العدوان الاسرائيلى على غزة فى الميزان
العسكرى والاستراتيجىContributed by زائر
on 2-5-1431 هـ
Topic: جمال
النجار
خلفيه
تاريخيه
فيلم الموت فى غزة
( انتاج عربى اسرائيلى امريكى مشترك)
المخرج
: توووت استوب فركش
خلاص يا جماعه الفيلم كده خلص الف مبروك نتقابل فى
الفيلم الجاى
وتقدم كل الممثلين ليتبادلوا الاحضان والقبلات
ويهنئوا بعضهم بنهايه الفيلم
بينما تترات الفيلم تنزل على مشهد التصفيق
فى حفل تتويج باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة الامريكيه
واسمحوا
لى ان نعود للفيلم من اوله قبل ان نضع العدوان الاسرائيلى الحقير على غزة
فى الميزان العسكرى والاستراتيجى
يبدا الفيلم بمشهد دموى لاغتيال
المجاهد العظيم الشيخ احمد ياسين منشىء حركه حماس والزعيم الفلسطينى العظيم
ياسر عرفات
حيث قضى احمد ياسين رحمه الله حياته كلها مجاهدا فى سبيل
الله رافعا رايه المقاومه للعدو الاسرائيلى رافضا بحزم ان ينجرف بمنظمه
حماس الى لعبه السياسه مصمما على ان تظل منظمه للمقاومه فقط
وقضى الزعيم
ياسر عرفات عمره كله مناضلا من اجل فلسطين حتى استطاع ان يحول القضيه
الفلسطينيه من قضيه لاجئين يبحثون عن خيمه وبعض الطعام الى قضيه شعب يجاهد
لاستعادة وطنه المحتل محافظا على وحدة الشعب الفلسطينى مستميتا فى المطالبه
بمعبر برى آمن يربط الضفه الغربيه بغزة ليحقق لوطنه وحدة الارض الجغرافيه
رافضا ان يتنازل عن حق العودة متمسكا بعروبه القدس الشريف كعاصمه للوطن
الفلسطينى
وبعد اغتيال الرجلين الكبار
ظهر مشهد غريب راينا فيه
السلطه الفلسطينيه بقيادة ابو مازن وقد استشرى فيها الفساد المالى
والادارى بعدما تصور بعض افرادها ان هناك دوله فلسطينيه حقيقيه قد قامت
فعلا ومن حقهم ان يتمتعوا بالفساد فيها مثل باقى الدول العربيه من حولهم
وقفز
الى الصورة ايضا رجال حماس الجدد بقيادة اسماعيل هنيه وخالد مشعل وقد
قرروا ان يدخلوا الى عالم السياسه ليصارعوا فتح على السلطه بكل فسادها الذى
تم تسليط كل الاضواء عليه
وفى مشهد خطط له بعنايه قفزت امريكا
والاتحاد الاوروبى الى الصورة مع تصميم قوى على اجراء انتخابات حرة ونزيهه
تحت اشراف ورقابه امريكيه واوروبيه بقيادة الرئيس الامريكى الاسبق كلينتون
متناسين
ان فلسطين كلها تحت الاحتلال الاسرائيلى ( فعن اى حريه واى انتخابات
يتحدثون !!!!)
لا توجد دوله فلسطينيه قائمه وانما هناك فلسطين كلها تحت
الاحتلال الاسرائيلى فاى سلطه تلك التى يتصارعون عليها ؟؟؟( انه مشهد من
مشاهد الكوميديا السوداء التى تفترض الحمق والجنون والغباء فى المشاهد )
وتتطور
الاحداث بصورة منطقيه مع اشتعال الخلاف بين فتح وحماس لتصل قمه الكوميديا
السوداء بابناء الوطن الفلسطينى يتركون العدو الاسرائيلى الذى يحتل كل
فلسطين ليخوضوا قتالا شرسا فيما بينهم حول السلطه !!!!!!!!!!!!!!!
وتنتصر
حماس فى غزة وتعلن سيطرتها عليها ويبادلها ابو مازن ورجاله باقاله حكومه
حماس واعلان ان ما حدث فى غزة هو انقلاب على السلطه الشرعيه !!!!وتناسى
الجميع ان فلسطين كلها تحت الاحتلال الاسرائيلى وانه من الحمق والجنون ان
نتحدث عن اى سلطه فلسطينيه شرعيه او غير شرعيه فالسلطه الوحيدة القادرة
والفاعله فى كل فلسطين هى قوة جيش الاحتلال الاسرائيلى
وفى تطور
مدروس ومخطط له
تقوم اسرائيل بحصار قطاع غزة برا وبحرا وجوا فى محاوله
لقتل كل ابناء القطاع بالموت جوعا وتم منع دخول الادويه الى القطاع وقطعت
عنه الكهرباء والمياه ومنع دخول الوقود الى القطاع فى حرب ابادة حقيقيه
كل
ذلك والعالم العربى يلتزم الصمت المهين المريب فلم تبذل اى محاولات عربيه
جادة لانهاء الخلاف بين فتح وحماس
ولم تبذل اى محاولات عربيه جادة لفك
الحصار عن غزة
وبعد 19 شهر من الحصار المميت
عاد المشهد الى
دمويته بالعدوان الاسرائيلى الحقير الذى تابعناه جميعا على الفضائيات والذى
تابعه العالم كله معنا
وفى مشهد مذل ومهين سارعت الامه العربيه الى
مجلس الامن وامريكا تتسول وتستجدى ان يصدر قرار من الامم المتحدة بوقف
اطلاق النار
( وكأن الامه العربيه بكل قدراتها وامكانياتها فقدت كل
قدرة على الفعل )
بينما انطلقت مظاهرات الغضب الشعبى العربى لتهز كل
ارجاء الوطن العربى من المحيط الى الخليج ( وكأن كل ما تستطيعه الشعوب
العربيه هو ان تتظاهر وتصرخ بالكلمات بدون اى قدرة على الفعل !!!!)
