Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: الاعياد في مصر القديمة الأحد فبراير 06, 2011 9:17 am | |
| الاعياد في مصر القديمة
[size=12][size=21]هذه الصورة التي نرسمها لحياة المصري القديم ينقصها ركن آخر كان أساسيا في حياته وهو الأعياد واحتفالاته وأفراحه, فأعياد المصريين القدماء تنوعت وتعددت حتي إن المؤرخين اليونانيين وعلي رأسهم بلوتارخ يذكر أنه من كثرة أعياد المصريين لم يكن يفرق بين العيد والآخر سوي أيام معدودات فما أن ينتهي عيد في مدينة حتي يبدأ عيد آخر في مدينة أخري, وكان لأعياد المصريين أن أشكالها المختلفة منها الأعياد الدينية التي تتم في مناسبات دينية معينة كذكري انتصار حورس علي عمه ست, وأعياد الآلهة والتي تتم في معبد كل إله وفقا لحدث معين سواء كان انتصار هذا الإله أو إنشاء معبده أو ذكري معجزة ارتبطت به, كذلك كان من أعياد الآلهة في مصر القديمة أعياد خاصة بتزاوج الآلهة ومن أشهر هذه الأعياد العيد السنوي الذي كان يخرج فيه كهنة الإله حورس الإدفوي نسبة إلي مدينة إدفو يحملون المركب المقدس للإله وبداخله مقصورته وتمثاله الذهبي يتلاقي ليركبوا النهر ويتجهوا شمالا إلي دندرة حيث معبد الالهة حاتحور زوجة حورس الإدفوي لكي يلتقي الزوجان وتقام الأعياد والأفراح ويبتهج الناس ويشربون الشراب ويطعمون والكل في حالة من النشوة التي يزيدها عبق البخور النادر الذي كان المصريون يجلبونه من قلب إفريقيا وبلاد بونت. كذلك وفي مدينة طيبة عاصمة الإمبراطورية المصرية خلال العصر الحديث كان من أبهي الأعياد الدينية العيد الذي يسمي بـ عيد الوادي, وفيه كان آمون سيد آلهة مصر وسيد الكرنك يخرج في موكب مهيب ليتجه لزيارة الوادي الغربي فيمر علي المعابد الجنائزية ومقابر الأشراف وكانت فرصة لخروج الناس جميعا وزيارة موتاهم وحرق البخور علي أرواحهم وتقديم القرابين وكذلك إطعام المساكين تقربا إلي الإله, فما أقرب الأمس البعيد من اليوم وإن اختلفت العقائد؟! وإلي جانب الأعياد الدينية كان المصريون القدماء يحتفلون بعدد كبير من الأعياد التي ارتبطت بالزراعة, فمثلا احتفلوا بعيد الفيضان الذي ارتبط عندهم بيوم ظهور نجم الشعرة اليمنية في السماء واحمرار لون بشائر فيضان النيل فكان الناس يحتفلون بمقدم الفيضان ممنيين بفيضان كله خير علي البلاد. كذلك ارتبطت أعياد كثيرة عندهم بحصاد بعض المحاصيل وعلي رأسها الكتان والذي كان يصنع منه أفخر الثياب والمفروشات, كذلك كان موسم حصاد الكروم وعصره وصناعة النبيذ من أحب المناسبات للاحتفال بها, وإن كان الأمر يتم بين أولئك المرتبطين مباشرة بتلك الصناعة.
وإلي جانب الأعياد الدينية والزراعية, كانت الأعياد الملكية أو أعياد الملوك من أهم الأعياد في حياة المصري القديم وتعددت لدرجة أنهم كانوا يحتفلون بيوم ميلاد الملك ويوم جلوس ويوم إتمام الملك لعامه الثلاثيني في الحكم أو ما يطلق عليه( عيد السد) وهو من أهم الأعياد في حياة المصري القديم واهتم الملوك اهتماما خاصا بترتيبات هذه الأعياد والتي نعرف عنها منذ بدايات الحضارة المصرية القديمة فمنذ الأسرة الأولي ولدينا المناظر التي تصور كيف كان الملوك يحتفلون بهذا العيد وأصله أن الملك كان عليه أن يثبت حيويته وخصوبته بعد إتمام ثلاثين عاما من الحكم, حيث إن الأرض كانت عندهم مرتبطة بمدي حيوية ونشاط الملك الذي كان عليه أن يطلق ثورا من محبسه ويربط حول قرنيه أنشوطة ويجري ساعيا بين مقاصير الآلهة مقدما للقرابين والعطايا لكي يأخذ صك الرضا من هذه الآلهة, وقبل الاحتفال بهذا العيد بيوم كان يتم دفن تمثال للملك يحمل دلالة رمزية علي وفاة الملك القديم وميلاد ملك جديد.
