عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
موضوع: كيف تغزو الكويت الأحد فبراير 14, 2010 1:29 pm
الغزو البرى ......................
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 705 * 1004.
مقدمة
بدأت العمليات العسكرية العراقية في تمام الساعة 2400 أي في منتصف ليلة 1/2 أغسطس 1990 بدفْع مفرزتَين متقدمتَين في تشكيل ما قبل المعركة من مناطق تمركزهما جنوبي العراق في اتجاه الحدود الكويتية الشمالية بهدف اختراقها والوصول إلى مشارف مدينة الكويت المفرزة المتقدمة الأولى بقوة لواء مدرع من الفرقة 9 المشاة الآلية (توكلنا على الله) مدعمة بفوج استطلاع تتقدم على محور أم قصر ـ الصبية ـ جسر بوبيان ومهمتهما اختراق الحدود الشمالية للكويت والوصول إلى منطقة البحرة شمال خليج الكويت في خلال 3 ساعات.
ثم تواصل تقدمها إلى مدينة الكويت والمفرزة المتقدمة الأخرى بقوة لواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة (حمورابي) مدعمة بفوج استطلاع تتقدم على محور: صفوان ـ العبدلي ومهمتها اختراق الحدود الشمالية للكويت ثم الوصول إلى منطقة الجهراء غرب خليج الكويت في الوقت نفسه الذي تصل فيه المفرزة المتقدمة الأولى إلى البحرة ثم تواصل تقدمها إلى الوفرة.
وفي الوقت الذي بدأت فيه قوات المفرزتَين المتقدمتَين اختراق الحدود الدولية الكويتية تحركت قوات النسق الأول (القوة الرئيسية) من المنطقة الابتدائية للهجوم خلف مفرزتَيها وفي الساعة 0100 يوم 2 أغسطس بدأت هذه القوات تخترق الحدود الكويتية من خلال قطاعَي الاختراق بقوة باقي الفرقتَين 9 المشاة الآلية و 23 المدرعة كما دُفعت الكتيبتان 65 و68 المغاوير (الكوماندوز) مع أربعة ألوية مدفعية بغرض إسناد أعمال قتال القوة الرئيسية المهاجمة لسرعة الوصول إلى منطقتَي البحرة والجهراء في الوقت المحدد.
وأثناء تقدم المفارز المدرعة العراقية تعرضت لمقاومات ضعيفة من جانب بعض قوات حرس الحدود الكويتية وقوات الشرطة التي كانت تنتشر حول مخافر الحدود المشتركة فاشتبكت معها ودمرتها وتابعت تقدمها تحت ستر نيران المدفعية والدبابات كالآتي:
أعمال قتال لواء المفرزة(الفرقة 9 المشاة الآلية)
حاصر اللواء منطقتَي الروضتين والطرفاوي أثناء تقدمه في اتجاه البحرة ودفع قائد اللواء مجموعة قتال بقوة كتيبة مشاة آلية تدعمها الدبابات في اتجاه خور الصبية في مواجَهة الجسر الموصل إلى جزيرة بوبيان وتمكنت المجموعة تحقيق الاتصال مع قوة الإبرار البحري التي أُبرت في الجزيرة في الساعة 0230
احتلال جزيرة بوبيان
في الساعة 0230 يوم 2 أغسطس أُنزلت كتيبة مشاة بحرية عراقية مدعمة بالدبابات والعربات المدرعة على الساحل الجنوبي لجزيرة بوبيان في عملية برمائية سريعة فاقتحمت الجزيرة واحتلتها على الرغم من وجود كتيبة مشاة بحرية كويتية ووحدات دفاع جوي للدفاع عنها.
أعمال قتال لواء المفرزة(الفرقة 23 المدرعة)
تابعت المفرزة المتقدمة المدرعة اندفاعها على محور الطريق الرئيسي في اتجاه الجهراء من دون مقاومة ولم تبدأ قتالها الحقيقي إلاّ في منطقة اللياح شمال الجهراء.
معارك الجيش الكويتى
معركة جال اللياح
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 705 * 1004.
