مصر قررت عدم السماح للطائرات الإسرائيلية المدنية بالهبوط على مطار طابا الدولى المتجهة من إيلات لمدينة طابا والعكس.
ووصفت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم، الخميس، القرار المصرى بالمتناقض
مع اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل فى منتجع كامب ديفيد عام 1979
والتى تسمح بعبور الطائرات الإسرائيلية فوق الأراضى المصرية قبل الهبوط فى
إيلات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقاً لاتفاقات السلام الإسرائيلية، فعلى السلطات
المصرية السماح بهبوط الطائرات فى إيلات فى حال وجود ظروف مناخية صعبة،
فعادة تسمح أبراج المراقبة المصرية بمطار طابا بهبوط الطائرات الإسرائيلية
فى حالة وجود ضباب.
وقالت معاريف، إن وقائع القرار قد ترجع بسبب أن إحدى الطائرات الإسرائيلية
رفضت التحرك من مطار طابا للسبب نفسه الأسبوع الماضى، مما أدى لتغيير
السياسة المصرية بعدم السماح بعبور الطائرات الإسرائيلية من مصر لهذا
الغرض.
على الجانب الآخر أشادت قيادات المعارضة المصرية بما سموه بأنه رد فعل قوى
ومناسب من مصر تجاه الأفعال الإسرائيلية بحق غزة، خاصة ما تردد عن منع
الطائرات الإسرائيلية من التحليق فوق مدينة طابا المصرية، وقال عبد القادر
مبارك منسق حزب الكرامة بسيناء، إنه وكل أبناء سيناء يتمنون استمرار منع
الطائرات نهائياً من التحليق فوق سماء سيناء عامة بكافة أنواعها، وقال إن
إسرائيل باتت مثل الجلادين الذين لا يستطيع أحد محاسبتهم.
من جانبه قال أشرف الحفنى أمين حزب التجمع منسق اللجنة الشعبية، إن قرار
المنع سيكون مؤقتاً وربما لحالة فردية، لكن نحن نطالب بمنع كل ما هو
إسرائيلى من دخول سيناء شمالها وجنوبها، مشيداً فى حالة صدق المعلومات
الواردة بالقرار المصرى لمنع الطائرات الإسرائيلية من التحليق فوق طابا.
حيث منعت السلطات المصرية الطائرات الإسرائيلية المدنية من التحليق فى
أجواء مدينة طابا المصرية، أثناء هبوطها فى مطار إيلات الإسرائيلى، ووفق
ما نقلته وكالة معاً الفلسطينية عن مصادر إسرائيلية اليوم، الخميس، فإن
الاتفاقيات التى تم توقيعها بين إسرائيل ومصر شملت السماح للطائرات
المدنية الإسرائيلية التحليق فى أجواء مدينة طابا أثناء هبوطها فى مطار
إيلات القريب، حيث يتم التنسيق من قبل برج المراقبة الإسرائيلى مع برج
المراقبة المصرى لتوجيه الطائرات الإسرائيلية، وأشار المصدر إلى أن إحدى
الطائرات الإسرائيلية كانت فى طريقها للهبوط فى مطار إيلات قبل أسبوع، حيث
طلب برج المراقبة الإسرائيلى السماح للطائرة بالمرور فى الأجواء المصرية،
حيث ردت السلطات المصرية برفض الطلب ومنعت الطائرة من دخول الأجواء
المصرية.
وأضاف، أن وزارة المواصلات الإسرائيلية تقوم بفحص هذا الموضوع، خاصة أنه
فهم من الموقف المصرى بأنه موقف جديد وليس حادثاً عرضاً كما حدث سابقاً،
وذلك لوجود إشارات واضحة من المصريين تفيد أنه موقف مصرى على ضوء أحداث
أسطول الحرية.