ولأهمية هذا العيد نجد ملوكا كثيرين يحتفلون به أكثر من مرة في حياتهم غير ملتزمين بمدة الثلاثين عاما يأتي علي رأسهم الملك أمنحتب الثالث والملك رمسيس الثاني الذي نعرف أنه احتفل بعيد السد أكثر من سبع عشرة مرة.
ولقد كان لدي المصري القديم أعياد مرتبطة بمناسبات محددة أهمها انتهاء بناء المقبرة الملكية فنصوص ومناظر الدولة القديمة تصور لنا الأعياد التي كان الملوك يقيمونها بمناسبة انتهائهم من بناء أهراماتهم فنجد الناس يرقصون وينشدون الأغاني ويقيمون الموائد والكل سعيد بانتهاء هذا المشروع القومي الذي التف حوله كل المصريين. كذلك احتفل المصريون بأعياد انتصاراتهم علي أعدائهم وقد ترك لنا كبار قادة الجيوش في عصر بداية الأسرة الثامنة عشرة مناظر ونصوصا علي جدران مقابرهم تصور لنا كيف أنهم احتفلوا بذكري انتصارهم الحاسم علي الهكسوس, وما تم في أعيادهم من توزيع للهدايا والنياشين عليهم من قبل الفرعون, وكذلك العطايا التي منحت لهم سواء من الأراضي الزراعية أو من الماشية وغيرها.
أما عن كيف احتفل المصريون القدماء بأعيادهم؟.. فالمدهش أن مظاهر الاحتفال بالأعياد عندهم لم تختلف كثيرا عما هو حاصل في يومنا هذا, حيث كان الطعام هو القاسم المشترك في كل أعيادهم فكانوا يتناولون أشهي الأطعمة وأغلاها ثمنا خلال أعيادهم والتي كانت تنحر فيها الذبائح من الثيران والبقر ويتم توزيع لحومها وفق جداول معلومة للكتبة والقائمين علي ذلك من الكهنة. وخلال الأعياد كان المصريون القدماء يتزينون بأجمل الثياب وأكثرها زخرفا وجمالا ويقوم الأشراف وكبار الموظفين بتوجيه الدعاوي إلي أصحابهم ومعارفهم يدعونهم إلي الحضور إلي قصورهم, حيث يتم بسط الموائد ويعزف الموسيقيون أجمل الألحان علي آلات الناي والهارب ويغني المغنون أجمل معاني الحب والجمال ويمتلئ المكان بهجة وسرورا, خاصة بعد أن تبدأ الراقصات الجميلات رقصاتهن البديعة بين الضيوف.. هذه الاحتفالات لم تكن مقصورة فقط علي طبقات محددة من الشعب المصري القديم وإنما يحتفل بها الجميع علي مختلف طبقاتهم وكانت مناسبة لكي تعطي الهدايا واللعب للأطفال ليخرجوا للعب مع أقرانهم, ففي هذه المناسبات كان يتم إعفاؤهم من الذهاب إلي المعبد وتلقي الدرس فكانت بالطبع مناسبة سارة لهم يلهون ويلعبون بل ولم يكن محرما عليهم حضور مجالس الكبار لكي يشاهدوا ويستمتعوا بالعزف والغناء والرقص بين آبائهم هذا هو ما تصوره لنا المناظر المسجلة علي جدران مقابر المصريين القدماء والتي تؤكد أنهم لم يعيشوا فقط للعمل والإنتاج,
بل استمتعوا بكل ما منحتهم الطبيعة من مختلف النعم التي جعلت أرض مصر مطمعا لكل الشعوب القديمة فكان علي المصريين القدماء أن يواصلوا العمل ويواصلوا الأعياد لكي يشحذوا عقولهم علي الإبداع والتفرد
.
[/size]مصادر الاعياد
لقد اختلفت المصادر وتنوعت عند المصري القديم والتى تعتبر وثائق توضح لنا احتفالات المصري القديم بالاعياد وتظهر في المعابد مثل معبد مدينة هابو وان النقوش والمناظر التى تزين جدرانه لها قيمتها الخاصة وايضا اللوحات والتماثيل والمقابر والبرديات .