وبعد
تباطؤ مريب
اصدر مجلس الامن قرارا هزليا بوقف اطلاق النار
وسارعت
اسرائيل لتوجه لطمه قويه للنفاق الدولى باعلانها انها غير ملتزمه بذلك
القرار
وفى تصرف غريب ومريب
اشتعلت نيران الخلافات العربيه العربيه
ثم
بدا ماراثون مؤتمرات القمه العربيه
وجاءت اللطمه الاسرائيليه على وجه
الانظمه العربيه باعلان اسرائيل ايقاف وقف اطلاق النار من جانب واحد
وسارعت
حماس وباقى فصائل المقاومه لتعلن قبولها بوقف اطلاق النار
وقام خادم
الحرمين الشريفين بمجهود كبير فى مؤتمر قمه الكويت لاجراء المصالحه العربيه
العربيه ونجح فى جهوده والحمد لله
وتبادل الجميع القبلات والاحضان
لينتقل
المشهد الى واشنطن لمتابعه حفل تتويج باراك اوباما رئيسا جديدا لامريكا
ومع
تبادل الانخاب وعلى انغام الموسيقى والكاميرا مسلطه على العلم الامريكى
يرفرف فى السماء
صرخ المخرج
استووووووووووووب فركش
وانصرف
الممثلين جميعا وهم يتبادلون الاحضان والقبلات ويهنئون انفسهم بتلك
النهايه السعيدة للفيلم
وتوجهوا الى غرفهم ليغيروا ملابسهم ويعودوا الى
حياتهم العاديه
وانتظرت
انتظرت ان ينهض شهداء غزة ويخلعوا
اكفانهم ويعودوا الى عائلاتهم واسرهم وحياتهم العاديه
انتظرت ان
ينهض اطفال غزة وفتياتها ونسائها الذين بترت اعضاؤهم واحترقوا حتى العظام
وشوهت النيران الفسفوريه والقنابل المحرمه دوليا اجسامهم وملامحهم انتظرت
ان ينهضوا ويزيلوا المكياج ويغيروا ملابسهم ويعودوا الى مرحهم وحياتهم
العاديه واسرهم وعائلاتهم
انتظرت ان يقوم عمال الديكور بجمع اشلاء
المنازل التى هدمت ودور العبادة التى دمرت والمدارس التى قصفت وقطع الاثاث
التى احترقت وتناثرت فى كل الارجاء لتسترد غزة مظهرها كمدينه عاديه
لقد
انتهى الفيلم وعاد الممثلون جميعا الى منازلهم وحياتهم العاديه وانصرف
الكومبارس والعمال والمخرج والمؤلف كلهم ذهب ليحتفل بانتهاء الفيلم
انتظرت
وانتظرت
ولكن
لم ينهض شهداء غزة من قبورهم ولم يخلعوا اكفانهم لانهم بشر
حقيقيين قتلوا بمنتهى الخسه والغدر والاجرام
لم ينهض اطفال غزة
المشوهون الذين بترت اعضاؤهم وشوهت ملامحهم واحترقت جلودهم ولحومهم لم
ينهضوا من على اسرة المستشفيات لانهم اطفال حقيقيون بترت اطرافهم وشوهت
اجسامهم وسيكون عليهم ان يقضوا باقى عمرهم محاولين التعايش مع ذلك
لم
يختفى الدمار والخراب من غزة لانها منازل حقيقيه ومساجد حقيقيه ومدارس
حقيقيه دمرت بمنتهى الخسه والوحشيه والاجرام على مشهد من العالم اجمع وسط
خنوع عربى ونفاق دولى ليس له مثيل فى تاريخ الانسانيه كلها
فنحن فى
مواجهه عدوان اجرامى اسرائيلى حقيقى فى كل ضحاياه من ابناء غزة رغم ان كل
من شارك فى المشهد غيرهم مجرد ممثلين وكومبارس فاشلين قاموا باداء ادوراهم
بفشل لا يحسدون عليه
ثم انصرف كل منهم ليواصل حياته العاديه تاركا
الموت والخراب والدمار لابناء غزة البواسل
تاركا المؤلف والمخرج يعدان
لافلام جديدة حتما سيكون لهم دور فيها ايا كان اسم الفيلم القادم
الموت
فى القاهرة ام الموت فى الرياض ام الموت فى الكويت ام الموت فى دمشق ام
الموت فى الجزائر ...........
حتما سيكون هناك اكثر من فيلم جديد عن
المدن والقرى العربيه المهم ان القاسم المشترك بينها جميعا سيكون هو الموت
والخراب والدمار طالما اكتفى العرب بالتمثيل
العدوان الاسرائيلى
الاجرامى على غزة فى الميزان العسكرى
اساتذتى الافاضل
اسمحوا لى
الان ان نتوقف مع العدوان الاسرائيلى الحقير على غزة لنحاول وضعه فى
الميزان العسكرى قبل ان ننتقل لمناقشه الجانب الاستراتيجى فيه
اولا
مقارنه القوات
الجيش الاسرائيلى
وهو واحد من اقوى واحدث الجيوش
فى العالم بما امدته به ترسانه الحرب الامريكيه من اقوى واحدث الاسلحه
والمعدات والذخائر حتى تلك التى لم يتم تسليح الجيش الامريكى نفسه بها بعد
وحتى تلك الاسلحه والذخائر التى مازالت تحت الاختبار والتى لا يعلم عنها
العالم شىء
القوات الجويه : تمتلك اسرائيل واحدا من اقوى واحدث
اسلحه الطيران فى العالم عماده الطائرات الامركيه من طراز اف 15 ، اف 16
وعدد كبير جدا من طائرات الهليكوبتر من نوع اباتشى الامريكيه
سلاح
المدرعات : تمتلك اسرائيل واحدا من اقوى اسلحه المدرعات فى الشرق الاوسط
عماده الدبابات الامريكيه من طراز ام 60 ، ام 1 والدبابه الميركافا
الاسرائيليه الصنع
سلاح المدفعيه : تمتلك اسرائيل سلاح مدفعيه قوى
يمختلف الاعيرة القصيرة والمتوسطه والبعيدة المدى وكلها مدافع ذاتيه الحركه
سلاح المشاه : تمتلك اسرائيل عدة الويه من المشاه الميكانيكى
مزودة بالعربات الامريكيه المدرعه من طراز م 113
سلاح المظلات :
لدى اسرائيل عدة الويه مظلات تمثل النخبه فى الجيش الاسرائيلى
القوات
البحريه : تمتلك اسرائيل قوة بحريه كبيرة عمادها المدمرات والغواصات
واللنشات المسلحه بالصواريخ والمدافع
الدفاع الجوي : تمتلك اسرائيل
دفاع جوى قوى ولديها منظومه صواريخ مضادة للصواريخ عمادها منظومه باتريوت
الامريكيه
القدرة على استعواض الخسائر : الترسانه الامريكيه
الجبارة مفتوحه على مصراعيها لامداد اسرائيل باكثر مما تحتاجه بواسطه النقل
البحرى والجوى فى اى وقت
وقد استخدمت اسرائيل فى عدوانها على غزة
سبعه الويه ( مدرعه ومشاه ميكانيكى ومظلات ) تمثل ثلث قوة الجيش الاسرائيلى
كما شاركت القوات البحريه القوات الجويه فى القتال
وقد قامت
اسرائيل باستدعاء خمسين الف مقاتل من الاحتياط ليشاركوا ثلاثون الف مقاتل
من القوات العامله فى العدوان على غزة
المقاومه الفلسطينيه
القوات
الجويه : لا يوجد
الدفاع الجوى : لا يوجد
سلاح المدرعات : لا يوجد
القوات
البحريه : لا يوجد
سلاح المدفعيه : لا يوجد
سلاح المشاه : لا يوجد
سلاح مشاه بالمعنى العلمى للكلمه
افراد المقاومه : عدة مئات من مقاتلى
كتائب القسام التابعه لحماس انضم اليهم عدة مئات من مقاتلى باقى الفصائب
الفلسطينيه ومعهم
عدد محدود من مدافع الهاون القصيرة المدى الصغيرة
العيار
وعدد محدود من صواريخ القسام الارض ار ض المحليه الصنع
وعدد
محدود من صواريخ غراد الصينيه الصنع وهى صواريخ قصيرة المدى حيث يصل اقصى
مدى لها الى 45 كيلو وهى تحمل عبوة صغيرة من المتفجرات تتراوح بين 5 ، 7
كيلو جرام من المتفجرات وهى عبوة صغيرة لا تكفى لتدمر بيت صغير من دور واحد
وعدد
محدود من قواذف ال ر. ب . ج . المضادة للدروع وهو قاذف يصل اقصى مدى مؤثر
له الى 100 متر فقط وهنا يجب ان نشير الى طبيعه الدبابات الاسرائيليه
المزدوجه الدرع بحيث لا تؤثر عليها طلقات ال ر.ب . ج .
