Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: الضفادع البشرية السبت سبتمبر 19, 2009 7:01 pm | |
| الضفادع البشرية (القوة الضاربه تحت الماء) تتميز هذه الوحدات بالجاهزية ( 24 ساعة × 7 ايام ) والروح الهجومية العالية وارتفاع مستوي تدربيها القتالي والتقني وامكانية نقلها عن طريق البحر والجو وقدرتها علي الاستنفار والاستعداد لتفيذ المهام خلال 6 ساعات
الامر الذي يضعها في طليعة القوات الخاصة ؛ ويدفع القيادة الي اعتبارها رأس الحربة في عمليات التدخل الخارجي ومد القوة وراء البحار
اجهزة التنفس تحت الماء :
أن اهم ما يميز الضفدع البشري عن غيره من عناصر القوات الخاصة هو القدرة علي الانتقال والعمل خفية تحت الماء بفضل جهاز التنفس الذي يؤمن له القدرة علي البقاء في الوسط المائي غير المناسب لحياة الانسان .
ويتألف هذا الجهاز من انبوبة مملوءة بالهواء المضغوط او الاوكسجين ؛ أو من انبوبتين احداهما للهواء او الاوكسجين والاخري معبأ بالنيتروجين او النيتروكس او الهيليوكس؛ وكيس للتنفس وانابيب مطاطية توصل الغاز الي فم الغواص ومجموعة من الصمامات لضبط مسار الغاز في الشهيق والزفير عبر دائرة تنفس مفتوحة او مغلقة
وتصنع اجهزة التنفس من الفولاذ الذي يخلق حوله ساحة مغناطيسية تثير الالغام البحرية ذات الصمامات المغناطيسية لذا عمدت الدول المصنعة الي تطوير اجهزة غير ممغنطة مصنوعة من الالومنيوم او من المواد المركبة بغية استخدامها في مهام نزغ الالغام
التجهيز والتسليح :
يرتدي الضفدع البشري عند العمل تحت الماء لباسا ملتصقا بالجسم ( كومبينزون ) يغطي الجسم والرأس وقفازات مطاطية وينتعل زوجا من الزعانف ( الجذافات ) التي تسهل السباحة ؛ واللباس ( الكومبينزون ) مصنوع من النيوبرين ؛ وهو يعزل جسم الغواص عن الماء ؛ ويحميه من البرودة رغم البقاء في وضعية الغطس عدة ساعات ويضمن له في الوقت نفسه تخفيض بصمته الحرارية والحد من امكانية كشفه بلواقط الاشعة تحت الحمراء
وفي حالاتالغطس علي عمق كبير يرتدي الغواص تحت (الكومبينزون ) لباسا اضافيا من: الفايبر ( تيتات ) ؛ وفي العمليات البرية والعمليات ضد الارهاب البحري يرتدي الغواص فوق ( الكومبينزون ) لباسا عسكريا مموها ؛ وسترة واقية من الرصاص .
ويزود عند مكافحة الارهاب البحري بقناع قماشي يغطي الوجه والرأس في حين يعتمر عند العمل علي الشاطئ بخوذة من الكيفلار وينتعل حذاء مطاطيا طويلا او حذاء كوماندو بدلا من الزعانف وتتضمن تجهيزات الغواص الفردية عند العمل تحت الماء
لوحة ملاحة تسمح بتحديد المواقع تحت الماء
وخنجر غير ممغنط وكيسا مطاطيا لحفظ السلاح وساعة يدوية ضد الماء وكاميرا تحت مائية وتكون هذه التجهيزات في جيوب لباس الغواص او مثبتة علي الجسم بحمالات خاصة ويمكن استخدام معظمها عند العمل علي الشاطئ .
الا ان طبيعة المهام تفرض تزويد الغواص بتجهيزات اضافية مثل قناع الغاز ( في العمليات ضد الارهاب البحري ) ومنظار الرؤية الليلية ونظارات الوقاية من الشظايا ( في العمليا البرية )
ولتأمين الاتصالات تزود الضفادع البشرية بهواتف تعمل عبر الاقمار الصناعية مثل الجهاز : جيولينك ميني ــــــــ م ويقتصر تسليح الغواص القتالي في المهام تحت المائية التي لا تتضمن الخروج من البحر في أي حال من الاحوال علي :
الخنجر غير الممغنط ادوات قذف السهام مثل المسدس HK___P11 والارباليت بارنيت كوماندو اما في المهام التي تتطلب الخروج من الماء والنزول علي الشاطئ وتنفيذ مهام الاستطلاع والتخريب والاقتحام أو لمهاجمة الارهابين في عرض البحر فيكون كل فرد في مجموعة الغواصين مزودا بمسدس وسلاح الي ( مسدس رشاش أو بندقية الية ) من الطرازات المستخدمة في تسليح القوات الخاصة والمظليين ويدخل في هذا الاطار المسدسات الرشاشة : بيرتيا ...... وستار 84 ......
