وسائل الإعلام العالمية:صعود السلفيين يثير مخاوف الليبراليين والمسيحيين في مصر وخارجها
عواصم عالمية- وكالات الأنباء:
3782
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في
خضم الاهتمام العالمي المتزايد بمستقبل مصر السياسي, سلطت وسائل الإعلام
العالمية الضوء علي التقدم المذهل- غير المتوقع- الذي حققه السلفيون
في مصر, بجانب التفوق الملحوظ والمتوقع للإخوان المسلمين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقد ركزت وكالتا رويترز والفرنسية. علي المخاوف التي تسيطر علي المسيحيين
والليبراليين في الداخل والخارج من تقدم التيار الإسلامي بصفة عامة,
والسلفي بشكل خاص في الجولة الأولي من الانتخابات, واحتمالات سيطرة هذا
التيار علي أول برلمان مصري بعد ثورة25 يناير, مشيرين إلي أن هذه المخاوف
تسيطر علي دولة تضم أكبر أقلية دينية في الشرق الأوسط وتمتعت بأكبر قدر من
الحرية الدينية علي مدي تاريخها.
وحذر تقريران لوكالتي أسوشييتد برس الأمريكية ورويترز البريطانية من أن
القادمين الجدد علي الساحة السياسية المصرية- أي السلفيين- سيحولون مصر إلي
دولة إسلامية تتخذ من ماضي الإسلام نموذجا, معلنين عن عزمهم تطبيق الشريعة
الإسلامية بما يحد من قيم الديمقراطية والحريات الشخصية, كما تحول مصر-
الحليف الأمريكي الرئيسي في المنطقة- إلي دولة إسلامية.
وأشارت الوكالة إلي أن حزب النور السلفي الذي يقدم- بحسب وصفها- ترجمة
صارمة للإسلام والذي تخضع فيه الديمقراطية لأحكام القرآن يمكن أن يفوز بربع
مقاعد البرلمان, وهو ما قد يثير مزيدا من الجدل. ونقلت الوكالة عن يسري
حماد المتحدث باسم الحزب قوله إن حزبه يعتبر الشريعة الإسلامية هي القانون
الوحيد.
وأشار إلي أنه في أرض الإسلام, لا يمكن أن ندع الناس يقررون ما هو مسموح
وما هو ممنوع, وأن الله هو من يحدد ما هو صحيح وما هو خطأ وأضافت الوكالة
أن حزب النور يعتبر الذراع السياسية للسلفيين والذين يتحدثون عن هدفهم
بتحويل مصر إلي دولة تخضع فيها الحريات الشخصية بما فيها حرية التعبير
وملابس المرأة والفن للشريعة الإسلامية. ومن جانبها, ذكرت رويترز أن تأثير
السلفيين علي السلطة يمكن أن يصل إلي مدي أبعد بتحالفهم مع جماعة الإخوان
المسلمين الذين سيسيطرون علي مقاعد أكبر في البرلمان.
أما صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية, فركزت علي تصريحات الإخوان
المسلمين خلال الأيام الماضية, والتي تعهدوا خلالها بعدم التحالف مع
السلفيين مؤكدين علي التزامهم بحماية الحريات المدنية والدينية في مصر ما
بعد الثور