القدرة على
استعواض الخسائر : لا يوجد حيث تخضع غزة لحصار اسرائيلى قوى من البر والبحر
والجو
الحقيقه مقارنه قوات غير عاديه حيث لا يوجد اى وجه للمقارنه
ففى جانب يقف الجيش الاسرائيلى متسلحا بترسانه من احدث واقوى
الاسلحه الامريكيه
وفى الجانب الاخر يقف رجال المقاومه الفلسطينيه بعدد
محدود من الرجال لا يمتلكون الا ايمانهم بالله وعداله القضيه التى يقاتلون
من اجلها
انها ليست حرب ولكنه عدوان همجى اجرامى بكل المقاييس
ننتقل
الان الى الهدف الذى سعى كل طرف محاولا تحقيقه خلال الصراع وخطه كل طرف
لادارة اعمال قتاله وسير العمليات العسكريه ونتيجه الحرب ( اذا جاز لنا ان
نسميها حربا )
اساتذتى الافاضل
تقاس نتائج المعارك العسكريه بمدى
نجاح كل طرف فى تحقيق الاهداف التى ذهب الى الحرب من اجلها
قديما كان
من السهل جدا تحديد المنتصر فى المعارك العسكريه حيث كانت هذه المعارك
تنتهى باستسلام طرف بصورة واضحه وصريحه او نجاح طرف فى هزيمه طرف واحتلال
ارضه
ولكن تغيرت الحروب وظهر نوع جديد من المعارك العسكريه يمكن
تسميته حروب كسر الارادة وتحطيم العظام
وهى حروب لا تنتهى باستسلام
احد اطرافها
بل تظل نتيجتها غامضه
وكانت مشكله حقيقيه للمحللين
العسكريين
فكل من الطرفين يدعى انه انتصر فى المعركه
واخيرا
توصل المحللون العسكريين الى طريقه لتقييم هذا النوع الجديد من المعارك
حيث
يتم تقييم القتال بمدى نجاح كل طرف فى تحقيق الاهداف التى ذهب الى الحرب
لتحقيقها
مع الوضع فى الاعتبار حجم الخسائر البشريه والماديه والسياسيه
والمعنويه التى تكلفها هذا الطرف لتحقيق اهدافه
واسمحوا لى الان ان
نحاول التعرف على تلك الاهداف التى سعت كل من اسرائيل وحماس لتحقيقها
بالصراع المسلح
الاهداف الاسرائيليه
اولا :
استعادة
ثقه الشعب الاسرائيلى فى جيشه واستعادة هيبه الجيش الاسرائيلى فى المنطقه
بعد تلك الهزيمه المدويه التى تعرض لها الجيش الاسرائيلى على يد حزب الله
اللبنانى فى حرب 2006 فى الجنوب اللبنانى
وثقه الشعب الاسرائيلى فى
جيشه وهيبه الجيش الاسرائيلى فى المنطقه عامل مهم جدا لبقاء اسرائيل قائمه
كدوله
وبدون تلك الثقه وتلك الهيبه يتعرض وجود اسرائيل كدوله الى خطر
كبير من وجهه النظر الاسرائيليه
فنشأة اسرائيل كدوله حدث شاذ فى
تاريخ تطور المجتمعات الانسانيه من مرحله الاسرة والقبيله وصولا الى وجود
الدول ككيان سياسى واجتماعى واقتصادى يقوم فى منطقه جغرافيه محددة
فكل
دول العالم قامت ونشأت بتجمع مجموعات بشريه فى حيز جغرافى محدد لفترة زمينه
جمعت بينهم خلالها المصالح المشتركه والعادات والتقاليد واللغه والعقائد
الدينيه ثم شعرت هذه المجموعه البشرؤيه بحاجتها الى من يدافع عن وجودها
ويحمى مصالها فقامت بانشاء الجيوش من ابنائها لتكون هى درعها الذى تتقى به
ضربات الاعداء وسيفها الذى يفرض ارادتها على الاخرين
كل دول العالم بلا
استثناء مرت بهذه المراحل من التطور
عدا اسرائيل
فقد تم انشاء الجيش
الاسرائيلى بتجميع عصابات الارهاب الصهيونيه فى تنظيم عسكرى واحد اطلق
عليه جيش الدفاع الاسرائيلى
وقام هذا الجيش بانشاء دوله اسرائيل
فثقه
الشعب الاسرائيلى فى جيشه هى الضمانه الوحيدة لاستمرار اسرائيل كدوله
واذا
اهتزت هذه الثقه تكون اسرائيل عرضه للتلاشى بفرار اليهود منها وعودتهم الى
تلك الدول التى قدموا منها الى فلسطين بحثا عن الامن والامان فى ظل حمايه
الجيش الاسرائيلى حيث كانت الاكاذيب الصهيوينه حول العداء لليهود ومعاداه
الساميه هى الباعث الاكبر لحفز اليهود على الهجرة الى فلسطين المحتله
ومنذ
عام 1948 انتهجت العصابات الصهيونيه اسلوب المجازر الاجراميه فى حق العرب
من دير ياسين الى كفر قاسم وقانا وبحر البقر .....وصولا الى العدوان
الاسرائيلى الاخير على غزة كاسلوب ردع نفسى قوى لجميع الدول العربيه
لترسيخ
الاحساس بالدونيه والعجز لدى العرب واصابتهم بحاله من الياس والاحباط
لترسيخ الاحساس بعدم قدرة العرب على مواجهه او تحمل قسوة وشراسه الاجرام
الاسرائيلى ليكون ذلك عاملا حاسما فى شل الارادة العربيه حتى لا تفكر مجرد
التفكير فى التصدى للخطر الاسرائيلى خشيه من رد فعل الجيش الاسرائيلى وقسوة
انتقامه
فاسرائيل هى اول من يعلم ان الشعوب الاسلاميه من
اندونيسيا شرق الى المغرب غربا ومن تركيا شمالا الى السودان واليمن جنوبا
وان
الامه العربيه من المحيط الى الخليج مسلمين ومسيحيين
كلها ترفض وجود
دوله اسرائيل
وترفض الاحتلال اليهودى للمسجد الاقصى ومهد المسيح
كما
ان وجود اسرائيل باطماعها التوسعيه وخطتها بانشاء اسرائيل الكبرى من النيل
الى الفارت تهديد خطير للامن القومى العربى لانه تهديد لوجود الدول
العربيه نفسه
فاسرائيل تعلم انها مزروعه فى محيط من الكراهيه العربيه
والاسلاميه
وقوة جيشها وهيبته فى المنطقه ( كما يؤمن الاسرائيليون شعبا
وحكومه ) هى الضمانه الوحيدة لردع طوفان الغضب العربى والاسلامى حتى لا
ينطلق ليكتسح اسرائيل ويقتلعها من جذورها
وقد تعرضت ثقه الشعب
الاسرائيلى وهيبته فى المنطقه الى ضربه قويه على يد حزب الله فى حرب لبنان
2006
وشعرت اسرائيل بالخطر الكبير مع انطلاق مظاهرات الفرح الشعبى
العربى والاسلامى بانتصار حزب الله
فكان حتما للفكر الاسرائيلى ان يبحث
عن حرب جديدة معى عدو خاص توجه له اسرائيل ضربه قويه تستعرض خلالها كل
قوتها العسكريه وكل جبروت جيشها وتسترد بعنف الضربه وشراستها واجرامها هيبه
الجيش الاسرائيلى فى المنطقه وتسترد بقوة الضربه وحجم الخسائر التى
ستوقعها بذلك الطرف ثقه الشعب الاسرائيلى فى جيشه
ووجدت اسرائيل ضالتها
فى حماس بعد حصارها فى غزة
ثانيا :
القضاء على ما تبقى من وحده