ويحمل بعض افراد المجموعة بندقية قناصة مزودة بمنظار تسديد مكبر نهاري / ليلي وتعتبر البندقية ( اكورانسي انترناشونال) اكثر البنادق القناصة انتشارا ؛والقناصة الثقيلة طويلة المدي ..( ماكميلان ) عيار 12,7 ملم اضافة الي القنابل اليدوية الصوتية التي تضعف مقاومة الارهابين دون اصابة الرهائن بأي اذي
أساليب الاستخدام القتالي:
تكون وحدة (( الضفادع البشرية )) ابان الصراع المسلح أو الازمات مستنفرة في قاعدة انطلاق بحرية قريبة من مسرح القتال المحتمل .
او تنقل الي مقربة من المسرح علي متن سفينة قتال أو حاملة طائرات ترسو في مواجهة الساحل المنوي مهاجمته
وتلعب بالتالي دور قاعدة الانطلاق
ومهما كانت طبيعة المهام الملقاة علي عاتق الوحدة فأن وصولها الي منطقة العمل مرهون بالوضع التكتيكي القائم
واذا كانت السيطرة البحرية / الجوية المطلقة تسمح للطرف المهاجم بنقل الضفادع البشرية اليالمنطقة بالوسائط البحرية ...( زوارق الدورية ؛ الفوديت ؛ زوارق العمليات الخاصة )
والتقرب من الشواطئ بالقوارب الخفيفة فأن عدم امتلاك السيطرة الجوية او الرغبة في اخفاء النوايا الهجومية تدفع المهاجم الي استخدام الوسائط تحت المائية
(( غواصات تقليدية ؛ مركبات تحت مائية كبيرة ))
لحمل الضفادع البشرية الي منطقة العمل
حيث يتم انتقالهم الي غواصات الجيب بغية الاقتراب
من الشاطئ . وهناك حالات يتم فيها اختصار المراحل السابق ذكرها ونقل وحدات الضفادع البشرية مع قواربها الخفيفة ومركباتها الصغيرة تحت المائية بالحوامات او طائرات النقل مباشرة من قاعدة الانطلاق الي منطقة العمل
وانزالها علي مقربة من الشاطئ ومهما يكن الامر فأن متطلبات الاختفاء عن انظار حرس السواحل ورصاد زوارق الدورية الساحلية
تجعل المركبات تحت المائية الفردية والزوجية أو السباحة تحت الماء مع الزعانف الوسيلة الوحيدة لقطع مرحلة الانتقال الاخيرة التي تنتهي بالتسلل الي الميناء لتفيذ مهام التخريب تحت الماء او بالنزول علي الشاطئ لتفيذ العديد من المهام بدءا بالرصد والتخريب والاغارة واضاءة الاهداف ليزريا وفتح الثغرات في الموانع وحقول الالغام الساحلية لصالح قوات الانزال البحري وانتهاء بالاندفاع في عمق اراضي العدو وفق اساليب الدوريات في العمق
مستخدمة في ذلك الدراجات والعربات الخفيفة المسلحة التي تحملها الحوامات الي الشاطئ ومع انتهاء المهمة يبدأ انسحاب (( الضفادع البشرية )) في معظم الحالات بواسطة المركبات تحت المائية الفردية والزوجية
ثم ينتقلون الي الزوارق الراسية خارج مدي انظار ورمايات العدو او يتم التقاطهم من البحر مباشرة بواسطة الحوامات التي تحملهم الي السفينة الام
وقد لعبت الضفادع البشرية في العقود الثلاثة الماضية دورا متصاعدا ؛ وتطورت اساليب استخدامها مع الزمن واذا كان عملها في الماضي يتضمن الانتقال مسافة طويلة فوق الماء ومسافة قصيرة تحت الماء
فأن التقنيات والمعدات الحديثة قلبت الوضع وجعلت مسافات التقدم تحت الماء اطول بكثير من مسافات التقدم فوق الماء
ومن المنتظر ان يتذايد دور هذه الوحدات الخاصة في الاعوام القادمة
سيما بعد ان غدا التدخل الخارجي وراء البحار جزءا اساسيا
من استراتيجيات الدول الكبري المعنية بالحرب علي ما يسمي ( الارهاب ) والاستراتيجية الامريكية لضرب الدول التي تصنفها واشنطن (بالمارقة ) سيما وان لكافة هذه الدول سواحل طويلة تمنح الضفادع البشرية حرية عمل كبيرة
وتفتح امامها مجالا فسيحا لتفيذ المهام القتالية التي عجزت عن تنفيذها في الحرب ضد افغانستان المحرومة من الاطلال علي البحر.. | |
|