في الساعة 0315 وأثناء تقدم القوات العراقية في اتجاه شمال الجهراء تصدت لها مجموعة قتال من اللواء السادس المشاة الآلي الكويتي عند منطقة اللياح ودارت معركة غير متكافئة، بين الجانبَين لمدة 45 دقيقة انسحبت على أثرها القوة الكويتية إلى جنوب مدينة الجهراء وفيما يلي تفاصيل هذه المعركة
القوات العراقية
لواء مدرع مفرزة متقدمة من الفرقة 23 المدرعة ويتحرك خلفه وعلى مسافة 15 كم باقي قوة الفرقة.
القوات الكويتية
كتيبة مشاة آلية من اللواء السادس المشاة الآلي.
سير أعمال القتال في المعركة
1/ في الساعة 0315 يوم 2 أغسطس صدرت الأوامر إلى قائد اللواء السادس المشاة الآلي الكويتي بإرسال قوة إلى كلٍّ من منطقة جسر بوبيان ومنطقة محطة أم العيش للدفاع عنهما وأُرِسل فصيل دبابات لاحتلال منطقة تلال قوينيص وفصيل مشاة إلى منطقة محطة أم العيش وبعد ذلك وردت معلومات إلى قيادة اللواء بأن القوات العراقية تتقدم على الطريق العام العبدلي ـ الكويت.
2/عندئذ فتح اللواء السادس فصيل مدفعية من داخل معسكره وخرجت قوة بقيادة قائد اللواء بحجم فصيل دبابات وفصيل مشاة آليوفصيل صواريخ مضادّة للدبابات عدا حضيرة (جماعة) وفي الساعة 0330 اشتبكت مع القوات العراقية واستمر القتال 45 دقيقة وقد بلغت خسائر اللواء في هذه المعركة دبابتَين وعربة قتال مدرعة من نوع BMP.
3/ وفي أثناء محاولة القوات العراقية تطويق موقع القوة الكويتية صدرت الأوامر إلى عناصر اللواء السادس بالتوجه إلى المطلاع لمعاونة اللواء 35 المدرع على معركته فسُحب فصيل المشاة الآلي من محطة أم العيش وفصيل المدفعية من معسكر اللواء وجُمعت هذه القوة في منطقة أم الرقيبة وحال دون انضمام فصيل الدبابات الموجود في منطقة قوينيص إليها فقدها الاتصال مع قيادة القوة ثم دُفعت هذه القوة إلى منطقة المطلاع بعد إعادة تنظيمها.
4/ ولكن القوات العراقية كانت قد سبقت اللواء السادس واللواء 35 إلى اجتياز منطقة المطلاع واستولت على محورَي المطلاع/ الكويت والمطلاع / الأطراف وأجبرت اللواء 35 على الفتح في منطقة الأطراف مما اضطر اللواء السادس إلى اتخاذ موقع دفاعي قرب السكراب جنوب الجهراء حيث حوصر وأُسرت قواته صباح الجمعة 3 أغسطس 1990.
معركة جال المطلاع
1/ في الساعة 0400 يوم 2 أغسطس تمكنت القوة العراقية الرئيسية من الاتصال مع مفارزها المتقدمة على المشارف الشمالية الغربية لمدينة الجهراء المؤدية إلى مدينة الكويت بعد أن نجحت المفارز المتقدمة بمساندة القوات الجوية في تدمير القوات الكويتية المدافعة في منطقة أم العيش وشمال مدينة الجهراء محققة بذلك المهمة المباشرة للفيلق الثامن/حرس جمهوري.
2/ وبعد الاستيلاء على المنطقة الشمالية لمدينة الجهراء واستغلال النجاح الذي أحرزته المفارز المتقدمة سارعت القوة الرئيسية إلى تطوير هجومها نحو العمق وعلى الأجناب لعزل تجمعات القوات الكويتية المتفرقة تمهيداً لتنفيذ المهمة التالية للفيلق وأثناء تقدمها (لواء مشاة آلي من الفرقة التاسعة ولواء مدرع من الفرقة 23) تصدت لها قوة كويتية من كتيبة المغاويرعند مفرق الصبية ـ جنوب المطلاع حيث دارت معركة غير متكافئة بين الجانبَين على طريق الكويت/ المطلاع أطلق عليها معركة جال المطلاع وفيما يلي تفاصيلها:
1/ في الساعة 0200، يوم 2 أغسطس بعد الاجتياح العراقي للحدود الشمالية الكويتية بساعتين، كُلِّفَتْ كتيبة مغاوير كويتية بمهمة حماية محطة أم العيش.