الصف العربى وزيادة عزل سوريا من امتها العربيه قبل ان تدخل اسرائيل معها
فى مفاوضات نهائيه ترغب بها سوريا فى استراداد الجولان بينما ترغب بها
اسرائيل فى التطبيع مع سوريا مع احتفاظها بالجولان
فارادت اسرائيل بتلك
الحرب ان ترسل رساله قويه وشديدة اللهجه الى سوريا عن مدى قوة الجيش
الاسرائيلى والمدى الذى يمكن ان تذهب اليه اسرائيل فى عنفها واجرامها ردا
على اى مواجهه عسكريه معها من قبل سوريا
واسرائيل تعلم مدى انقسام
الموقف العربى تجاه حماس فهناك فريق عربى تقوده مصر والسعوديه يرفض حماس
بعد ان تبنى ذلك الفريق وجهه النظر الامريكيه وراى فى التقارب بين حماس
وايران خطرا كبيرا يقود الى وصول الخطر الايرانى المزعوم الى قلب الامه
العربيه
بينما هناك فريق اخر تقوده سوريا بدعم ايرانى يدعم وجود
حماس لتكون ورقه ضغط فى يد القيادة السوريه فى مفاوضاتها مع اسرائيل ولشغل
اسرائيل بالمواجهه مع حماس حتى لا تفكر فى الهجوم على ايران
وارادت
اسرائيل بهجومها على حماس ان تزيد من تمزق الموقف العربى وتزيد من عزل
سوريا
ثالثا :
ارادت اسرائيل ان تزيد من الهوة بين الشعوب
العربيه وحكامها بما يهدد استقرار الدول العربيه
فاسرائيل تعلم جيدا ان
تصرفات الحكومات العربيه وردود افعالها تجاه العدوان على غزة ستكون مقيدة
بالكثير من الحسابات والقيود التى فرضها الحكام العرب على انفسهم والتى
ستجعل ردود افعالهم تجاه العدوان بعيدة جدا عن سقف المطالب الشعبيه وان
ردود الافعال الرسميه ستكون بعيدة جدا عن المطالب الشعبيه ولن تكون تصرفات
الحكومات العربيه ترجمه دقيقه للغضب الشعبى العربى تجاه عدوان كبير يتم
نقله على الهواء مباشرة لكل الشعوب العربيه بكل وادق تفاصيله الاجراميه وهو
ما سيزيد احساس الشعوب العربيه بالغضب على حكامها مع ما يمكن ان ينتج عن
ذلك الغضب من هز استقرار الدول العربيه
رابعا :
ارادت
اسرائيل ان تضع الادارة الامريكيه الجديدة فى مواجهه واقع جديد على الارض
يكون عليها ان تتعامل معه
فقد كان هناك تعهد امريكى باقامه دولتين فى
فلسطين المحتله
دوله اسرائيليه ودوله فلسطينيه
وكانت المشاكل امام
الادراة الامريكيه هل يكون هذا التقسيم على اساس قرار الامم المتحدة الصادر
عام 48 كما تطالب منظمه التحرير الفلسطينيه وفريق من الدول العربيه
ام
يكون ذلك التقسيم بناء على حدود اربعه يونيو 67 كما تطالب السلطه
الفلسطينيه ومعها فريق من الدول العربيه
ثم كانت مشكله الممر البرى
الامن بين اشلاء الدوله الفلسطينيه ( بين غزة والضفه ) وهو المطلب الذى اصر
عليه ياسر عرفات رحمه الله
وكانت مشكله حق العدوة للاجئين الفلسطينين
ثم
مشكله القدس التى يصر الطرف الفلسطينى ان تكون عاصمه الدوله الفلسطينيه
بينما هناك اعتراف امريكى بالقدس عاصمه لاسرائيل
ثم كانت مشكله تعويض
اهل فلسطين عن ممتلكاتهم واراضيهم التى سرقها اليهود
كلها مشاكل كان
المفورض ان تتصدى لها الادراة الامريكيه الجديدة وتتخذ فيها مواقف محددة
فارادت
اسرائيل ان تربك كل شىء ليكون هتاك واقع جديد على الارض تكون الادارة
الامريكيه الجديدة مجبرة على التعامل معه بعيدا عن كل هذه المشاكل
واقع
جديد ارادت اسرائيل انشاؤه بعدوانها على غزة
خامسا :
ارادت
اسرائيل اضعاف حماس ( وليس القضاء عليها )بتويجه ضربه قويه للقوة العسكريه
لحماس قبل ان تكبر وتكون تهديد حقيقى لاسرائيل
فالتعامل مع حماس الضعيفه
افضل لاسرائيل
سادسا :
ارادت اسرائيل ان توجد راى عام فى غزة
يرفض استمرار المقاومه كحق لابناء فلسطين حتى لا يتعرض اهل غزة لذلك
الاجرام والتدمير والخراب والقتل مرة اخرى
سابعا :
ارادت
اسرائيل ان ترسخ الانقسام الفلسطينى بحيث ينشأ وقاع جديد بعدوانها يكون فيه
هناك كيانان فلسطينيان يتبادلان الكراهيه والعداء والاتهام بالخيانه بعد
ان تترك السطله الفلسطينيه فى الضفه الغربيه حماس لتواجه وحدها العدوان
الاسرائيلى على غزة
كانت هذه هى الاهداف الاسرائيليه من العدوان
على غزة كما اتصور
الاهداف التى سعت حماس لتحقيقها
اولا
:
رفع الحصار عن غزة
فقد تم فرض حصار اسرائيلى اجرامى على قطاع غزة
برا وبحرا وجوا
والحصار لمن لا يعرف هو احد اعمال الحرب
واصبح
واضحا بمرور الوقت ان الهدف من الحصار هو ابادة ابناء الشعب الفلسطينى فى
غزة
فقد تم منع دخول الطعام والدواء كما تم منع دخول الوقود بكل انواعه
الى غزة
وتم قطع التيار الكهربائى عن غزة
وتوقفت الحياه فى غزة وتحول
الوجود الفلسطينى فى غزة الى جحيم حقيقى يعرض اهل غزة جميعا للابادة لو
استمر ذلك الحصار
فقد توقفت المستشفيات عن العمل ومات الكثير من ابناء
غزة لنقص الدواء
وعاش ابناء غزة ايام طويله ومريرة معرضين للموت جوعا
نتيجه نقص الطعام
واستمر الحصار لاكثر من 19 شهر
وسط خنوع عربى مهين
وصمت وتجاهل دولى مريب
وللاسف شاركت بعض الاطراف العربيه فى احكام
الحصار على غزة فى محاوله منها للتخلص من حماس
فقد قبلت الانظمه
العربيه استمرار الحصار على امل ان تتخلى حماس عن السلطه او ان يثور ابناء
غزة تحت وطأة الحصار ويخلعون حماس من السلطه
وارادت حماس ان تفجر
الصراع لتجبر اسرائيل على رفع الحصار عن غزة
ثانيا:
ارادت حماس
اجبار اسرائيل ومصر على اعادة فتح المعابر بين قطاع غزة واسرائيل وبين قطاع
غزة ومصر مع القبول بحماس طرفا فلسطينيا يشرف على المعابر بدلا من الحرس
الرئاسى الفلسطينى التابع لفتح طبقا لاتفاقيات المعابر الموقعه من قبل
السلطه الفلسطينيه عام 2005
ثالثا :
ارادت حماس ان تجبر الدول
العربيه واسرائيل والمجتمع الدولى على القبول بحكومه حماس كحكومه شرعيه
لقطاع غزة بتفجير الصراع وعندها سيكون على العالم ان يقبل بحماس كطرف
فلسطينى وحيد يتم التفاوض معه لانهاء الصراع
