ضياع سيناء جراء ما وصفه بمخططات إقامة دوله إسلامية عليها، واصفا سيناء بـ (القصعة) التي يتهاوى إليها الآكلون من كل فج عميق.
واستطرد إبراهيم في مقاله مؤكدا قدرة قواتنا المسلحة الباسلة في تأمين هذا الجزء العزيز الغالي من أرض الوطن بسرعة، وإفساد مخططات كتائب القسام والصهاينة.
وقال إبراهيم في مقاله: "بدأ تحرك مكثف يسعي لانتزاع سيناء من مصر وإقامة
دولة إسلامية عليها.. الخطة بدأت بتسلل كتائب القسام إلي سيناء وفي توقيت
متزامن مع نزول أعضاء جماعة التكفير والهجرة من الجبال ليحصلوا منهم علي
الأسلحة والآر بي جي والمدافع الرشاشة ليقودوا أكبر حركة تمرد إسلامية ضد
السلطات المصرية.. استغلت كتائب القسام الفترة التي غابت فيها الشرطة
ودخلت إلي سيناء لتتصل بجماعة التكفير والهجرة ويتم اجتياح هذا الجزء
العزيز من مصر الذي استعدناه بالدماء ويخططون لإعلان دولة إسلامية فيه بعد
الفراغ الأمني الذي تم".
وتابع:" ميزان القوي في سيناء حالياً غير متكافيء.. ثلاثة آلاف من
أعضاء التكفير والهجرة كانوا مختبئين في الجبال استباحوا كل شيء ولا
يواجههم سوي 1500 من أفراد الأمن المركزي. كتائب القسام الفلسطينية جعلت
السلاح يتدفق علي سيناء بكثافة لا مثيل لها بالإضافة إلي إشاعة الفوضى
والاستيلاء علي الانفاق مرة أخري.. أعتقد أن قواتنا المسلحة الباسلة ستؤمن
هذا الجزء العزيز الغالي من أرض الوطن بسرعة".
وأضاف رئيس تحرير الجمهورية في مقاله:" لكن المشكلة أن سيناء الآن
أصبحت "كالقصعة" التي يتهاوي إليها الآكلون من كل فج عميق.. فإسرائيل تخشي
من زيادة تهريب السلاح إلي غزة عبر سيناء.. وهي أيضا علي استعداد لاحتلال
خط الحدود مع غزة لوقف تدفق الأسلحة التي زادت إلي حد كبير مؤخراً.. في
نفس الوقت اقتحم عدد من البدو مجلس مدينة رفح وخاطب كبيرهم رئيس المدينة
قائلاً إننا نريد حصتنا من الغاز والبترول ولا نريد أي عمالة تدير مشاريع
الثروة المعدنية من أهل الحضر ولابد أن يكونوا جميعاً من البدو.. وعندما
رد رئيس المدينة عليه قائلاً وماذا عن الخبرة اللازمة للتشغيل؟ قال له
سنتعلم!! ".
وتابع:" الحوار بين رئيس المدينة وزعيم البدو كان يدور والأخير مسلح
بمدفع رشاش وصاروخ آر بي جي ومسدسين. وأكد الرجل انهم يريدون إقامة دولة
إسلامية في سيناء تكون عمقاً استراتيجياً لدولة حماس الإسلامية في غزة..
عدة حوادث أخري وقعت خلال الأسبوع الماضي كلها تؤكد أن هناك مخططاً ضد
سيناء.. فقد أحرقوا مدرستين وحرقوا أكشاك المرور ومبني المحكمة والنيابة
العامة ثم كنيستين في رفح والعريش بالإضافة إلي أقسام شرطة أول وثالث
ورابع.. سيناء الغالية توشك أن تضيع. ولو أقيمت دولة إسلامية فيها سيكون
هذا إيذاناً بتقسيم مصر صاحبة السيادة والإرادة والحرية".
واختتم محمد على إبراهيم مقاله بقوله": لا يصح أن تكون هناك مخططات ضد
الوطن في هذا الوقت العصيب.. القوات المسلحة الباسلة تتحرك لإقرار الأمن
والنظام في سيناء وهذه مهمة مقدسة وواجب قومي وأعتقد أنه لا مجال لإشعال
فتن داخلية تصرف انتباه الجيش عن الحفاظ علي سيادة أرضنا واستقلال قرارنا
وهي المهمة التي يقوم بها علي خير وجه"