زعم كتاب صدر مؤخرا في دولة الاحتلال الإسرائيلي إن أشرف مروان رجل
الأعمال وصهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر كان مخلصا لتل أبيب وخائنا
لبلده مصر.
وقال أوري بر يوسف من جامعة حيفا في كتابه الذي حمل عنوان
"الملاك، أشرف مروان ومفاجأة حرب الغفران" إن المعلومات التي قالت إن مروان كان
عميلا مزدوجا هي معلومات مغلوطة .
أما عن ملابسات حادث وفاة أشرف مروان عام
2007 في العاصمة البريطانية لندن ،فقال الكتاب: "مما لاشك فيه إن مروان لم ينتحر بل
تم اغتياله على يد المخابرات المصرية انتقاما منه على خيانته بعد أن كشف (رئيس
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المتقاعد إيلي زعيرا) النقاب عن اسمه منذ عدة
سنوات ".
وبحسب الكتاب الجديد فإن مروان الذي كان في الـ25 من عمره ومتخرج
من كلية العلوم قسم الكيمياء، وصل إلى لندن في زيارة قصيرة، وقام بالاتصال بالسفارة
الإسرائيلية من هاتف عمومي في العاصمة البريطانية، وتحدث مع الملحق العسكري رافضا
إعطاء رقم هاتفه، وهكذا انتهت المحادثة الأولى، ولكن بعد مرور أقل من 24 ساعة اتصل
ثانية، ووافق على إبقاء رقم هاتف الفندق الذي كان يقيم فيه وبدأ نشاطه في الموساد
عام 1969.
ويقول الكتاب أيضا إن رئيس وحدة "تسوميت" المسئولة عن تجنيد
العملاء في الموساد شموئيل جوردون الذي كان مسؤولا عن القارة الأوروبية، التقى به
وقرر خلافا للتعليمات المتبعة آنذاك، أن يجنده، هذه التعليمات التي كانت تحتم عليه
استشارة المسؤولين عنه في الموساد قبل إقدامه على خطوة من هذا القبيل.
ويشير
بر يوسف في كتابه إلى أن الحدس وبداهة جورين هما اللذان دفعا الموساد نحو هدف تجنيد
مروان ، وفي وقت لاحق وفي كل مراحل تجنيده خضع للفحص الدقيق والتأكيد بأنه لم يأت
لخداع إسرائيل .
وزعم البروفيسور الإسرائيلي أن مروان نقل معلومات لإسرائيل
في غاية الأهمية قبل حرب 6 أكتوبر/ تشرين الاول ونبهم بأن الرئيس المصري الراحل
انور السادات سوف يحارب وذلك قبل الحرب بيومين أثناء سفره كعضو في وفد في باريس
ولكن المعلومات عندما وصلت لإسرائيل لم يوليها الأهمية المستحقة
.
ويقول مؤلف الكتاب إنه حتى
اليوم لم تتمكن المخابرات الإسرائيلية من تحديد السبب الذي دفع مروان إلى خيانة
وطنه، ولكنه يقول إنّ هناك ثمة احتمالات لإقدامه على هذه الخطوة: الطمع بالأموال،
الرغبة بالانتقام من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي كان يستخف به، والسبب
الثالث هو جنون العظمة، ويكشف الكتاب عن أنه عندما أخبر مروان الموساد بأن علاقته
بزوجته ساءت ونشب خلاف بينهما، أمر رئيس الموساد بتخصيص مبلغ كبير واشتروا له خاتما
من الماس كهدية الصلحة مع زوجته.
وقالت صحيفة "هآرتس" إنه من خلال تحليل
مضمون الكتاب يتأكد أن الموساد الإسرائيلي يحاول تصحيح الخطأ الذي ارتكبه زعيرا
بالكشف عن اسم مروان بكونه عميلا مزدوجا ليبعد عن نفسه الشبهات بكونه المستفيد
الحقيقي من الانتقام من الدكتور أشرف مروان .
وجدير بالذكر، أن صحف
إسرائيلية قد سربت أخبارا قبل وفاته بفترة عن كونه عميلا للمخابرات الإسرائيلية،
وهو ما نفته مصر حينها ووصف رئيسها حسني مبارك مروان بأنه وطني
.
http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=436464
يبدو ان الصفعه التى وجهها اشرف مروان لاسرائيل كانت مدويه حتى انهم لم ينسوه حتى الان