رابعا :
ارادت حماس
ان تهز ثقه الشعب الاسرائيلى فى جيشه وافقاد ذلك الجيش ما بقى من هيبه فى
المنطقه بايقاع هزيمه عسكريه بالجيش الاسرائيلى على غرار ما فعله حزب الله
فى جنوب لبنان عام 2006
خامسا :
ارادت حماس ان تؤكد على حق
المقاومه المسلحه للشعب الفلسطينى فى مواجهه الاحتلال الاسرائيلى كطريق
وحيد للحصول على الحق الفلسطينى
سادسا :
ارادت حماس ان تعيد
القضيه الفلسطينيه الى صدر الاحداث العالميه لتكون على قمه اولويات الادارة
الامريكيه الجديدة
والان اسمحوا لى ان ننتقل لنرى تلك الخطط
العسكريه التى وضعها كلا الجانبين لادارة الصراع فى محاوله تحقيق تلك
الاهداف
الخطه الاسرائيليه لادارة اعمال القتال
انقسمت الخطه
الاسرائيليه الى قسمين
اولا :
ضربه جويه شامله مفاجئه يستخدم فى
تنفيذها كل قوة سلاح الطيران الاسرائيلى على كل قطاع غزة يكون هدفها الحاق
اكبر قدر من التدمير والخراب بكل القطاع فى المرحله الاولى
مع تركيز
تواجد طائرات استطلاع بدون طيار وتركيز كل قدرات اقمار التجسس الاسرائيليه
لرصد خروج وتجمع قوات المقاومه الفلسطينيه لمواجهه العدوان
ثم توجيه
ضربات مركزة لمناطق تجمع افراد المقاومه ومنصات الصواريخ
ثم يتم اشراك
المدفعيه الاسرائيليه والقوات البحريه لتنفيذ تمهيد نيرانى قوى على كل قطاع
غزة
المرحله الثانيه :
بعد التاكد من القضاء على اكبر قدر ممكن
منصات الصواريخ وافراد المقاومه خلال المرحله الاولى
يتم دفع القوات
البريه ( المدرعات والمظلات والمشاه ) لاقتحام قطاع غزة ومحاصرة المدن
الفلسطينيه فى القطاع مع تجنب اقتحام المدن والمخيمات الفلسطينيه ( لتجنب
الدخول فى معارك وشارع ومدن تدرك اسرائيل انها غير مضمونه النتيجه ) بل
الانتظار خارجها بعد فرض الحصار عليها وفصلها عن بعضها لدفع قوات المقاومه
الفلسطينيه للخروج من مخابئها والقضاء عليها فى المناطق المفتوحه
ثم
تندفع قوات المظلات فى عمليات خاصه سريعه داخل المدن والمخيمات ( تحت حمايه
القصف الجوى والمدفعى والبحرى ) بهدف القاء القبض على قادة المقاومه او
اغتيالهم وتكون الوحدات المدرعه ووحدات المشاه خارج المدن والمخيمات جاهزة
للاندفاع السريع لدعم قتال وحدات المظلات ثم يتم سحب جميع القوات بسرعه حتى
لا تتورط فى معارك شوارع
وكانت اوامر القيادة الاسرائيليه لجميع
القوات ان تظل فى حاله حركه مستمرة خارج المدن والمخيمات حتى لا تكون عرضه
لاعمال الاغارة من جانب قوات المقاومه الفلسطينيه
وبقرار منفرد من
اسرائيل يتم ايقاف اطلاق النار وسحب جميع القوات خارج القطاع بعد التاكد من
القضاء على اكبر قدر من قدرات وامكانيات المقاومه الفلسطينيه وبعد القاء
القبض او اغتيال اكبر عدد من قادة المقاومه
والحاق اكبر قدر من التدمير
والخراب بمدن ومخيمات القطاع
وهنا يجب ان نتوقف قليلا امام الحرص
الكبير من القيادة الاسرائيليه على عدم الدخول فى معارك قتال مباشرة مع
افراد المقاومه الفلسطينيه
فاسرائيل تدرك جيدا ان روح الاستشهاد التى
يقاتل بها افراد المقاومه ستكون عاملا حاسما فى اى قتال مباشر يكشف حقيقه
الجندى الاسرائيلى
فالجندى الاسرائيلى يذهب الى الميدان وهو حريص تماما
على العودة الى اسرته وحياته بعد توقف القتال
بينما افراد المقاومه
الفلسطينيه يتوجهون للقتال واغلى امانيهم الا يعودوا منه وان ينالوا
الاستشهاد خلال القتال
وهو موقف متناقض تماما يكون له اقوى تاثير فى
القتال المباشر حيث سيكشف هشاشه الجيش الاسرائيلى وجبن جنوده
وهو ما
سيؤدى حتما الى زيادة فقدان ثقه الشعب الاسرائيلى فى جيشه ويبدد ما تبقى من
هيبه ذلك الجيش
لهذا حرصت القيادة الاسرائيليه على التشديد على قواتها
بعدم الخدول فى اى معارك مباشرة مع افراد المقاومه الفلسطينيه
وكان
بداخل القيادة الاسرائيليه رعب كبير ان يتمكن افراد المقاومه من اسر بعض
جنود الجيش الاسرائيلى وهو ما كان سيؤدى الى انهيار سمعه الجيش الاسرائيلى
خاصه ومشكله الجندى شاليط الذى اسرته حماس مازالت تضغط على اسرائيل
خطه
حماس لادراة اعمال القتال
وضعت قيادة حماس خطه تتناسب مع
امكانياتها القليله لادارة اعمال القتال وكانت تلك الخطه تتكون من عدة
مراحل
اولا :
زرع عبوات متفجرة فى طرق الاقتراب المحتمله للقوات
البريه الاسرائيليه
ثانيا :
فى مرحله القصف الجوى والتمهيد
النيرانى الاسرائيلى يتم الاستمرار فى اطلاق الصواريخ على اسرائيل ( من عدد
محدود من منصات اطلاق الصواريخ مع استمرار تغيير مواقع تلك المنصات لحرمان
اسرائيل من رصد اماكن تواجدها وقصفها )بهدف ردع القيادة الاسرائيليه عن
الاستمرار فى القصف مع اختفاء كل افراد المقاومه عدا الافراد المسئولين عن
اطلاق الصواريخ بينما تظل باقى منصات اطلاق الصواريخ فى مخابئها ويتم
استخدامها طوال ايام القتال على مراحل بحيث يكون فى يد المقاومه دائما
منصات صواريخ جاهزة لا تعرف اسرائيل اماكن تواجدها
ثالثا :
عقب
الاجتياح البرى يتم الانتظار حتى وصول القوات الاسرائيليه الى داخل المدن
والمخيمات لادارة حرب وشارع معها يتم فيها استغلال بساله افراد المقاومه فى
الحاق اكبر قدر من الخسائر بالجيش الاسرائيلى مع السعى لاسر اى عدد من
الجنود الاسرائيليين لهز ثقه الشعب الاسرائيلى فى جيشه والقضاء على ما تبقى
من هيبته
رابعا :
فى حاله توقف القوات الاسرائيليه خارج المدن
والمخيمات يتم الاستمرار فى قصف الصواريخ على المدن الاسرائيليه لاجبار
القيادة الاسرائيليه على الدفع بقواتها البريه داخل المدن للقضاء على منصات
اطلاق الصواريخ حيث تم ادارة قتال شوارع مع تلك القوات
خامسا :
فى
حاله استمرار توقف القوات الاسرائيليه خارج المدن يتم القيام باعمال