ولقد كانت الاعياد تسجل داخل صالة الاحتفالات في المعبد او تكتب على ورق البردي ثم توضع في pr cnh وهو ما يشبه الارشيف وكان يوجد فيه كتبة المعبد .
انواع الاعياد
كانت الاعياد عند المصري القديم متنوعة وذات احداث معينة منها اعياد الالهة واعياد ذات مناسبات خاصة ومحددة كالاعياد الزراعية واعياد النيل وغيرها من الاعياد.
وهناك اعياد سياسية وهى مثل عيد الحب سد ،وعيد اعتلاء العرش ،وعيد التتويج . والاعياد الخاصة: من امثلتها عيد كساء الملك سنوسرت الثاني في الشهر الثانى من فصل الاخت وعيد الملكة احمس نفرتارى في يومي 14و15 ،من الشهر الثاني من الشمو وعيد تاليه الملك امنحتب الثالث في يومي 29.30 من الشهر الاول من فصل الاخت .
وقد تم تقسيم الاعياد الى :-
- الاعياد الزراعية وهى الاعياد الزراعية وهى الاعياد المرتبطة بحياة الزراعه مثل اعمال البذر والحرث. -
الاعياد الموسمية التى يحتفل بها في الربيع ونصف الصيف والخريف - اعياد التقويم وهى التى تعتمد على موقع الشمس وشكل القمر وبداية السنة . - اعياد عائلية وهى التى تعتمد على احداث معينة تحدث في اطار العائلة
- اعياد الموتى من خلال ذكرى المتوفى وتكون شرفية في اوقات معينه .
- اعياد متصلة بحياة الشعب مثل عيد التتويج وجلوس الملك على العرش .
- اعياد خاصة مثل
الاعياد التى يحتفل فيها بتكريم مؤسس او موحد الدولة.
وسوف يتم عرض اهم الاعياد في مصر القديمة عيد راس السنة المصرية
النيروز
أو عيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة ...و قد أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (ني - يارؤو) = الأنهار و ذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد أكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر.. و لما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف السي للأعراب كعادتهم (مثل أنطوني و أنطونيوس ) فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية .. و لأرتباط النيروز بالنيل أبدلوا الراء باللم فصارت نيلوس و منها أشتق العرب لفظة النيل العربية
اذا ارتبط العيد بالفيضان السنوى لنهر النيل لذلك كان طقوسه زراعية ومرتبطة بالنيل حتما
أما توت أول شهور السنة القبطية فمشتق من الأله تحوت أله المعرفة و هو حكيم مصري عاش أيام الفرعون مينا الأول ويقال انه هرمس و هو مخترع الكتابة و مقسم الزمن .. و قد أختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان لأنه وجد نجمة الشعري اليمينية تبرق في السماء بوضوح في هذا الوقت من العام .. مما يعني أن السنة القبطية سنة نجمية و ليس شمسية مما يجعلها أكثر دقة من الشمسية التي أحتاجت للتعديل الغرغوري و بالتالي لم تتأثر بهذا التعديل و ذلك لأن الشمس تكبر الارض بمليون وثلث مليون مرة و الشعري اليمينية تكبر الشمس ب200مرة مما يعني أنها أكبر من الأرض ب 260 مليون مرة مما يحعل السنة النجمية أدق عند المقارنة بالشمسية
و مع عصر دقلديانوس أحتفظ المصريين بمواقيت و شهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة مع تغيير عداد السنين و تصفيره لحعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس =282 ميلادية= 1 قبطية =4525 توتية(فرعونية) و من هنا أرتبط النيروز بعيد الشهداء .. حيث كان في تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيين في هذا التوقيت إلي الأماكن التي دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم و قد أحتفظ الأقباط بهذه العادة حتي أيامنا فيما يسمونه بالطلعة .. في مثل هذا اليوم انتصر سيدنا موسى على فرعون وسحرته حيث جاء في تفسير قوله تعالى (على لسان سيدنا موسى ) : " قال موعدكم يوم الزينة وان يحشر الناس ضحى" طه 59 قال ابن عباس رضي الله عنهما عن يوم الزينة أنه كان أول ايام السنة عند المصريين "نيروزهم" .. لهذا انا سألت عن مظاهر الاحتفال في هذا اليوم وهل كان المصريون يحتفلون في هذا اليوم بلبس الجديد مثلاً او التزين او ما شابه ؟
اعياد الزراعة
الاعياد المرتبطة بالزراعه عند المصري القديم
وهى
مثل عيد الاخت وهو عيد الفيضان وعيد الشمو وهو عيد الصيف وعيد البرت وهو عيد الانبات وهناك اعياد اخرى :- [size=21]مثل عيد الوادى وهو اكبر الاعياد شعبية في مصر خلال عصر الدولة الحديثة ويقوم فيه الاله امون الكرنك بزيارة المعابد الجنائزية للملوك في البر الغربي وتقوم في ذلك العيد العائلات بزيارة مقاصير مقابر اسلافهم في طيبة الغربية ولقد كان هذا العيد يحدد العلاقة بين الموتى وذويهم من الاحياء .