2/ وفي الساعة 0400 صدرت إليها أوامر بتنفيذ مهمة جديدة هي السيطرة على مركز المطلاع على أن تتولى سرية مشاة آلية من اللواء السادس الآلي حماية المحطة بدلاً منها.
3/ فانسحبت من محطة أم العيش تاركة سرية عدا فصيل لحماية المحطة إلى حين وصول السرية المكلفة بهذه المهمة. وأصدر قائد الكتيبة أوامره إلى فصيلي مغاوير باحتلال مواقع كمائن على طريق المطلاع وأثناء تقدم القوات العراقية على هذا الطريق اشتبكت معها الكمائن وأنزلت بها بعض الخسائر إلاّ أنها حوصرت بنيران المدفعية والهاونات فانسحبت إلى معسكر المغاوير الذي حوصر هو الآخر.
3/ وفي داخل المعسكر دارت اشتباكات بين الطرفَين استطاعت خلالها القوة الكويتية المحاصَرة الانسحاب إلى خارج المعسكر وأُسِر مَن بقي فيه
معركة شرقي الجهراء
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 705 * 1004.
في الساعة 0445 اشتبكت مجموعة قتال كويتية مشكلة من سرية مشاة + سرية دبابات من اللواء 80 المشاة الآلي بلواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة العراقية عند تحويلة الجهراء وعاقت تقدمه لمدة ساعة على جسر تحويلة الجهراء وعلى الرغم من كثافة نيران القوة العراقية فقد استمرت المعركة ساعات عدة.
وتوقفت بانسحاب القوات الكويتية بعد وصول تعزيزات عراقية وقد شملت هذه المعركة المناطق السكنية شرقي مدينة الجهراء السكنية وجنوبيها حتى معسكر اللواء 80 المشاة الكويتي.
1/في الساعة 0430 يوم 2 أغسطس تحركت سرية مشاة وسرية دبابات (صلاح الدين) إضافة إلى قيادة اللواء من معسكرهاعلى أثر صدور الأوامر بمعاونة كتيبة المغاوير المشتبكة بلواء مشاة آلي من الفرقة التاسعة الآلية ولواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة العراقيَّين في منطقة المطلاع وقبل وصول اللواء 80 إلى المنطقة المحددة كانت القوات العراقية قد اجتازتهاوفي الساعة 0445 بدأ اللواء 80 يشتبك باللواء المدرع العراقي في منطقة جسر الجهراء الشمالي الشرقي واستمر القتال ساعة واحدة.
2/ وفي الساعة 0530 استأنفت القوات العراقية أعمال القتال فشنّت هجوماً مضادّاً بقوة لواء مدرع تعاونه نيران لواءَي مدفعية على مَواقع تمركز وحدات اللواء 80 وعلى الرغم من صغر حجم القوات الكويتية المدافعة وكثافة القوات العراقية استطاع اللواء الكويتي الصمود باستخدام أسلوب المناورة حتى اتسعت المعركة لتشمل كلاًّ من منطقة شرقي مدينة الجهراء السكنية ومنطقة السكراب ومعسكر المشاغل المتوسطة الشمالية إضافة إلى جسور الجهراء الشمالية الشرقية والشرقية.
3/ وفي الوقت نفسه حاصر جزء من القوات العراقية اللواء 80 الكويتي بينما واصلت بقية القوات العراقية الرئيسية (الفرقة التاسعة الآلية ولواء من الفرقة 23 المدرعة) تقدمها بهدف سرعة الاستيلاءعلى مدينة الجهراء والوصول إلى مدينة الكويت نفسها قبل أول ضوء للانضمام إلى قوة الإبرار الجوي (العمليات الخاصة) ومعاونتها على أعمال قتالها ضد قوات الحرس الأميري حول قصر دسمان.