الاغارة على تلك القوات لقتل اكبر عدد ممكن منها واسر اى عدد من الجنود
الاسرائيليين بحيث يصبح تواجد اسرائيل فى القطاع وتوقفها فيه عمليه استنزاف
للجيش الاسرائيلى
وهنا يجب ان نتوقف امام ادراك حماس لطبيعه
الجندى الاسرائيلى وطبيعه رجال المقاومه وادراك القيادة الاسرائيليه لطبيعه
رجالها وطبيعه رجال المقاومه
ويجب ان نتوقف امام توقع حماس للخطه
الاسرائيليه وكيف ان اسرائيل ستتجنب الخوض فى معركه مدن تسعى حماس لدفعها
اليها وكيف ان القيادة الاسرائيليه ستحاول استدراج رجال المقاومه للقضاء
عليهم فى المناطق المفتوحه خارج المدن
ويجب ان نتوقف امام ادراك
القيادة الاسرائيليه لخطه حماس وكيف انها ستحاول استدراج الجيش الاسرائيلى
الى معارك مدن لا تريدها
سير اعمال القتال
حرصت
القيادة الاسرائيليه على الالتزام بخطتها
كما حرصت قيادة المقاومه على
الالتزام بخطتها
1 - بدات اسرائيل عدوانها الاجرامى بقصف جوى عنيف
ومع استمرار عمليه اطلاق الصواريخ من المقاومه اضطرت القيادة الاسرائيليه
الى الاستمرار فى القصف لفترة زمنيه اطول مما تم التخطيط له حتى ان اسرائيل
استهلكت فى ذلك القصف نصف ذخيرة السلاح الجوى الاسرائيلى حتى ان الولايات
المتحدة الامريكيه اضطرت الى تزويد اسرائيل بحموله باخرتين كاملتين من
الذخيرة من مخازنها فى اوروبا خلال العدوان
2 - دفعت اسرائيل بعدد
كبير جدا من طائرات الاستطلاع بدون طيار بهدف رصد اماكن تواجد منصات
الصواريخ ورصد رجال المقاومه ولكن سرعه تحرك رجال المقاومه وسرعه نقل
المقاومه لمنصات صواريخها عقب كل عمليه اطلاق اربك القيادة الاسرائيليه
3
- ورغم القصف الجوى الاسرائيلى العنيف ورغم مشاركه القوات البحريه
الاسرائيليه فى قصف غزة ورغم التمهيد النيرانى العنيف من المدفعيه
الاسرائيليه ادركت القيادة الاسرائيليه انها اساءت تقدير قوة المقاومه وهو
ما دفعها الى استدعاء خمسين الف جندى من قوات الاحتياط ليشاركوا ثلاثين الف
جندى اخرين فى الهجوم على غزة
وهو ما يعنى ان اسرائيل استخدمت ثلث
قواتها المسلحه فى العدوان على غزة حيث وصل عدد الالويه الاسرائيليه التى
دفعتها القيادة الاسرائيليه الى سبعه الويه ( مدرعه ومظلات ومشاه )
وهى
قوة كبيرة جدا مقارنه بقطاع غزة وحجم افراد المقاومه الفلسطينيه
وهو
مؤشر يدل على تخبط القياده الاسرائيليه وارتباكها
4 - وامام الغضب
العالمى فى مواجهه الوحشيه الاسرائيليه تلك الوحشيه التى فضحتها وسائل
الاعلام بنقلها لاثار القصف الاجرامى الاسرائيلى على المدنيين فى غزة
اضطرت
القيادة الاسرائيليه الى الدفع بقواتها البريه رغم عدم تاكدها من القضاء
على صواريخ المقاومه او القضاء على افرادها
وبدا الاجتياح البرى
الاسرائيلى
وقامت المدرعات الاسرائيليه بتقسيم قطاع غزة الى خمسه اجزاء
رئيسيه باندفاعها فى المناطق الخاليه بين مدن القطاع ومخيماته
5 -
وقامت القوات الاسرائيليه بحصار كل مدن ومخيمات القطاع من الخارج مع
استمرار تلك القوات فى التحرك والتنقل من منطقه لمنطقه لتتجنب ان تكون هدفا
ثابتا لعمليات المقاومه على امل ان يخرج رجال المقاومه لمواجهتها فى
المناطق المفتوحه
6 - وظل رجال المقاومه فى داخل المدن انتظارا
للاقتحام الاسرائيلى حتى يواجهوا القوات الاسرائيليه فى حرب مدن وشوارع
بينما
ظلت صواريخ المقاومه تنطلق فى اتجاه المدن والمستعمرات الاسرائيليه جنوب
اسرائيل
وقام رجال المقاومه بعدة اغارات ناجحه على القوات الاسرائيليه
ونجحوا كما اعلنوا فى اسر عدة جنود اسرائيليين ولكن الطيران الاسرائيلى قام
بقصف القوة وقتل الجنود الاسرائيليين الاسرى فى ذلك القصف
7 -
صعدت اسرائيل من عمليات قصفها للاهداف المدنيه داخل قطاع غزة على امل ان
يدفع ذلك التصعيد رجال المقاومه الى الخروج لمواجهه القوات الاسرائيليه فى
المناطق المفتوحه والقضاء عليهم
ولكن ادركت قيادة المقاومه حقيقه ما
يحدث ورفضت ان تبتلع الطعم الاسرائيلى واكتفت باطلاق الصواريخ على اسرائيل
8
- تقدمت القوات الاسرائيليه الى مشارف المدن الفلسطينيه واحتلت بعض
الابنيه وتقدمت الدبابات الاسرائيليه لتقترب من المدن الفلسطينيه
وقام
رجال المقاومه بمهاجمه بعض الابنيه التى تحتلها القوات الاسرائيليه فى
عمليات اغارة ادت الى قتل واصابه عدد من القادة والضباط والجنود
الاسرائيليين وقام استشهادى فلسطينى بتفجير نفسه فوق دبابه اسرائيليه
وادركت
القيادة الاسرائيليه خطأها فسارعت بسحب قواتها بعيدا عن المناطق السكنيه
9
- فى مواجهه الغضب الدولى من الاجرام الاسرائيلى الذى فضحته وسائل الاعلام
سمحت اسرائيل لقوافل الامداد ان تدخل الى غزة وقام التليفزيون الاسرائيلى
بتصويرها واذيعت الصور على العالم اجمع فى محاوله لتجميل وجه اسرائيل
الاجرامى القبيح
ثم قامت الطائرات الاسرائيليه بقصف مخازن الاونروا (
وكاله غوث اللاجئين ) لتحترق كل تلك المعونات
10 - ومع اقتراب حفل
تتويج الرئيس الامريكى لم يكن مقبولا ان تستمر المجزرة الاسرائيليه فاعلنت
اسرائيل ايقاف اطلاق النار من جانب واحد
وسارعت المقاومه الى اعلان
قبولها به مع امهال اسرائيل اسبوعا واحدا لسحب كل قواتها من القطاع
ولكن
وقبل ان تمر ثمانيه واربعين ساعه كانت القوات الاسرائيليه كلها قد انسحبت
خارج قطاع غزة
وبدات المفاوضات بين اسرائيل والمقاومه فى القاهرة والتى
مازالت مستمرة الى الان
اسمحوا لى الان ان نتوقف لنحلل احداث ذلك
العدوان الاسرائيلى الاجرامى على غزة ونحاول ان نعرف معا من انتصر فى ذلك
الصراع بينما كل من اسرائيل وقيادة حماس يدعى انه من انتصر
تحليل
نتائج العدوان الاجرامى الاسرائيلى على غزة
عقب هدوء اطلاق النيران
نسبيا
خرجت حماس تعلن انتصارها فى الحرب !!!
