القنبلة الالكترونية او قنبلة الموجات الكهرومغناطيسية
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
موضوع: القنبلة الالكترونية او قنبلة الموجات الكهرومغناطيسية الأربعاء أكتوبر 31, 2007 7:40 pm
القنبلة الالكترونية او قنبلة الموجات الكهرومغناطيسية او قنبلة الميكروويف
فكرتها الأساسية علي نظرية علمية أطلقها عالم الفيزياء الأمريكي ارثر اتش كومبتون عام 1925 أثناء إجرائه أبحاثا على حركة الذرة والتي أكد فيها أن إطلاق تيار من الفوتونات النشطة داخل إحدى الذرات«ذات العدد الذري المنخفض» يدفعها إلى إطلاق تيار مضاد من الإلكترونات، وقدعرفت هذه النظرية فيما بعد باسم (ظاهرة تأثير كومبتون) وأصبحت المفتاح الرئيسي لكشف أسرار الذرة، وهو ما أدى فيما بعد إلى ابتكار القنبلة النووية ثم الهيدروجينية، وهذه القنبلة الأخيرة أدت بدورها إلى ابتكار القنبلة الإلكترونية بمحض الصدفة أثناء اختبار القنبلة المعروفة باسم ستار فيش (نجمةالبحر) فوق المحيط الهادي عام 1958، حيث اكتشف الخبراء العسكريون الأمريكيون الذين كانوا يشرفون على تفجير ستار فيش أن موجات أشعه جاما التي تولدت عن الانفجار تفاعلت مع الأوكسجين والنيتروجين الموجدين في الغلاف الجوي وتحولت إلى موجات كهرومغناطيسية أدت إلى انطفاء أضواء مصابيح الشوارع في جزيرة هاييتي التي تقع على بعد مئات الأميال من موقع التجربة كما أدت إلى انقطاع موجات البث الإذاعي وتوقف الاتصالات التليفونية لمده تزيد عن 18 ساعة في المساحة الممتدة من سواحل الولايات المتحدة الأمريكية الغربية وحتى السواحل الأسترالية، ومن ذلك الحين، وضع الخبراء العسكريون الأمريكيون سلاحهم على الفكرة الأولى لإنتاج سلاح جديد يستخدم الموجات الكهرومغناطيسية في تدمير الأهداف المطلوبة، وعلى الفور، خصصت وزارة الدفاع الأمريكية ميزانية ضخمه لتطوير هذا السلاح الذي أطلق عليه فيما بعد اسم القنبلة الإلكترونية أو الكترومجناتيك بالس بومب (قنبلة النبضات الكهرومغناطيسية ).
[color=red]الجيل الأول
واستمرت عمليات التطوير في طي الكتمان طوال السنوات التالية حتى كشف النقاب عنها في عام 1990 أثناء حرب عاصفة الصحراء ضد العراق عام 1990، حيث ظهر الجيل الأول منها وتم استخدامه على نطاق محدود بواسطة صواريخ كيت تو توماهوك لضرب شبكات الرادار في شمال وجنوب العراق.
الجيل الثاني
وفي الثاني من مايو عام1999، ظهر الجيل الثاني من هذه القنابل تحت اسم بلاك أوت (سي ،بي ،يو 94) التي تعرف أيضا باسم «القنبلة السوداء» و تم استخدامها بواسطة قوات الناتو في ضرب أهداف داخل يوغسلافيا السابقة ومن بينها شبكات الكهرباء وأنظمة الرادار وشبكات الدفاع الجوي وأنظمة الاتصالات التابعة للجيش الصربي الذي كان في ذلك الوقت واحدا من أقوى الجيوش الأوربية.
[color:19a6=red:19a6]الجيل الثالث
وتم إطلاق قنابل بلاك أوت بواسطة طائرات من طراز اف 117 نايت هوك ونجحت في تحقيق أهدافها حتى أنها أدت إلى تعطيل 70% من شبكات الكهرباء اليوغسلافية، وبعد يومين فقط من هذا التاريخ وتحديدا في مساء السابع من مايو، ظهر الجيل الثالث منها تحت اسم القنبلة الناعمة (بي .إل.يو114 بي) وتم استخدامها لإعادة تدمير ما تم إصلاحه من هذه الشبكات، لكن الأجيال التالية ظلت دائما قيد عملية التطوير والإنتاج التي تتم في سرية شديدة.
