الكســــــور policier في الخميس سبتمبر 16, 2010 9:43 pm
مقدمة
: يتعرض الإنسان يوميا إلى عدة إصابات وحوادث ، ينتج عنها أخطار ومضاعفات
تختلف بإختلاف تأثيرها على حياة الإنسان ، ومن بين هذه الأخطار الكسور
والحروق.
تعريف الكسور : هي عبارة عن شروخ أو صدوع أو تشققات تصيب
العظام ، وتؤدي في بعض الأحيان إلى أو تحطمها أو إنفصال أجزاء منها أو
تهشمها.
أسباب حدوثها :
- تقلص العضلات الفجائي والشديد كإنكسار الرضفة في تقلص العضلة المتصلة بها.
- تعرض العظم لصدمة خارجية مباشرة كالإصابة بطلقة نارية ، أو وقوع جسم صلب على
العظم.
- تعرض الجسم لصدمة شديدة جراء السقوط من علو شاهق مثلا ، مما يؤدي إلى حدوث كسور
في عظام بعيدة عن موقع الصدمة ، مثل إنكسار قاعدة الجمجمة جراء السقوط على القدمين.
- نخور العظم بسبب الأمراض مثل (سل العظام ، السرطان ، الزهري ،...إلخ) ، مما يؤدي إلى
إنكسارها مع أي حركة طبيعية وذلك نتيجة إنعدام المقاومة.
- أنواع الكسور :
1-
الكسور غير التامة : هي عبارة عن شقوق تمتد نحو داخل العظم أولا ثم تسري
طوليا ولا تصل إلى الحافة الثانية له ، وبذلك تكون كسور غير تامة ، وتكثر
عند الأحداث.
2- الكسور المتداخلة : تكون فيها النهايات العظمية
متداخلة ببعضها البعض ومتماسكة ، ويجب على المسعف المحافظة على ذلك لأنه
مفيد في عملية التجبير.
3- الكسور المتبدلة : تكون فيها النهايات
العظمية متباعدة عن بعضها البعض ، نتيجة الجذب المتعاكس للعضلات المرتكزة
على الأجزاء المكسورة بعد تقلصها.
4- الكسور المتفتتة : تكون فيها
العظام عند موضع الكسر مهشمة إلى عدة أجزاء تسمى الشظايا ، وتحدث نتيجة
الإصابات الشديدة ، والطلقات النارية.
5- الكسور المنخسفة : هي كسور خاصة بقبة الجمجمة ، إذ يحدث فيها خسف جزء منها نحو الداخل مما يحدث ضغطا على الدماغ.
كما يمكن تصنيف الكسور من حيث حالة الأنسجة الرخوية المحيطة بها إلى ثلاث أنواع هي :
- كسور مغلقة يبقى الجلد حولها سليما غير مجروح.
- كسور مفتوحة يصاحبها تمزق في الجلد أو الأنسجة العضلية.
- كسور مختلطة يصاحبها إصابة عضو أو عدة أعضاء، كتمزق الأوعية الدموية ، أو انقطاع
عصب ما، أو وخز الضلع المكسور لأنسجة الرئة.
تشخيص
أعراض الكسور: إن تشخيص الكسور المفتوحة سهل لإمكانية معاينة ذلك بالعين
المجردة، أما الكسور المغلقة فيصعب ذلك ، وعليه فيجب على المسعف أن يعتبر
الكسر واقعا حتى عرض المصاب على الطبيب، وعموما يمكن تلخيص أعراض الكسور
فيما يلي:
- تغير وضع العضو بالنسبة للطرف السليم المقابل له.
- فقدان الحركة كليا أو جزئيا في العضو المكسور.
- وجود موقع مؤلم بالعظم وفرقعة عند التحريك.
- انتفاخ في العضو المصاب، مع وجود اختلاف في شدة وزمن ظهوره.
- إسعاف الكسور: تتلخص واجبات المسعف للمصاب بالكسورفي:
- تجنب رفع المصاب بل منعه من القيام بأية حركة قد تعرضه للخطر.
- تحديد مكان الإصابة بتلمس العضو المصاب، وإسعاف النزيف الخطير، ومعالجة الصدمة
العصبية قبل معالجة الكسر.
- تثبيت حركة العضو المكسور لإزالة الألم ووقايته من حدوث مضاعفات، ثم إرسال المصاب
في أقرب وقت إلى الطبيب.
كيفية تثبيت حركة العضو المصاب بالكسر:
- العضو السفلي مثل الساق يثبت بواسطة أشياء صلبة مغطاة بأقمشة قطنية أو صوفية ..الخ.
- العضو العلوي مثل الذراع يثنى الكوع ملصقا للجسم ويثبت بواسطة أربطة مع الأخذ بعين الاعتبار الوضعية المريحة للمصاب.
- كسر الأضلع يربط الصدر رباطا وثيقا بواسطة شريط كتاني أو قماشي.
- كسور الجمجمة إبقاء رأس المصاب مرفوعا قليلا وإرساله فورا إلى المستشفى.
- كسور العمود الفقري أصابته دائما خطيرة، لذلك يجب الحرص على عدم تحريك المصاب إلا بحذر شديد ومن طرف مختصين وعلى نقالة صلبة.
- كسور الحوض يتبع فيها نفس الإجراءات الخاصة بكسور العمود الفقري.
ملاحظة:
يصاحب قطع الأربطة انفصال المفاصل الذي يعرف بالانخلاع أو الالتواء ، وفي
هذه الحالة تربط الإصابة برباط وثيق وينقل المصاب إلى المستشفى.