وخرجت اسرائيل لتعلن
انتصارها ايضا فى الحرب !!!!!
موقف غريب وجدنا انفسنا امامه
موقف
يذكرنى بنكته مصريه قديمه وشر البليه ما يضحك
تقول النكته
اتنين
بلدياتنا قعدوا يلعبوا قمار مع بعض الاثنين خسروا
انتهت النكته
امال
مين اللى كسب ؟؟؟
هى دى النكته
لو عدنا الى اهداف كلا من
اسرائيل وحماس
سنجد اسرائيل قد نجحت فى تحقيق جزء كبير من اهدافها
اولا
:
كانت اسرائيل تقوم بحصار غزة وحدها وسط خنوع عربى وصمت دولى مريب
اليوم
اصبحت امريكا والاتحاد الاوروبى طرفا اساسيا فى حصار غزة
وقد وصلت
المدمرات الفرنسيه فعلا بجانب الاسطول الامريكى لتشارك فى حصار غزة
وقبلت
مصر تركيب كاميرات مراقبه ( تم تركيبها فعلا ) لمراقبه الحدود المصريه مع
قطاع غزة ومنع اقامه انفاق جديدة وهدم ما هو موجود منها
وهو ما يعنى
ازدياد وطأة الحصار على غزة
ثانيا :
استهلكت حماس جزء كبير من
صواريخها وقدراتها فى مواجهه الجيش الاسرائيلى اثناء العدوان كما تمكنت
اسرائيل حتما من تدمير جزء من هذه القدرات اثناء القصف ومع احكام الحصار
على غزة بعد مشاركه امريكا والاتحاد الاوروبى لن تتمكن حماس من استعادة ما
استهلكته من قدراتها وهو ما يعنى اضعاف تلك القدرة
ثالثا :
استعاد
الشعب الاسرائيلى ثقته فى قوة جيشه وهو يشاهد على الهواء مباشرة قوة القصف
الاسرائيلى الذى فاق كل الحدود بينما لا يوجد اى رد فعل حقيقى ومؤثر من
الطرف الاخر ( حماس )
رابعا :
استعاد الجيش الاسرائيلى هيبته
فى المنطقه والذى اكدها متابعه الامه العربيه كلها للعدوان الاسرائيلى بكل
تفاصيله الاجراميه ورغم ذلك لم تتحرك الامه العربيه ( حكاما ومحكومين ) اى
تحرك جاد وحقيقى للتصدى لهذا العدوان فى تصرف يثبت ويؤكد مدى هيبتها للجيش
الاسرائيلى وكانت مسارعه حزب الله بنفى مسئوليته عن عدة صواريخ اطلقت من
الجنوب اللبنانى على اسرائيل عاملا قويا فى استعادة الشعب الاسرائيلى لثقته
فى جيشه واستعاده هذا الجيش لهيبته فى المنطقه
والان نذهب الى
حماس
اولا :
فشلت حماس فى اجبار اسرائيل على رفع حصارها على غزة
بل الواقع ان شدة ذلك الحصار ستزداد بعد مشاركه امريكا والاتحاد الاوروبى
لاسرائيل فى احكام الحصار
ثانيا :
فشلت حماس فى اجبار اسرائيل
ومصر والدول العربيه والعالم اجمع على الاعتراف بسلطتها فى غزة
فمازال
النظام المصرى مصرا على تواجد منظمه التحرير كطرف فلسطينى على معبر رفح
ومازالت
الدول العربيه كلها تعترف وتصر على حتميه اجراء مصالحه فلسطينه تعيد
لمنظمه التحرير السلطه فى غزة
ثالثا :
من الواضح ان الازمه
الماليه العالميه مازالت تتصدر اهتمامات امريكا وباقى دول العالم رغم كل ما
اذاعه الاعلام من وقائع الاجرام الاسرائيلى
رابعا :
مازالت
الدول العربيه تطرح المبادرة العربيه للسلام مع اسرائيل وهو ما يعنى فى
حقيقته رفض حق المقاومه ففى ظل هذه المبادرة لا يمكن ان تقوم الدول العربيه
بدعم مبدأ المقاومه المسلحه كطريق للتصدى لاسرائيل ومع احكام الحصار على
تزويد المقاومه بالسلاح يكون الواقع الفعلى ان قدرة تلك المقاومه قد تضررت
كثيرا
والان
اذا رجعنا الى حجم الخسائر البشريه والماديه خلال
العدوان
نجد حماس تتحدث بمنطق غريب جدا
فحماس تتحدث عن حوالى ستين
شهيدا فى صفوفها هم كل خسائرها فى العدوان ّّّّّّّّّ!!!!!!!!!!!!!!!
