فلسطين امتداد للامن القومي المصري
منذ عام توالي محمد علي باشا أدارة دولة مصر الجديدة اهتم بوضع ركائز الامن القومي المصري الذي ارتكز علي ضرورة تامين فلسطين والسودان وخاصة فلسطين والشام فعمل علي السيطرة علي هذه المناطق سياسيا وعسكريا حتي توفر الامن لدولة مصر الجديدة فخاض عدة معارك مع الدولة العثمانية من اجل السيطرة علي هذه المناطق او حتى وضعها تحت النفوذ المصري او اقامة علاقات وطيدة مع دول الجوار من اجل توفير بيئة مناسبة لبناء دولة قوية قادرة علي أخد دور ريادي في المنطقة ولكن مع رحيل محمد علي باشا عام 1848م او تنازله عن العرش لم يستطع أبنائه ومن يخلفه الحفاظ علي هذي النظرية الصعبة علي دولة حديثة العهد المهم ومع قيام الثورة في 23 يوليو قام عبد الناصر باقامة علاقات قوية مع دول الجور من اجل القضاء علي اكبر خطر علي الامن القومي المصري وهو طبعا –اسرائيل- من اجل ذلك خاض العديد من الحروب وبعد وفاة عبد الناصر
جاء السادات فعمل علي السير علي نهج من قبله في أول الأمر ولكن السادات كان له رأي اخر
فشكل توقيع مصر على معاهدة سلام مع إسرائيل نقطة تحول في تاريخ المنطقة ترتب عليها إطلاق نمط جديد من التفاعلات اختلف كليا عن النمط القديم وكانت له تأثيراته الهائلة على الأمن في المنطقة, بشقيه الوطني (المصري) والقومي (العربي). وقد أدى هذا النمط إلى خروج مصر لأكثر من ثلاثين عاما من الصراعات العسكرية في المنطقة بالتوازي مع تآكل دورها وبروز قوى إقليمية أخرى غير عربية, خاصة إسرائيل وإيران وإلى حد ما تركيا, بدأت تلعب أدورا مركزية في تحديد مصير المنطقة.
ولأن التسوية الشاملة للصراع العربي الإسرائيلي لا تبدو في متناول اليد الآن, رغم مرور هذه الفترة الزمنية الطويلة, فإن المنطقة مرشحة لتفاعلات أخطر لن يكون بمقدور مصر -إذا ما استمرت سياساتها تجاه الصراع العربي الإسرائيلي على ما هي عليه- السيطرة عليها أو التأثير في مجرياتها. ومع ذلك فإن التحليل السابق يقودنا إلى استخلاص نتيجتين رئيسيتين:
الأولى: أن توقيع الرئيس السادات على تسوية منفردة مع إسرائيل شكل أحد الأسباب التي تفسر الخلل الراهن في الأوضاع الأمنية في المنطقة, سواء تعلق الأمر بأمن مصر الوطني أو بالأمن القومي العربي, لكنه لم يكن السبب الوحيد. فهناك أطراف عربية أخرى تتحمل, بسلوكها غير المنطقي وغير المبرر, النصيب الأكبر من المسؤولية عما وصلت إليه الأمور من تدهور.
الثانية: أن تصحيح الخلل الراهن في التوازنات المتعلقة بالأمن القومي العربي بات يتطلب ليس فقط أن تعيد مصر تقييم وتغيير سياستها تجاه الصراع العربي الإسرائيلي, ولكن أيضا بلورة رؤية عربية مشتركة لإدارة الصراع العربي الإسرائيلي وللتعامل مع التحديات ومصادر التهديد الأخرى التي تواجهها المنطقة
اما في الوقت الراهن ومع ايران كدولة لفكر المقاومة وان كان ذلك غلاف لبعض المصالح في المنطقة فان التفاف حركات المقاومة حول ايران يشكل خطر علي نفوذ مصر في المنطقة وخاصة ان حركات المقاومة لها نفوذ واسع بين السكان ويترتب علي ذلك ضعف تأثير دور مصر في المنطقة وذلك ما كان واضحا في المصالحة الفلسطينية وعدم قدرة مصر علي الوقوف في دور حيادي
ولكن السؤال هل سوف تبقي مصر مكتوفة الايدي واخد دور المتفرج في التغيرات التي سوف تحدث في المنطقة أم سوف ترجع مصر العروبة مركز العرب والممثل الشرعي لهم كما كانت مصر ناصر
اسئلة للنقاش
هل تعتقد ان دور مصر في المنطقة بدا في التراجع بعد اتفاقية السلام ؟
هل تعتقد ان النفوذ الايراني في المنطقة يشكل تهديد للامن القومي المصري والعربي ؟
هل انت مع فكرة تقسيم السودان وهل سوف يشكل ذلك خطر علي امن مصر المائي ؟
هل تعتقد ان علي مصر منع حدوث انقسام في السودان ؟
هل تعتقد ان مصر فقدت دورها الريادي في المنطقة ؟