الجزائر مكّنت الأمريكيين منذ بداية العام الحالي من ترخيص للقيام "بطلعات جوية للمراقبة" فوق الأراضي الجزائرية، في إطار مكافحة شبكة القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في الساحل.
ونقلت يومية "لوموند" الفرنسية مساء الأربعاء، أهم مضامين الوثيقة الأمريكية التي يقول فيها السفير الأمريكي بالجزائر أنه "لا يوجد بلد أهم من الجزائر في مكافحة القاعدة" مشيرا إلى أن الجزائر، تُعتبر البلد الثالث في الساحل الذي رخص لمثل هذه الطلعات الجوية الأمريكية، بعد موريتانيا و مالي.
وأظهرت البرقية المُسربة، أن القوات الجوية الأمريكية تقوم بطلعاتها الجوية فوق الأراضي الجزائرية،إنطلاقا من القاعدة الأمريكية "روتا"، الواقعة جنوب إسبانيا.
وأشارت برقية محررة بمدريد في يناير 2010، أن الحكومة الاسبانية أبدت موافقتها "لتقوية التواجد الأمريكي في القاعدة الجوية "روتا" لخدمة أهداف افريكوم".
وكشفت البرقية أن هذا الاتفاق يعتبر النتيجة السريعة للزيارة الأولى التي قادت قائد أفريكوم، الجنرال وارد، للجزائر في 25 نونبر 2009. وحينها تودد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للأمريكيين بالقول "الجزائر ترغب في أن تكون شريكا استراتيجيا وليس عدوا".