ولكن
يظل هناك اكثر من 1500 ( الف وخمس مائه ) شهيد فلسطينى بجانب اكثر من 5000
( خمسه الاف ) مصاب فلسطينى
هم بالتاكيد ليسوا خسائر لاسرائيل
فاذا
لم يكونوا خسائر لحماس
فخسائر من هم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحقيقه
انى فزعت من كلمات رجال حماس عن خسائرهم فهم لا يعتبرون ابناء فلسطين
الشهداء والمصابين خسائر لهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اما الخسائر
الماديه فى غزة فاعتقد انها اكبر من الحصر الان فقد هدمت احياء باكلمها على
رؤوس ساكنيها فى غزة
وهدمت مئات المدارس وعشرات المساجد ودمرت الطرق
والمؤسسات الحكوميه
غزة تعرضت لاعصار اجرامى اسرائيلى رهيب من الصعب
جدا حصر خسائره الماديه
بينما حماس تتحدث عن سلامه بنيتها التحتيه
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وعلى الجانب الاسرائيلى
كل التقارير فى
اغلبها تتحدث عن اقل من ستين جريحا وعدد من القتلى رفعتهم حماس فى تقاريرها
الى اقل من ستين قتيلا
وعدة مبانى تضررت فقط من قصف صواريخ حماس
اعتقد
ان اسرائيل كانت هى الكاسب الاكبر من ذلك العدوان
فجانب ما حققته من
نتائج مباشرة اصيب ما بقى من تضامن عربى بضربه قويه
وكلنا شاهدنا مهزله
ماراثون مؤتمرات القمه
وكلنا شاهدنا الصراع العربى بين محورين
محور
مصرى سعودى
ومحور سورى قطرى
صراع وصل الى حد خطير فقد كانت الخلافات
علنيه بين القادة العرب
وهذا الصراع فى النهايه لا يصب الا فى مصلحه
اسرائيل
وازداد انقسام الصف الفلسطينى بخنوع موقف نظام ابو مازن
خلال العدوان وازداد تصلب موقف حماس حتى ان السيد خالد مشعل اصبح ينادى
بمرجعيه جديدة بدلا من منظمه التحرير وهو ما يعنى زيادة انقسام الصف
الفلسطينى ويهدد بانفاصل حماس بغزة نهائيا عن باقى فلسطين وهو خطر كبير لن
يستفيد منه سوى اسرائيل
اتمنى الا تجعلنا لهفتنا الى اى نصر على
اسرائيل تجعلنا نخدع انفسنا عن الحقيقه ونختلق ذلك النصر من اوهامنا
النصر
الحقيقى على اسرائيل لن ياتى الا اذا واجهنا الحقيقه وتعلمنا من اخطائنا
الرسائل
المتبادله عبر العدوان على غزة
حوى العدوان الاسرائيلى على غزة
الكثير من الرسائل اسمحوا لى ان احاول رصد بعضها
اولا :
كانت
هناك رساله قويه من ايران الى اسرائيل لنا يد واصدقاء فى عقر داركم نستطيع
بواستطها ان نلحق بكم الاذى والضرر
وكانت هذه الرساله ردا على
التهديدات الاسرائيليه بضرب المفاعلات النوويه الايرانيه
وايران تدرك
ان اسرائيل جادة فى تهديدها وتتذكر جيدا ضرب اسرائيل للمفاعل النووى
العراقى
فارادت برسالتها ان تردع اسرائيل عن تلك الفكرة
ثانيا
كان
هناك ردا اسرائيليا امريكا على رساله ايران تقول مفرداته نعلم حقيقه منعه
وشدة تحصينات المفاعلات النوويه لايران ولكننا تمكنا من حل المشكله وهذه هى
الصواريخ القادرة على تدمير تلك المفاعلات انظروا الى تاثيرها القوى (
استخدمت اسرائيل فى عدوانها صواريخ امريكيه حديثه جدا خاصه بضرب اشد
التحصينات قوة رغم عدم وجود اى اهداف فى غزة تستحق القصف بهذه الصواريخ )
ثالثا
كانت هناك رساله من سوريا الى اسرائيل تقول مفرداتها لنا اصدقاء فى
غزة نستطيع ان نجعلهم يلحقون الضرر بكم ونحن وحدنا من يستطيع ان يتدخل ويكف
ضررهم عنكم فيجب ان تدرك اسرائيل انه لدى سوريا فى مفاوضاتها للسلام مع
اسرائيل اوراق تستطيع ان تضغط بها
رابعا
كان هناك رد من
اسرائيل على الرساله السوريه لن تكون هناك حدود للغضب الاسرائيلى والاجرام
الاسرائيلى فى اى صراع مسلح ويجب على سوريا ان تقبل بالسلام بالشروط
الاسرائيليه تجنبا لهذا الغضب
خامسا
كانت هناك رساله من اسرائيل
لمصر تقول مفرداتها نحن هنا على حدودكم وليس هناك حد لغضبنا فعليكم ان
تتعاونوا معنا اكثر لاحكام الحصار على غزة باغلاق الانفاق التى تهرب الطعام
والوقود الى غزة والا سنقوم نحن بذلك بالقوة حتى لو طالت مصر بعض اثار هذه
القوة فليس هناك حد لغضبنا واجرامنا
سادسا
كانت هناك رساله
قويه من اسرائيل لكل الانظمه والشعوب العربيه لا تختلف كثيرا عن فحوى
الرساله المرسله لسوريا حيث تقول مفرداتها
اسرائيل دوله قويه ولا تهتم
كثيرا بالراى العام العالمى فهى تضمن جزء كبير منه ولا تهتم بالامم المتحدة
فالحمايه الامريكيه الاوروبيه متوفرة عندما تريد اسرائيل
ولن يتوقف
الاجرام الاسرائيلى عند اى حد فى اى صراع مسلح قادم فاياكم ان تفكروا مجرد
التفكير فى ذلك
سابعا
كانت هناك رساله امريكيه اوروبيه الى
الامه العربيه كلها تقول مفرداتها بكل صراحه ووضوح
نحن مع اسرائيل فى كل
ما تفعل وكل امكانياتنا وقدراتنا فى خدمه اسرائيل
انها عدة رسائل
متبادله كلها ارسلت على نهر من دماء ابناء غزة
واثق ان الكثيرين هنا
رصدوا العديد من الرسائل ايضا
اساتذتى الافاضل
اسمحوا لى الان ان
انتقل لاحاول القاء بعض الضوء على العديد من الاطراف التى تواجدت فى خلال
العدوان
حيث ساسمح لنفسى بمحاوله القاء بعض الضوء على حماس
والقاء
بعض الضوء على الموقف المصرى خلال العدوان
والموقف من معبر رفح
والموقف
السورى القطرى
وموقف قناه الجزيرة والاعلام العربى
وموقف
اسرائيل
وموقف امريكا والاتحاد الاوروبى
ثم موقف ايران
وموقف
تركيا
واخيرا موقف الشعوب العربيه
وفى النهايه ساحاول ان
ارى ماذا كان يجب ان يحدث من وجهه نظرى
وكيف يمكن ان نخوض الصراع مع
اسرائيل فيما هو قادم من ايام
منظمه التحرير وحماس
مقدمه
فى
عام 67 انطلقت إسرائيل من حدود غير آمنه من وجهه نظرها لتخطو خطوة كبيرة
فى اتجاه إنشاء إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات
وانتهت حرب يونيو
67 باستيلاء إسرائيل على سيناء والجولان والضفة الغربية
وكان على
إسرائيل أن تنتظر فترة تستوعب خلالها تلك الخطوة وتمهد لخطوة جديدة
وجاءت
حرب أكتوبر فى توقيت لم تكن إسرائيل قد انتهت فيه من الإعداد لخطوتها
الجديدة
وهزمت إسرائيل على الجبهة المصرية وأجبرت على الانسحاب من جزء
من سيناء
ثم كانت مبادرة السادات بزيارة إسرائيل وأعقبها اتفاقيه كامب
ديفيد التى أعادت سيناء بالكامل الى مصر
وأصيب المخطط الاسرائيلى لأقامه
إسرائيل الكبرى بالارتباك
وتوقفت إسرائيل لتجد أن قوتها وقدراتها قد
انصرفت عن الهدف الحقيقى لإسرائيل باقامه إسرائيل الكبرى ودخلت فى متاهة
مطاردة المقاومة الفلسطينية
وكانت اتفاقيات أوسلو
حيث سعت إسرائيل
الى إعادة كل الفدائيين الفلسطينيين ( منظمه التحرير ) الى داخل إسرائيل
ليكونوا فى قبضتها ولتحول الضفة وغزة الى معسكرين كبيرين لاعتقال ا