الضفادع البشرية
على
الرغم من التطور التكنولوجى الهائل فى السلاح والمعدات وتأثير ذلك على شكل
الأعمال القتالية إلا أن ذلك لم يقلل من أهمية استخدام الفرد والدور
الفعال الذى يلعبه فى الحرب حيث يمكن لجماعة من الضفادع البشرية نقل
العمليات الحربية إلى داخل موانى العدو وقواعده البحرية مما يكلفه خسائر
مادية وبشرية جسيمة
1- مهام الضفادع البشرية
(أ) – المهمة الرئيسية للضفادع البشرية هى الإغارة على موانى العدو وقواعده البحرية بغرض تدمير السفن والأحواض والمنشآت الحيوية بها
(ب) - استطلاع شواطىء العدو وتحديد المناطق الملائمة منها لعمليات الإبرار البحرى وفتح الثغرات فى موانع صد الإبرار البحرى
(ج) – البحث عن واكتشاف وتفجير الألغام البحرية
التى بثها العدو تحت الماء فى الموانى والقنوات والممرات ومناطق النشاط
القتالى للوحدات البحرية .
(د) – المساعدة فى تنفيذ مخططات تامين الوحدات والمنشأت بالقواعد البحرية ضد أعمال المتسللين .
2 – أنواع الضفادع البشرية
(أ) - جماعات الضفادع البشرية الهجومية ، وتقوم بأعمال الإغارة على وحدات العدو البحرية ومنشآته الساحلية وموانيه باستخدام الألغام .
(ب) – فصائل الضفادع البشرية الدفاعية ، ويناط
بها أعمال تامين الوحدات البحرية والمنشآت الساحلية والقواعد ضد أعمال
الوحدات الخاصة للعدو .
3- دور الضفادع البشرية فى الحروب الماضية .
أ - فى الحرب العالمية الثانية قامت غواصة
إيطالية بإنزال ستة ضفادع أمام ساحل جبل طارق ونجحوا فى تدمير البارجتين
البريطانيتين (كوين إليزابيث و فاليانت)
ب – اشتركت الضفادع البشرية الأمريكية فى عملية
غزو نورماندى حيث قامت بتفجير الآف الألغام على الساحل وبالتالي تم إنقاذ
العديد من رجال مشاة الأسطول .
ج – فى حرب الاستنزاف المصرية الإسرائيلية قام
رجال الضفادع البشرية المصريين بعمليات إغارة على ميناء ايلات نسفوا فيها
سفينتي إبرار ، كما قاموا بتدمير الرصيف البحرى للميناء
كما قامت الضفادع البشرية المصرية بتدمير حفار اسرائيلى أمام ميناء أبيدجان بساحل العاج كان متوجها إلى سيناء للتنقيب عن البترول .
د – فى حرب 1973 أغارت مجموعات من الضفادع
البشرية على نقاط تمركز العدو على ساحل القناة كما قامت بسد منافذ النابلم
قبل بدء الحرب مباشرة
والتي كان العدو الاسرائيلى يهدد انه سيحول سطح القناة إلى جحيم بواستطها