ويرى الخبراء والمحللون العسكريون أن نتائج هاتين التجربتين لم تكن مرضية بالنسبة للعسكريين الأمريكيين خاصة وأن تأثيرها التدميري كان محدودا ولم يتجاوز كيلو متر واحد، وهو الأمر الذي تطلب استخدام عدة قنابل في كل مرة لتدمير الهدف الواحد، لذلك تم تكليف عدة شركات ومؤسسات أمريكية للعمل في هذا المشروع، وعلى رأسها شركة لوكيهد مارتن المتخصصة في الصناعات العسكرية، واستمرت عمليات التطوير في نطاقها السري حتى جاءت الحرب الأفغانية التي شنتها أمريكا ضد حركه طالبان وتنظيم القاعدة حيث ترددت أنباء عن قيام الولايات المتحدة بتجربة نماذج جديدة لقنبلتها الإلكترونية في تدمير الأنظمة الإلكترونية وشبكات الكومبيوتر والهواتف الجوالة التي كان يستخدمها تنظيم القاعدة ويخبئها داخل الكهوف والجبال الأفغانية.
ويمكن تفادي خطر هذه القنبلة، من خلال منع إسقاطها عن طريق تدمير الطائرة التي تحملها، أو منصات الإطلاق التي تطلق منها.
[color=red]النموذج البريطاني"
وعلى الطرف الشرقي من المحيط الأطلسي«وفي نفس الوقت تقريبا » كان الخبراء البريطانيون يواصلون سباقهم مع الزمن ومع أبحاثهم في موقع سري جنوب غرب بريطانيا لإنتاج القنبلة الإلكترونية البريطانية خاصة بعض التقارير الاستخباراتيةالتي أكدت أن كلا من روسيا والولايات المتحدة نجحتا بالفعل في امتلاك هذه القنبلة، وأيضا بعد أن ترددت أنباء مفادها أن الجيش الجمهوري الايرلندي يدرس بجدية استخدام قنبلة إلكترونية روسية الصنع يمكن حملها في حقيبة بحيث يتم تفجيرها في قلب العاصمة البريطانية لندن بهدف تدمير كل الأنظمة الإلكترونية العاملة فيها بما ذلك بورصة لندن ومحطات البث التليفزيوني والإذاعي وحركة الملاحة الجوية من والى مطار هيثرو ومترو الأنفاق.
وفي مصنع سري تابع لشركه مترا باي دينامكس، نجح البريطانيون في إنتاج أول قنبلة إلكترونية من نوعها تعتمد على توليد موجات كثيفة وعالية من أشعة الراديو أطلق عليها اسم أتش بي أم (هاي باور مايكروويف)، وهي قنبلة تستخدم موجات الميكروويف عالية الكثافة في تدمير الأنظمه الإلكترونية للعدو بما فيها أنظمة الرادار والملاحة الجوية والاتصالات وشبكات الكومبيوتر، وفي ديسمبر 2000، أعلنت الشركة رسميا عن نجاح خبرائها في إنتاج نموذج جديد من هذه القنبلة أكثر تطورا من سابقه بالإضافة إلى أنه قليل التكلفة ويمكن إطلاقه بواسطة المدفعية الثقيلة عيار 155 مليمتر أو قاذفات الصواريخ لتدمير أو شل أنظمة الاتصالات والدفاع الجوي على مساحة عشرات الأميال المربعة بدون إصابة أو قتل البشر، وقالت الشركة ان قنبلتها الجديدة يتم تفجيرها عن بعد فوق الهدف لتفتح هوائياتها وتقوم بإطلاق نبضات عالية من موجات الميكروويف تصل قوتها إلى بليون وات في الجزء الواحد من الثانية، وهو ما يؤدي إلى تدميروشل كل مظاهر التطور والتكنولوجيا في محيط الهدف سواء كانت عسكرية أو مدنية.