4/ وفي الساعة 1100 من اليوم عينه اضطر ما تبقى من اللواء 80 إلى الانسحاب إلى مَوقع دفاعي آخر لإعادة التنظيم وبعد استكمال الانسحاب وتجهيز المَوقع الدفاعي الجديد و ازدادت كثافة الهجوم العراقي وانقطع الاتصال مع مركز القيادة وحوصر المَوقع من كل جانب وسقط المحاصَرون بين قتيل وجريح وأسير.
5/ في الساعة 0600 يوم 2 أغسطس شرع اللواء 14 المشاة الآلي من الفرقة 21 المدرعة فرقة المدينة المنورة للعمل كمفرزة متقدمة للفرقة عند بدئها بالضربة الثانوية من اتجاه منطقة خضر الماء في اتجاه مفرق الجهراء / الأحمدي بمهمة سرعة الوصول إلى ميناء الأحمدي وقاعدة علي السالم الجوية والقضاء على أي مقاومة في طريق تقدمها من المخافر الكويتية في الصقيهية ومهزول والأبرق والشقايا ومن اللواء 35 المدرع الكويتي ومواصلة التقدم بعد الاستيلاء على مدينة الأحمدي في اتجاه الحدود الدولية الكويتية الجنوبية
معركة جال الأطراف
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 705 * 1004.
في الساعة 0545 وفي الوقت الذي كانت تدور فيه معركة اللواء 80 المشاة على طريق الكويت ـ المطلاع كانت تدور معركة أخرى بين قوة من لواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة العراقية المتقدمة على محور المطلاع / الأطراف المتجه إلى الطريق الدائري السادس وبين اللواء 35 المدرع الكويتي حيث استمر القتال ساعات عدة وفي حوالي الساعة 1410 ظهرت مقدمة اللواء 14 المشاة الآلي العراقي من الفرقة 21 المدرعة قوة الضربة الثانوية على محور السالمي / الأطراف / الجهراء ومن الفور اشتبكت به قوات اللواء 35 الكويتي وإزاء كثافة النيران والحصار النيراني من محورَي المطلاع والسالمي والحجم المتفوق للقوة العراقية أُجبر اللواء 35 المدرع على الانسحاب بدءاً من الساعة 1500 يوم 2 أغسطس.
حجم القوات العراقية
لواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة وقوة من اللواء 14 المشاة الآلي من الفرقة 21 المدرعة.
حجم القوات الكويتية
قيادة اللواء 35 المدرع وكتيبة دبابات وسرية مشاة آلية.
سير أعمال القتال في المعركة
1/ في الساعة 0545 يوم 2 أغسطس تمركزت قوات اللواء 35 المدرع في مَواقع دفاعية عند منطقة غار جنوب جال الأطراف شمال الجهراء واشتبكت بقوة عراقية من لواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة العراقية كانت متقدمة على محور المطلاع/الأطراف المتجه إلى الطريق الدائري السادس ودامت هذه المعركة ست ساعات تكبدت فيها القوة العراقية بعض الخسائر مما أجبرها على التوقف.
2/ وفي الساعة 1410 من اليوم نفسه ظهر بعض العناصر من اللواء 14 المشاة الآلي من الفرقة 21 المدرعة تتحرك على محور السالمي / الأطراف / الجهراء فغيرت قوات اللواء 35 مواجهتها للاشتباك بالقوة المتقدمة وإجبارها على الانسحاب ومع بداية الاشتباك اضطرت القوات العراقية إلى التوقف.
3/ وأثناء توقف القوات العراقية عند الأطراف شرق الفريدة كان قصف المدفعية العراقية مواقع اللواء 35 مستمراً من مواقعها على محور المطلاع منذ الساعة 0730 إضافة إلى القصف النيراني الذي بدأ من محور السالمي ونتيجة لكثافة النيران العراقية وقوّتها من كلا الجانبَين وعدم تكافؤ القوى قرر قائد اللواء 35 المدرع الكويتي الانسحاب جنوباً بما تبقّى من قواته بدءاً من الساعة 1500 لإعادة تجميعه واتخاذ مَواقع دفاعية أخرى.
