إسرائيل تتحدى مصر بالأمم المتحدة.. نائب
ليبرمان سلم الجمعية العامة ملف أملاك اليهود المزعومة اليوم.. وينجح فى
تنظيم فعالية خاصة لاستعادة أملاكهم.. وحملات إعلامية مكثفة لكسب تضامن
العالم مع القضية
ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلى، دانى
أيالون، سلم الأمم المتحدة، مساء أمس الجمعة، ملف الأملاك اليهودية
المزعومة فى مصر وعدد من الدول العربية، ممن هاجروا فى أربعينيات وخمسينيات
القرن الماضى لاستعادتها مرة أخرى.
وقالت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الإسرائيلية، على موقع التواصل
الاجتماعى الـ"فيس بوك"، إنها نجحت فى تنظيم حدث خاص حول اللاجئين اليهود
من مصر والدول العربية، خلال فعاليات جلسات الجمعية العامة التابعة للأمم
المتحدة التى ستنعقد خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفى سياق الحملة الإسرائيلية المزعومة، نشرت الخارجية الإسرائيلية العديد
من الصور لليهود المصريين والعرب الذين هاجروا ما بين عامى 1948 و1950،
وكتبت عليها عبارات تزعم ترحيل اليهود من تلك الدول قصرا، بعد أن تم سلب
ممتلكاتهم، وذلك عبر وسائل الإعلام الغربية ومواقع التواصل الاجتماعى لجذب
أنظار العالم نحو تلك القضية.
وقالت الخارجية الإسرائيلية، عبر صفحتها الرسمية، إن العديد من الدول
العربية، وعلى رأسها مصر، دمرت عمداً ممتلكات الجاليات اليهودية المزدهرة
فى العقود التى تلت قيام دولة إسرائيل عام 1948، على حد زعمها.
وأضافت نائب أفيجادور ليبرمان، وزير خارجية إسرائيل، على صفحته الرسمية
أيضا، أنه منذ ذلك الحين، تم إنفاق عشرات المليارات من الدولارات عن طريق
وكالات الأمم المتحدة على اللاجئين الفلسطينيين ولم تنفق شيئاً على
اللاجئين اليهود من البلدان العربية.
وكان قد أوصى تقرير صادر من مجلس الأمن القومى الإسرائيلى حكومة بنيامين
نتانياهو بالربط بين مصير اللاجئين اليهود من مصر وليبيا وغيرها من الدول
العربية والفلسطينيين، وأن تتضمن المفاوضات مع السلطة الفلسطينية تعويضا
لليهود الذين هربوا من تلك الدول.
وتسعى تل أبيب بتعريف اليهود الذين تركوا العالم العربى بين نوفمبر 1947
وحتى عام 1968 بـ"اللاجئين"، زاعمة بأن هناك حوالى 800 ألف لاجئ يهودى
مقارنة بحوالى 600 إلى 700 ألف لاجئ فلسطينى.
وكانت قد أطلقت الحكومة الإسرائيلية حملة دولية واسعة النطاق منذ عدة أشهر
للاعتراف بمكانة مئات الآلاف من يهود مصر والدول العربية، الذين تركوا
بيوتهم وهاجروا لإسرائيل من الدول العربية منذ إعلان قيام الدولة عام 1948
كلاجئين، ويشارك فى الحملة مشرعون أمريكيون وقانونيون يهود، كما سيشارك
فيها الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن المرحلة التالية من الحملة ستكون
محاولة الشروع فى مفاوضات مع بعض الدول العربية للحصول على تعويضات عن
الأملاك التى أممتها السلطات وتقدر بمليارات الدولارات، على حد زعمهم.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن تل أبيب ستطلق الحملة فى الساحة
الدولية بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك، بالتوازى مع بدء مداولات الجمعية
العمومية للأمم المتحدة.
وأضافت معاريف، "إن هناك 865 ألف يهودى كانوا يسكنون قبل قيام إسرائيل فى
مصر والدول العربية، من المغرب فى الغرب وحتى العراق فى الشرق، هاجروا إلى
إسرائيل فى فترة قيام الدولة بسبب الاضطهاد التى عانوا منه، وانعقدت
الجامعة العربية فى حينه فى جلسة سرية وقررت دعوة كل الدول العربية إلى
إزعاج اليهود ودفعهم إلى المغادرة".
وكان قد كشف موقع "والا" الإخبارى الإسرائيلى عن بدء وزارة الخارجية
الإسرائيلية حصر جميع ممتلكات اليهود المصريين الذين تركوا البلاد خلال
فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، لمطالبة السلطات المصرية
بتعويضات كبيرة خلال إثارة تلك القضية فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم
المتحدة فى نيويورك.