وعلى عكس القنبلة الأمريكية فان القنبلة البريطانية لا يمكن استخدامها بواسطة الطائرات المقاتلة لأنها قد تشكل خطورة كبيرة على الطيارين أنفسهم بسبب التشويش الذي تسببه على الأجهزة الإلكترونية في الطائرات، وهو ما يؤدي إلى عدم قدرتهم على التحكم فيها وبالتالي سقوطها.
مراحل التفجير
وتنفجر القنبلة البريطانية على مرحلتين، الأولى عند وصولها فوق الهدف مما يؤدي إلى توليد كميات هائلة من موجات الميكروويف تنتشر في طبقات الجو العليا، وكلما انتشرت هذه الموجات اكتسبت مزيداً من القوة وسرعة الانتشار بسبب تفاعلها مع الأوكسجين والنيتروجين، ومع المرحلة الأولى من الانفجار أيضا تنطلق مجموعة أخرى من القنابل الصغيرة الحجم لتتناثر فوق الهدف مباشرة وتحدث نفس الأثرالتدميري للقنبلة الرئيسية وهو ما يعني القضاء على الهدف تماما.
اختبار الجيل الجديد في العراق
وقد تناقلت وسائل الإعلام العالمية مؤخرا أنباء متواترة عن نية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا تجربة الجيل الجديد من هذه القنابل في الحرب المزمعة ضدالعراق وهناك سباق محموم بين القوات البرية والجوية والبحرية في كلا البلدين لنيل «شرف» تفجير هذه القنبلة فوق بغداد والمدن العراقية الحيوية الأخرى!
ضرب الأهداف الحيوية
ونشرت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية أن وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون) تخطط لاستخدام القنبلة الإلكترونية البريطانية في قصف أهداف حيوية داخل المدن العراقية وعلى رأسها بغداد والبصرة و تكريت قبل أن تدفع بأي قوات برية على الأرض وذلك بهدف تدمير وشل قدرة الجيش العراقي على الرد.
وقالت الصحيفة ان استخدام قنبلة موجات الميكروويف البريطانية يضمن القضاء التام والمبرم على منظومة ألاسلحه العراقية التي تثير مخاوف الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما بسبب قدرتها الفائقة على التغلغل في السراديب والأنفاق والملاجئ المحصنة تحت الأرض حيث تزعم وحدة المخابرات الخارجية البريطانية المعروفة باسم (ام، أي 6) أن العراق مازال يحتفظ بأطنان من العناصر والمواد الضرورية لصناعة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في هذه السراديب والأنفاق، بالإضافة إلى عدد كبير من صواريخ سكود قادرة على حمل رؤوس مزودة بهذا النوع من الأسلحة القاتلة.
وقد عززت تقارير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي أي ايه ) والموسادالإسرائيلي موقف القادة العسكريين الأمريكيين المتحمسين لاستخدام القنبلة البريطانية خاصة بعد التقارير التي روجتها وتزعم تعمد القيادة العراقية إخفاءالمفاتيح الرئيسية للقوات المسلحة تحت الأرض وفي مناطق مدنيه مأهولة بالسكان ومن بينها المدارس والمستشفيات والمدارس وهذا يعني أن استخدام الأسلحةالتقليدية لتدمير الآلة العسكرية العراقية سيؤدي إلى سقوط عدد لا حصر له من الضحايا المدنيين الأمر الذي يسبب حرجا بالغا للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ويؤدي إلى إثارة الرأي العالمي «الثائر أصلا » ضد هذه الحرب وقد تجد أمريكا نفسها مضطرة إلى إيقاف العمليات قبل أن تحقق الأهداف المرجوة منها.
[color:19a6=red:19a6]ولذلك نجد ان الحروب فى تطور مستمر مع عقارب الساعة ونحن نلف عكس عقارب الساعة
القنبلة الالكترونية او قنبلة الموجات الكهرومغناطيسية