أعلن بوغدان كليخ، وزير الدفاع البولندي، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) وضع خطة سرية لحماية بولندا من هجوم قد تشنه روسيا.
ووفقا لوزير الدفاع البولندي فإن هذه الخطة تغرس الطمأنينة في نفوس البولنديين الذين أقلقهم المشروع التدريبي الروسي البيلوروسي المشترك الذي عرف باسم "مناورات الغرب 2009".
وأشير إلى أن مناورات الغرب 2009 أثارت قلق الكثير من أعضاء حلف شمال الأطلسي.
وزعم رادوسلاف سيكورسكي، وزير الخارجية البولندي، في بداية نوفمبر أن فعاليات تلك المناورات تضمنت قيام القوات الروسية والبيلوروسية بمهاجمة الساحل البولندي. وناشد سيكورسكي الناتو وضع قوة من قواته في بولندا.
وأعلن جيمس اباتوراي، المتحدث باسم الناتو، يوم 18 نوفمبر أن الناتو قلق إزاء أبعاد مناورات الغرب 2009 حيث أنها أكبر مناورة عسكرية بعد انتهاء الحرب الباردة، وإزاء إحجام روسيا وبيلوروسيا عن دعوة المراقبين الدوليين لمتابعة تلك المناورات.
وعاد اباتوراي ليتحدث حول هذا الموضوع يوم 24 نوفمبر حيث قال إن مناورات الغرب 2009 لم تمثل أي تهديد لأعضاء الناتو ولكنها لم تساعد في توطيد الثقة بين الحلف وروسيا.
وتعليقا على ما أعلنه وزير الدفاع البولندي قال الخبير العسكري العقيد فيتالي شليكوف، وهو عضو في المجلس الاجتماعي التابع لوزارة الدفاع الروسية:
- تنظر وارسو إلى موسكو بأنها مبعث خطر يهدد أمن بولندا، وقد تكون بولندا طلبت من الناتو حينما انضمت إليه توفير ضمانات أمنية إضافية مثل خطة "صد عدوان روسي"، لكن لا يعني هذا أن هناك في مقر الحلف ببروكسل مَن يأخذ فكرة الحرب مع روسيا على محمل الجد.