صرح الفريق عبد العزيز سيف الدين، قائد قوات الدفاع الجوى، بأن عناصر
الدفاع الجوي تنتشر في كافة ربوع الدولة، في مواقع ثابتة أو بعضها متحركة،
طبقا لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوي عنها،
مشيرا إلى أن تنفيذ مهام الدفاع الجوي يتطلب اشتراك هذه الأنظمة المتنوعة
في منظومة متكاملة، وأن يؤدي كل عنصر فيها دوره بكفاءة تامة .
وقال الفريق عبدالعزيز سيف الدين، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بمناسبة
العيد السنوي لقوات الدفاع الجوي: إن الاحتفال بعيد الدفاع الجوي يتم في
الثلاثين من يونيو من كل عام، حيث يعتبر هذا اليوم من عام 1970 هو يوم
الميلاد الحقيقي لقوات الدفاع الجوي، يوم أن قامت ببتر الذراع الطولي
للقوات الجوية الإسرائيلية التي تساقطت معها إستراتيجية الردع، التي طالما
تغنت بها إسرائيل، وتابع، أن نجاح قوات الدفاع الجوي في هذا اليوم أكد أن
ما حدث في يونيو 67 لن يتكرر وأن التاريخ لن يعيد نفسه .
وأكد سيف الدين انتهاج قوات الدفاع الجوي نهجا علميا للتطوير من خلال
التركيز على مجال البحث العلمي يضاهي بل يتفوق على منظومات الدفاع الجوي
الحديثة في العديد من الدول المتقدمة، لتحقيق الهدف النهائي للتطوير
التحديث، وهو تنمية القدرات والإمكانيات القتالية للقوات، كما أكد حرص قوات
الدفاع الجوي على التواصل مع التكنولوجيا الحديثة واستخداماتها في المجال
العسكري، من خلال تطوير وتحديث ما لدينا من أسلحة ومعدات، بالإضافة إلى
الحصول على أفضل الأسلحة في الترسانة العالمية، حتى نحقق الهدف الذي ننشده.
وقال سيف الدين: إنه في هذا الإطار يتم تنظيم التعاون العسكري في مجالين
أساسيين، الأول التعاون في تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية
القدرات والإمكانيات القتالية للقوات، وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذي
تتطلبه منظومة الدفاع الجوي المصري، وطبقا لعقيدة القتال المصرية، بالإضافة
إلى أعمال العمرات، وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حاليا في خطة
محددة ومستمرة، مضيفا، أن المجال الثاني يتضمن التعاون مع الدول الشقيقة
والصديقة في تنفيذ التدريبات المشتركة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث
أساليب التخطيط وإدارة العمليات في هذه الدول .
وأوضح سيف الدين أن قوات الدفاع الجوي تسعى دائما لزيادة محاور التعاون في
كافة المجالات، سواء في مجال التدريب أو التطوير أو التحديث، وأنه يتم
التحرك على هذه المحاور طبقا لتخطيط يتم إعداده مسبقا، وبما يؤدي إلى
استمرار أعمال التطوير لقوات الدفاع الجوي، سواء على مستوى المعدات أو
أسلوب الاستخدام.