صيدا , لبنان
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- سكنت 4,000 عام قبل الميلاد
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
معلومات عنها
صيدا ثالث أكبر المدن اللبنانية و أكبر مدن محافظة الجنوب تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال صور بحوالي 40 كم . و 50 كم جنوبي العاصمة بيروت. إن صيدا هي وريثة صيدون الفينيقية.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لا يتطابق موقع صيدا الحالي مع موقع صيدون الفينيقية تماماً والتي كانت تمتد نحو الشرق أكثر (الدليل على ذلك إنّ معظم الآثار الفينيقية المكتشفة وُجدت في ( القياعة،
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الهلالية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ومؤخراً في تلة شرحبيل بن حسنة) بينما انحصرت صيدا قديما حتى أسوارها حتى اواسط القرن التاسع عشر، ثم أخذت بالإنتشار نحو الشمال والشرق عبر البساتين التي تغطي سهلها.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يرجع تاريخ المدينة إلى فينيقيي سواحل البحر المتوسط في أوائل الألف الثالث ق.م. وقد ازدهرت المدينة بنوع خاص في أواخر الألف الثاني وأوائل الألف الأول ق.م. وآصبحت رائدة المدن الفينيقية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و لها السيادة البحرية في البداية وفي فترة مارست الرئاسة على صور وخلفت بسيادتها البحرية جبيل وأرواد. وأسست صيدا مدينة هبّو في شمالي إفريقيا ومدينة كيثيوم في قبرص جيران قرطاجة الصورية.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وفي القرن الثاني عشر ق.م. خسرت صيدون سيادتها بسبب غزو الفلستينيون لها وتدميرهم إياها. فانتقلت عظمتها إلى صور.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تعاقب على صيدون الاحتلال فمن الفراعنة المصريون ثم الآشوريون. وقد ثارت المدينة على الآشوريون حوالي سنة 680-670 ق.م. فجاء الملك آسرحدون ودمر المدينة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وذبح أهلها ونفى سكانها إلى آشور.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كما ثارت ضد الفرس فحاصرها إرتحششت الثالث.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الا أن الصيدونيون فضلوا الموت على السبي والأسر. فأحرقوا مدينتهم و جميع مراكبهم واستسلموا للموت حرقاً. ويقال أن أكثر من 40 ألف نسمة هلكوا في هذا الحريق.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وتنسب صيدا إلى صيدون بكر كنعان، وكانت رئاسة المدن الفينيقية والسيادة البحرية من نصيب صيدا أولا، فمارست هذه الرئاسة على جنوب لبنان بما في ذلك صور واحتفظت بسيادتها البحرية كما فعلت من قبل جبيل وأرواد في شمال لبنان. وكانت صيدا أماً لمدينة هبّو
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في شمالي إفريقيا ومدينة كيثيوم في قبرص
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كما كانت صور أماً لمدينة قرطاجة.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ازدهرت المدينة بنوع خاص في أواخر الألف الثاني وأوائل الألف الأول ق.م. وسيطرت على الحوض الشرقي للمتوسط فترة من الزمن. وفي القرن الثاني عشر ق.م. خسرت صيدون سيادتها بسبب الغزاة وتدميرهم إياها. فانتقلت عظمتها إلى صور.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وفي العهد البيزنطي، تمّ تقسيم البلاد إلى تشكيلات إدارية تخالف التنظيمات الرومانية، فكانت فينيقيا الساحلية وقاعدتها صور قد شملت عكار وصور وصيدا وبيروت وجبيل وطرابلس، ودام الحكم البيزنطي 2500 سنة كانت من أكثر عصور التاريخ شؤماً.
