تهريب السلاح من إيران لغزة يصل للسودان مرورا بمصر بواسطة الأنفاق التى تسيطر عليها حماس.. وطهران دعمت القطاع بآلاف الصواريخ من طراز "فجر 5" و"M75"
أظهر تقرير إسرائيلى استخبارى صدر عن مركز "المعلومات الاستخبارية للإرهاب" مدى العلاقة العسكرية والتواصل بين إيران والمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس فى قطاع غزة خاصة فى عملية "عامود السحاب" الأخيرة.
وزعم التقرير أن الطريق المركزى فى نقل الوسائل القتالية من إيران إلى فصائل المقاومة حتى قطاع غزة يكون عن طريق البر والبحر إضافة إلى الطريق الجوى من خلال استعمال شبكات تتجاوز المهربين والتجار، زاعما بأن الوسائل القتالية تصل إلى السودان من إيران وتمر بمصر إلى قطاع غزة بواسطة الأنفاق التى تسيطر عليها حماس.
وأضاف التقرير عن استخدام المقاومة الفلسطينية فى تهريب الأسلحة قنوات التهريب المائية، زاعماً أن ضبط السفينة "فكتوريا" فى مارس 2011 والتى كانت تنقل أسلحة متطورة فى طريقها إلى قطاع غزة عن طريق مصر والتى وصولها إلى غزة كان من المفترض أن يطور الوسائل القتالية لدى الفلسطينيين.
وأشار التقرير إلى أن السفينة كانت تحمل معدات قتالية وعلى رأسها صواريخ صينية الصنع من طراز "C704" والتى يمكن لها أن تضرب أدوات بحرية وعسكرية ومدنية وأيضاً أهداف استراتيجية فى منطقة أسدود وأشكلون.
وكشف التقرير أن القدرات العسكرية لحماس وفصائل المقاومة التى ظهرت خلال "عامود السحاب" والتى تم بناؤها فى قطاع غزة أنها بمساعدة إيرانية مكثفة، مشيرة إلى وجود مخازن سلاح كبيرة تحتوى على آلاف الصواريخ، سواء كانت صواريخ إيرانية تم استحداثها فى القطاع أو حتى صواريخ محلية الصنع من خلال استعمال تكنولوجيا إيرانية.
ووفقاً للتقرير الإسرائيلى الذى نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية فإن هذا المخزون شمل صواريخ متوسطة المدى من نوع فجر 5 الإيرانى، وصواريخ محلية الصنع من نوع M75، التى استخدمت خلال العملية وقد أطلقت بشكل مكثف على المدن والبلدات الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن وحدة "القدس" التابعة للحرس الثورى الإيرانى الذى زار قائدها قاسم سيلمانى مصر مؤخرا هى المخولة فى دعم المقاومة الفلسطينية وتصدير الأسلحة خارج البلاد، كما أن هذه الوحدة تعمل على تقوية معسكر المقاومة، وفى هذا الإطار فهى المسئولة عن شحن المساعدات العسكرية للمنظمات الفلسطينية بما فيها مساعدات عسكرية وتهريب أسلحة وتدريبات ونقل معلومات تكنولوجية ونقل أموال، على حد قوله.