الجيش السوري قد رتب خططه للرد خلال أيام قليلة جدا قد لا تتجاوز يوم الأربعاء المقبل على الغارة الجوية الإسرائيلية على مركز عسكري، إذ تنتظر القيادة السياسية والعسكرية في العاصمة السورية دمشق ضوءا أخضرا قد لا يتأخر كثيرا، وربما بطريقة تتطابق مع طريقة الهجوم الإسرائيلي، الذي حددت دمشق وموسكو أهدافه بأنه ينوي جس نبض وشكل وحجم الدفاعات الجوية السورية، ونطاق إنتشارها، إذ تقول المصادر الدولية إن الرد السوري سيكون عبر طائرات تطير عبر إرتفاع منخفض جدا لقصف مواقع عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان – أراض سورية تحتلها إسرائيل-، وأن مقاتلات سورية قد نقلت الى أقرب نقطة عسكرية من أراضي الجولان في إطار تكتيك لمباغتة الدفاعات الأرضية الإسرائيلية في الجولان، إذ أن إختراق الأجواء الإسرائيلية وإطلاق صاروخ على هدف إسرائيلي، وإنسحاب الطائرة الى أجواء سوريا هو أمر لن يستغرق أكثر من 20 دقيقة.
وكشفت المصادر ان روسيا زودت سوريا مؤخرا بطائرات حديثة ومتطورة جدا لايكشفها الرادار وتم تسليمها للجيش السوري من ميناء طرطوس على عجل وهي التي ستستخدم في الغارة السورية على مواقع اسرائيلية يرجح ان تكون في الجولان .
واوضحت المصادر ان امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي وخلال زيارته الاخيرة لدمشق قبل ايام طلب من الرئيس السوري بشار الاسد التريث في الرد لاعطاء فرصة للمفاوضات مع امريكا حول الازمة السورية الا انه وحسب المصادر كان الرئيس الاسد مندفعا جدا باتجاه ضرورة الرد وابلغ جليلي الاسد بان ايران مع الاسد في اي قرار يتخذه