4/ وفي الساعة 1750وأثناء متابعة اللواء 14 المشاة الآلي تقدمه في اتجاه مدينة الأحمدي لتنفيذ مهمته الأساسية تعرض لنيران المَواقع الدفاعية الجديدة التي اتخذها اللواء 35 الكويتي ودارت معركة استمرت ما يقرب من 40 دقيقة استطاعت قوات اللواء 14 المشاة خلالها تدمير 3 دبابات كويتية مما أجبر قوات اللواء 35 على الانسحاب نهائياً من المعركة والاتجاه جنوباً، نحو الحدود الكويتية /السعودية.
5/ وفي الوقت نفسه بدأت طلائع اللواء 10 المدرع الذي كان ضمن القوة الرئيسية للفرقة 21 المدرعة (المدينة المنورة) تصل إلى الجهراء وتتصل مع اللواء 14 المشاة الآلي ليتقدما معاً في اتجاه مدينة الأحمدي بينما كان اللواء 2 المدرع في طريقه تجاه المناقيش والسالمي.
معارك معسكرات المباركية
1/ تضم معسكرات المباركية مقر وزارة الدفاع ورئاسة الأركان وهيئة القيادة العامة للجيش الكويتي وكان العمل يجري داخلها خاصة مركز العمليات المشتركة منذ بدء اجتياح القوات العراقية الحدود الشمالية للكويت وفي حضور وليّ العهد الكويتي ووزير الدفاع وأعضاء الحكومةالذين استُدعوا لاتخاذ القرارات العسكرية الملائمة لمواجهة هذا الغزو وفي هذه الأثناء وفي الساعة 0245 واصلت القوات العراقية تقدمها إلى منطقة معسكرات المباركية حيث تبادلت إطلاق النار مع القوات الكويتية الموجودة فيها وهي بعض عناصر من قوات الجيش والحرس الوطني وفي إثر ذلك اضطر وليّ العهد ووزير الدفاع وهيئة القيادة، إلى مغادرة المكان للانتقال إلى مركز تبادلي وخلال هذه الاشتباكات واصلت القوات العراقية تقدمهاوتركت قوة تقدر بكتيبة مشاة مدعمة بالهاونات والمدافع المضادّة للدبابات لمحاصرة قوات المعسكرات بما فيها مقر القيادة المشتركة لمنع خروج أو دخول أي قوات بينما ظلت الاشتباكات مستمرة بين الجانبَين.
2/ وفي الساعة 0930 وصلت قوة كويتية تقدر بسرية دبابات وسرية مشاة آلية من اللواء 15 المشاة الآلي وسرية مشاة من اللواء الأول الاحتياطي لفك الحصار عن وزارة الدفاع ورئاسة الأركان وواصلت هذه القوة تقدمها داخل معسكر الرئاسة من البوابة الجنوبية على الطريق الدائري الرابع حتى البوابة الشمالية على طريق الجهراء وأخذت مَواقعها الدفاعية إلى جانب القوات المحاصَرة داخل المعسكرات التي كانت مشتبكة بكتيبة المشاة العراقية الموجودة في هذه المنطقة بالقرب من أسوار المعسكرات والبوابات الرئيسية متخذة مَواقعها خلف أسوار مستشفى الطب الإسلامي، ومعهد الاتصالات السلكية واللاسلكية.
3/ وفي الساعة 1000 وبعد تقدير الموقف عمد الكويتيون إلى الاشتباك بكتيبة المشاة العراقية بكافة أنواع الأسلحة المتاحة، حتى أُسكتت نيرانها وذلك بعد 20 دقيقة من بدء الاشتباك ووضعت خطة هجوم على هذه الكتيبة وتطهير المنطقة منها وقد دارت معركة معسكرات المباركية على ثلاث مراحل:
معركة منطقة الشويخ الشمالي
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 705 * 1004.
بدأت هذه المعركة في حوالي الساعة 1145 حين هوجمت مَواقع القوة العراقية بقوة سرية مشاة وفصيل دبابات وأسفر القتال العنيف عن بعض الخسائر في القوة العراقية وأسر 80 منهم وهرب بعضهم إلى خلف شارع جمال عبدالناصر وطُهِّر المَوقع ونُقل الأسرى والجرحى إلى داخل معسكرات الرئاسة وفي هذه الأثناء كان هناك تعزيزات عراقية تقدر بلواء مشاة آلي مدعم بالدبابات تتقدم على محور طريق الجهراء من اتجاه دوار العظام.
