أزمة استفتاء الجنوب تفتتح ولاية البشير الجديدة
أكد الرئيس السوداني عمر البشير
خلال ادائه اليمين الدستوري لولاية جديدة مدتها خمس سنوات الخميس "ايمانه
بوحدة" السودان والتزامه بدء حوار مع العواصم الغربية. والقى البشير الذي
يحكم السودان منذ 21 عاما، كلمة في المجلس الوطني (البرلمان) امام عدد من
رؤساء الدول الاجانب والدبلوماسيين الغربيين.
وسيتولى البشير الذي صدرت مذكرة
توقيف دولية بحقه، رئاسة السودان الذي يواجه نزاعا في دارفور بينما يتوقع
ان يجرى استفتاء على استقلال جنوب السودان في كانون الثاني/يناير 2011.
وقال البشير "ملتزمون بما نص عليه اتفاق السلام باجراء الاستفتاء لتقرير
مصير الجنوب في الوقت المحدد".
واضاف "نريد لاخوتنا في الجنوب
الادلاء بارائهم دون املاء او تزوير من احد واؤكد لا مجال لزعزعة امن
واستقرار الجنوب ونقبل عن رضا الاختيار الحر لابناء الجنوب". واكد ان
"موقفنا هو الايمان بالوحدة وان نعمل لها بجد وصدق من خلال اكمال اتفاق
السلام وان اشرف شخصيا على اكمال مشروعات التنمية والمشروعات الخدمية التي
وعدت بها خلال الحملة الانتخابية في الجنوب".
كما اكد "التزامه باكمال مفاوضات
الدوحة" مع متمردي دارفور. من جهة اخرى، اكد البشير "ساحرص شخصيا على تعزيز
الحوار مع دول الغرب من اجل تنقية الاجواء والابقاء على سجل السودان
المشرف في مكافحة الارهاب والجريمة وتجارة المخدرات".
وجاء موقف البشير في وقت برزت أزمة
جديدة بين الشمال والجنوب في شأن الجهة التي ستتولى الإشراف على الاستفتاء.
وأكد دينق ألور وزير الخارجية السوداني، وهو قيادي في "الحركة الشعبية
لتحرير السودان"، أن الحزب الحاكم، متمسك بتولي الشرطة القومية الحفاظ على
الأمن خلال الاستفتاء، لكن حركته ترفض ذلك. وطالب بإحالة ملف القضية إلى
الأمم المتحدة. وكشف أن نائب الرئيس علي عثمان محمد طه سيستقر خلال المرحلة
المقبلة في جوبا عاصمة الجنوب لإدارة ملف الاستفتاء ومتابعة القضايا
المرتبطة به.
وحضر تنصيب البشير رؤساء ست دول هي
ملاوي بينغو وا موثاريكا واريتريا اسياس افورقي وتشاد ادريس ديبي وجيبوتي
اسماعيل عمر جيله وموريتانيا محمد ولد عبد العزيز وافريقيا الوسطى فرانسوا
بوزيزيه.
كما حضرها رئيس وزراء اثيوبيا ميليس
زيناوي. ونددت منظمات دولية للدفاع عن حقوق الانسان بمشاركة ممثلين عن
الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في الحفل الذي دعت حركة العدل والمساواة
المتمردة في دارفور الى مقاطعته.
إلى ذلك صرّح رئيس جنوب افريقيا
جاكوب زوما بأن الرئيس البشير الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية بعد اتهامه
بارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية في دارفور، يجب أن يوقف في حال قدومه الى
جنوب افريقيا لحضور مباريات كأس العالم لكرة القدم.
وقال زوما امام البرلمان رداً على
سؤال حول رد فعل بلاده على زيارة البشير: "جنوب افريقيا تحترم القانون
الدولي، ولأننا موقعون على المعاهدات، سنطبق القانون". ودعت جنوب افريقيا
جميع رؤساء الدول الافريقية إلى حضور مباراتي الافتتاح والختام لمونديال
2010 الذي تستضيفه من 11 حزيران (يونيو) إلى 11 تموز (يوليو).