هناك ما يعرف بسلسلة أرماجيدون والتي تربط الأحداث منذ رسالة محمد صلى الله
عليه وسلم إلى علامات الساعة ، لكن ما يحدث الأن ليس إلى فصل من فصول
المسرحية التي اجتمعت فيها مصالح وحرية الشعوب العربية بالمصالح الأمريكية
وهذا في حد ذاته شيئ غريب ، وأعتقد أنه ليس من تخطيط بشر ، فمهما كان
الذكاء البشري لا يستطيع أن يفعل كل هذا في وقت قصير وبدون استخدام القوى
وبموافقة الشعوب لتحقيق مصالحها ، فعندما غزت أمريكا العراق بمباركة إيران
الشيعية ومباركة حزب البحث العلوي الذي كان يقتل المجاهيدن من اهل السنة لى
الحدود العراقية السورية وكان هناك تسريبات أمريكية تقول ان النظام
السورية يسمح للمجاهدين بالتنقل عبر حدوده ثم كذبت هذه الرواية بشهادة
المجاهدين أنفسهم الذين وصفه النظام السوري والإيراني ، بأنهم أكثر عداءاً
من الصهاينة ، فتحول الموقف الآن إلى ثورات عربية ضد أنظمة مستبدة ، تدعمها
أمريكا ، ثم يتحول الموقف الأمريكي لدعم الثورات ثم صعود الطيرات
الإسلامية الوسطية في سدة الحكم ، إذا هناك تدبير ما لا نعرف نهايته ولكننا
نسير على خطى الحرية لكل الشعوب العربية ، والغريب أن أمريكا لا تعادي
الأسلام جهراً نهاراً كما كان ومازال يحدث في أفغانستان ، بل تصرح تصريحات
في كل وقت بأنها ستتعامل مع أي تيار يصل إلى الحكم سواء في مصر أو في باقي
الدول العربية ، ولهذا فأعتقد أن كثيراً منا لا يعلم ماذا سيحدث غداً وهذا
سر نجاح ما يحدث ولكننا نتمنى أن يصلنا الله إلى بر الأمان وأن يبصرنا لما
هو خير لنا ولصالح الشعوب جميعاً