فتراجعت القوة الكويتية إلى داخل معسكراتها حتى لا تُحاصر وتُعزل عن باقي القوات الموجودة في داخل المعسكرات ولاتخاذ مواقع دفاعية لها داخله وواصلت القوة الكويتية اشتباكها بالقوة العراقية من داخل المعسكر بما تأتى لها من الأسلحة ولم تتمكن القوة العراقية من إحراز أي تقدُّم على هذا المحور في هذه المرحلة التي انتهت حوالي الساعة 1400 بعد أن ارتدَّت القوة العراقية إلى الخلف وأخذت القوة الكويتية تعيد تنظيمها للدفاع عن وزارة الدفاع ورئاسة الأركان.
معركة طريق الجهراء
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 705 * 1004.
في هذه المرحلة حاولت القوة العراقية عدة مرات، دفع عناصر لها مدعمة بالدبابات والعربات المدرعة والمشاة لتدمير القوات الكويتية في معسكراتها ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل إذ إنها في كل محاولة كانت تمنى بالخسائر فاضطرت إلى الارتداد إلى الخلف في منطقة دوار العظام وقد استطاعت القوة الكويتية المدافعة عن المعسكرات أن تمنع القوة العراقية من سلك هذا الطريق بقية نهار الخميس 2 أغسطس واستمرت القوة العراقية، من مَواقعها تقصف المعسكرات بالمدفعية والهاونات طوال فترة توقّفها في منطقة دوار العظام.
معركة الرقعي
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 705 * 1004.
1/ بعد فشل القوة العراقية في اجتياز محور طريق الجهراء واضطرارها إلى التراجع إلى دوار العظام وسيطرة قوة معسكرات المباركية على طريق الجهراء ومنطقة الكلية الصناعية ومستشفى الصباح والمناطق المجاورة لهما تحركت القوة العراقية إلى طريق جمال عبدالناصر وتجمعت في الطريق الدائري الرابع ومنطقة الرقعي وتحت ستر تمهيد نيراني من المدفعية والهاونات بدأت القوة العراقية الهجوم على المعسكرات من منطقة الرقعي المقابلة فسارعت سرية مشاة من مدرسة المشاة وسرية مشاة أخرى من الحرس الوطني تدعمهما بالنيران سرية مشاة ثالثة من معسكر سلاح المهندسين إلى صد هجوم القوة العراقية المتقدمة على الطريق الدائري الرابع والقوات التي تحميها في منطقة الرقعي.
2/ ودار قتال متلاحم في منطقة الرقعي بين قوات الجانبَين من بيت إلى بيت اضطرت القوة العراقية على أثره إلى التراجع إلى ما وراء الطريق الدائري الخامس وبعد ذلكتراجعت القوة الكويتية إلى داخل معسكراتها للدفاع عنها وتمكن الكويتيون من السيطرة على منطقة معسكرات المباركية وما حولها على كلا الطريقَين طريق الجهراء والطريق الدائري الرابع حتى الساعة 1500.
3/ وفي هذا الوقت وصلت تعزيزات عراقية إلى المنطقة بقوة كتيبة مشاة آلية مدعمة بالدبابات والمدفعية تمركزت في منطقة الرقعي استعداداً لاقتحام معسكرات المباركية وبوصول هذه التعزيزات ازدادت قوة النيران العراقية وكان الهدف من هذه التعزيزات هو إحكام الحصار حول منطقة المعسكرات والهجوم الشامل عليها وتطهيرها من القوات الكويتية والاستيلاء على كل من وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة ونتيجة لذلك اضطرت القوات الكويتية إلى الانسحاب وإخلاء المعسكرات في الساعة 1600يوم 2 أغسطس فانسحبت القيادة المشتركة إلى المنطقة الصناعية.
4/ أمّا القوات الكويتية فقد انسحبت إلى المنطقة الجنوبية من المعسكرات ومنها إلى منطقة كيفان حيث انضمت إلى القوات الموجودة فيها وفي 3 أغسطس وتحت ضغط القوات العراقية على القوات الكويتية في منطقة كيفان وقصفها بنيران المدفعية والدبابات انسحبت القوات الكويتية من المنطقة لحماية السكان من القصف المدفعي العراقي!! .................................