اعيادالالهة
-عيد الاله آمون رع في طيبة في معبد الاقصر ابت رسيت ipt rsyt اي الحريم الجنوبي الذي اعتبر قصر الزفاف،وذلك ليتم فيه كل عام الاحتفال بذكرى الزفاف المقدس ويسمى عيد الاوبت التى ترجع الاحتفالات به اغلب الظن الى عهد الملك توت عنخ امون ،ولقد صورت مظاهر هذا العيد على جدران معبد الاقصر في فناء الاربع عشرة اسطوانه الذي شيده الملك امنحتب الاول ويقوم فيه المعبود امون رع بزيارة هذا المعبد .
- عيد WPT RNPT هو عيد تقوم فيه الالهه حتحور بزيارة معبد ادفو من مقرها الرئيسي في معبد دندره ولقد صورت مناظر هذا الاحتفال على جدران معبد ادفو وهى رحتا الذهاب والعودة من والى دندرة ،وهناك اعياد اخرى مثل الاله مين في قفط واعياد بتاح في منف وعيد اوزير وعيد تحوت في الاشمونين وعيد رع في هليو بوليس.
عيد السد
نموذج من الاعياد التى كانت تقام في مصر القديمة ،ولقد ارتبط عيد السد بالملك نفسه لان الملك هو الذي كان يقوم بنفسه بالاحتفال بهذا العيد ويؤدي طقوس هذا العيد كامله حتى نهايتها ،ولعل اهم شاهد على هذا المجموعة الهرمية للملك زوسر من الاسرة ال3 التى وضحت فيها اماكن الاحتفال وان اقدم المصادر التى جاء عليها نقوش تصور احتفال عيد السد هى اربعه مصادر
1- معبد الملك نى وسرع في ابو غراب. 2- نقوش الملك امنحتب الثالث في قصر الملقطة في البر الغربي. 3- احجار القلاتات للملك اخناوتون من معبد gm p3 itn 4- نقوش الملك اوسركون التانى. وفى مقابر بعض الاشراف مثل خرو اف .
الغرض من الاحتفال بهذا العيد
لقد كان الاحتفال بعيد السد هو تجديد جلوس الملك على العرش ،وكان يحتفل به بعد مرور 30 عاما من حكم الملك ولقد كان مضمون الاحتفال هو الموت الرمزى للملك وانه يحيا من جديد ويتجدد شبابه وتتجدد معه الدورة الحياتية لكل عناصر الحياة في مصر بوصفه مؤلها على الارض.
معانى اسم السد
لقد سمى بهذا الاسم نسبة الى المعبود sd الذي ظهر على حجر بالرمو بمخصص الذئب او الكلب البري فوق حامل مقدس منذ الاسرة ال3،واطلق على هذا المعبود wpw 3wt وهناك تفسير اخر وهو انه يحتمل ان يكون اسما للمكان الذي يقام عليه احتفال .
او انه يعني نهاية فترة قديمة وبادية جديدة اخرى للملك. كان الاحتفال بهذا العيد يحدث عادة عندما يبلغ الملك 30 عاما على عرش البلاد الا ان هذا لم يكن قاعده ثابته حيث ظهرت حالات جديدة احتفل فيها الملك بعيد الحب سد لو يكن قد اتم 30 عاما من حكمه ،الا ان مثل هذا الرقم لا توجد له قرائن واضحه ومؤكدة وعلى سبيل المثال نجد الملك امنحتب الثالث فى العام32 من حكمه ثم فى العام 34 ثم بعد 36 والملك رمسيس الثاني احتفل به اكثر من 11 مرة ،وكان يفسر ذلك بان البلاد كانت تمر باوقات عصيبة وكان على الملك الاحتفال بتجديد جلوسه على العرش وبذلك يجدد معه الحياة كامله .
[/size][/size] | |
|