اعترف أحد السائقين الذي تم إلقاء القبض عليه يوم الثلاثاء 8 نوفمبر أنه
كان يتعاون مع رجل الأعمال الهارب حسين سالم منذ أعوام وأنه كلفه بالقيام
بعمليات داخل سيناء خلال هذه الفترة، كما أدلي السائق بمعلومات تفصيلية عن
أسلوب عمل مجموعة كاملة من الإسرائيليين الذين يتحدثون اللغة العربية بلكنة
فلسطينية بينهم عدد من الفلسطينيين المقيمين بقطاع غزة وتناولت التحقيقات
التي أجرتها النيابة العامة بالعريش وجود شكوك كبيرة حول «يوسي مايمان»
مالك اسهم الغاز في شركة البحر المتوسط وشريك رجل الأعمال حسين سالم.
وأرجعت المعلومات خطة تفجير خط الغاز الإسرائيلي إلي استخدام قضية التفجير لتقديمها للتحكيم الدولي لصالح حسين سالم.
ويذكر
أن جهات رقابية قد حذرت منذ فترة من علاقات رجل الأعمال الهارب حسين سالم
مع مجموعة من البدو يستخدمهم للقيام بعمليات تخريبية بخط الغاز لإجبار مصر
علي دفع تعويضات تبلغ 8 مليارات دولار له ولشركائه بدعوي التعويض عن خسائر
شركة الكهرباء الإسرائيلية التي بلغت 500 مليون دولار بسبب توقف امداد
الغاز المصري لإسرائيل.
وأكدت التحقيقات حرفية المجموعة التي قامت
بتفجير خط الغاز وكذلك استخدامها لنوعية من المتفجرات لا يتبقي منها ما
يمكن فحصه عقب كل تفجير بخلاف دقة الوصول للهدف في حرية الهروب بعد إتمام
العملية.
يذكر أن حركة «حماس» الفلسطينية قد قدمت لمصر معلومات
تفيد أنها لا تمتلك الأجهزة المستخدمة في تفجير الخط المصري وأشارت حماس
إلي أن الفاعل لحوادث التفجير قادم من الحدود الإسرائيلية وأن مجموعة تفجير
الخط أكثر من مجموعة تخريبية تقوم باستخدام نقاط علي طول الحدود المصرية -
الإسرائيلية يستخدمون في تنقلاتهم عملاء محليين يستخدمون سيارات محلية.
والمعروف
أن يوسي مايمان هو ضابط في الموساد الإسرائيلي يلقب بالمهندس ويعمل حاليا
في أكاديمية علوم مكافحة الإرهاب الإسرائيلية بخلاف أنه صديق شخصي وشريك
لحسين سالم.