وعام 555 م، ضرب زلزال قوي مدينة بيروت ودمر كلية الحقوق فيها تدميراً كاملاً، فنقلت نشاطها إلى مدينة صيدا إلا أنّ زلزال عام 573 م دمرها أيضاً.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وفي العام 637 م سارت الجيوش العربية بقيادة يزيد بن أبي سفيان إلى مدينة صيدا، ففتحها فتحاً يسيراً، وجلا كثيراً من أهلها، ثم خلفه أخوه معاوية الذي خشي عودة البيزنطيين إلى المدينة فعمد إلى إنشاء أساطيل حربية بحرية في ميناءي صيدا وصور حتى بلغ أسطوله 1700 سفينة حربية قاده بحارة مسيحيون واستطاع بواسطته اكتساح قبرص ورودوس محطماً جيوش البيزنطيين القوية. ومنذ ذلك الحين أصبح اسمها صيدا. وأصبحت تابعة إدارياً لمدينة دمشق عاصمة الأمويين فيما بعد.
لعبت الحضارة الفينيقية دوراً مهماً في اكتشاف الأبجدية ونقلها إلى العالم، وعندما نذكر صيدون الفينيقية، لا بدّ وأن نذكر معها الدور الحضاري العظيم الذي قدمته هذه المدينة إلى بلاد اليونان، ألا وهو نشر الأبجدية فيها،
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وهذا ما تؤكده روايات مؤرخي اليونان، انهم عرفوا الهجائية عن طريق الصيدونيين الذين جاءوا إلى بلاد اليونان وصحبة (قدم) أو قدموس حوالي سنة 1580 ق.م والذي حمل معه الحروف الهجائية وبنى مدينة تيبه
كما كان للحضارة الفينيقية دور مهم في اكتشاف مادة الصباغ الأرجواني وتصديرها إلى العالم (مادة الصباغ الأرجواني موجودة في حيوانات بحرية ذات أصداف تُسمى الموريكس وكان لونها أحمر بنفسجياً،
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ويتم استعمال هذه المادة في صباغ الحرير والقطن والصوف الناعم). وتعتبر مدينة صيدون مكتشفة الصباغ الأرجواني بخلاف ما ذُكر من أنّ صور هي مكتشفته (وُجد جبل كامل من هذه الأصداف عند مقام أبا روح
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
على شاطئ صيدا الجنوبي ويعود تاريخها إلى أوائل الألف الثاني قبل المسيح في حين أنّ آثارات مصانع الأرجوان حول مدينة صور تعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد فقط).
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والصيدونيون هم أول من صنع الزجاج ولا سيما الشفاف منه وأنشأوا لصناعته المعامل المهمة، وكانت مصانعهم في صيدون والصرفند أشهر معامل من نوعها في العالم المعروف وقتئذٍ. كما برع الصيدونيون في صنع الأواني الخزفية وهم اول من نقل هذه الصناعة إلى بلاد اليونان، كما تفوقوا في صناعة الحفر والنقش وصب الذهب والفضة ومختلف المصنوعات المعدنية.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وكانوا أول من عنوا بتبليط الشوارع وأحرزوا في صناعة السفن نصيباً وافراً من المجد والشهرة، وكانوا أسبق الأمم إلى ركوب البحر والتوغل فيه.
تعتبر صيدا مدينة أثرية بامتياز، بحيث تكثر فيها الآثار ومنها ما يعود إلى العصور الفينقية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المختلفة وأخرى إلى العقود المسيحية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والعربية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والصليبية والمعنية، والكلام عنها بالتفصيل يحتاج إلى مجلد خاص. وشهدت صيدا حركة اكتشافات اثرية مهمة بعد اجراء حفريات في المدينة وجوارها ومن المعالم التي لا بد من زيارتها:
*
القلعة البحرية: بناها الصليبيون عام 1228م على مدخل المدينة، وشيدت على جزيرة صخرية تبعد نحو 80 مترا من الشاطئ، ويربطها به جسر صخري مبني على تسع قناطر، ويزين مدخل القلعة أحجار سود منحوتة، ويقع داخلها مسجد بناه الاشرف خليل بن قلاوون، وجدده الأمير فخر الدين.
قلعة صيدا البحرية من ناحية البر
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
*
القلعة البرية أو قلعة القديس لويس: والمعني به هو لويس التاسع ملك الفرنجة الذي قاد الحملة الصليبية السابعة، وامر بترميم عدد كبير من القلاع وتحصينها ومن بينها قلعة صيدا التي تقع على قمة التل القديم الذي يشرف على المدينة من ناحيتها الجنوبية.
تلة المريق إلى الجنوب من القلعة البرية يقع مرتفع اصطناعي يصل طوله إلى نحو 100 متر وارتفاعه نحو 50 متراً، وقد يكون تراكم بقايا اصداف المريق (الموريكس) وهي محار يستخرج منها الصباغ الارجواني، لذلك أطلق عليها اسم تلة المريق.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
*
قصر آل دبانة: يملك هذا القصر الذي يعود تاريخ بنائه إلى أيام الأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير في أوائل القرن السابع عشر، السيد جورج دبانة. ولا يزال يحتفظ بطابعه الشرقي الجميل المزين بالزخارف الإيطالية من البندقية، ويعتبر من أجمل القصور القديمة.
*
المقامات الدينية تزخر صيدا وجوارها بعدد كبير من المساجد والكنائس إضافة إلى مقامات الأولياء والقديسين التي ترجع إلى عصور مختلفة ويحترمها المسلمون والمسيحيون واليهود على حد سواء، وأهم هذه المقامات مقام النبي صيدون الذي كان يقع في البساتين في منطقة البرغوت،
*
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
*
أما اليوم فقد أصبح داخل مدينة صيدا، وكانت تحيطه حديقة واسعة ويعتقد أنه كان في الأصل هيكلاً للإله الفينيقي صيدون، ومن هنا تسمية المسلمين له بالنبي صيدون،
*
بينما يزعم اليهود بأنه ضريح زبلون من أبناء يعقوب، ولا يوجد في الضريح ما ينبئ عن صحة نسبته (وتاريخ بنائه) وكان معظم زواره من اليهود وقلة من المسلمين، ومقام النبي يحيي الذي يقع شرقي صيدا قرب منطقة الحارة.
*
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
*
خان الافرنج يتألف هذا الخان من فناء داخلي مستطيل يتوسطه حوض مياه ويحيط به طابقان، الأرضي للبضائع والدواب والعلوي للنزلاء. وكان هذا الخان مركز النشاط التجاري وتحول فيما بعد إلى مقر للقنصل الفرنسي ثم مقرا للآباء الفرنسيسكان، وبعدها ميتما للفتيات، اما اليوم وبعد ترميمه فقد اضحى مقرا للمركز الثقافي الفرنسي.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
*
جوامع صيدا ومساجدها التاريخية شيد عدد من المساجد داخل صيدا القديمة عند تقاطع الأزقة والدروب، بحيث تفضي هذه الطرق في معظمها إليها. وكان يلف كل مسجد حديقة وارفة الظلال يجلس فيها الناس بعد الانتهاء من اعمالهم يتسامرون، فاذا حان وقت الصلاة أدّوها في وقتها، فالمقاهي لم تكن موجودة في المدن الإسلامية، ولا يعرف كيف وجدت وانتشرت بحيث لا يخلو شارع من شوارعها القديمة منها، وهذه المقاهي ملاصقة تماماً للمساجد.
والملفت للنظر أن هذه المساجد مقامة على خطين مستقيمين من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال من المدينة، فالمسجد العمري الكبير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ومسجد قطيش
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ومسجد الكيخيا
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
على خط مستقيم واحد، يوازيه على خط آخر مسجد بطاح ومسجد باب السراي ومسجد البحر. أمّا المسجد البراني فيقع خارج سور البلدة،
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ومسجد القلعة البرية يقع في قلعة البحر.
*
المقابر لا بد من الإشارة إلى اهمية المقابر في صيدا والتي تم العثور فيها على ناووس الملك الصيدوني اشمون عزر الثاني
*
وهو موجود في متحف اللوفر، والمقبرة الثانية التي تقع تحت قرية الهلالية عثر فيها على نواويس رخامية شهيرة هي ناووس الاسكندر
*
وناووس الليفي وناووس المرزبان وناووس الندابات وهي موجودة في متحف إسطنبول. وفي مقبرة عين الحلوة جنوب شرقي صيدا عثر على مجموعة من النواويس الرخامية وهي حاليا في المتحف الوطني في بيروت.