المخابرات الإسرائيلية: القاعدة أصبحت
قريبة جدا من حدودنا فى سيناء.. النظام المصرى والتنظيم الدولى لـ"الإخوان
المسلمين" فى الشرق الأوسط يعملون على خلق دولة إسلامية كبرى.. و"الأزهر"
أصبح يتلقى صلاحيات من أجل مهاجمة القوانين الليبرالية لتقوية نظام "مرسى"
عرضت هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقريرا مفصلا لها عن أهم
التهديدات التى تواجه إسرائيل خلال الفترة الراهنة من بينها تهديد تنظيم
القاعدة على حدودها مع سيناء وهضبة الجولان، ووصول الإسلاميين للحكم فى بعض
دول الربيع العربى.
وأوضحت الاستخبارات الإسرائيلية خلال مؤتمر "هرتسليا" الأمنى المنعقد خلال
الفترة الحالية بمدينة "هرتسليا" الساحلية أن قادة تنظيم القاعدة يوجهون
نشطاهم إلى الانتقال من الجهاد العالمى الى الجهاد المحلى فى الدول العربية
ويعملون للوصول إلى الحدود مع إسرائيل، مؤكدة أن لديها معلومات مؤكدة
ودقيقة حول هذا الموضوع.
وحول ثورات الربيع العربى، قال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية
الجنرال آفيف كوخافى: "أن النظام الجديد فى مصر وجماعة الإخوان المسلمين فى
الشرق الأوسط تعمل من أجل خلق دولة شريعة كبرى أساسها الإسلام".
وأضاف كوخافى أن المؤسسة السنية المعروفة فى العالم "الأزهر" تتلقى فى هذه
الفترة صلاحيات من أجل مهاجمة القوانين الليبرالية والبرلمانية، لتقوية
نظام محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين فى الشرق الأوسط مما يؤشر على
عمليات احتجاج جديدة قد تحدث فى مصر.
وعن التهديدات الموجهة للجيش الإسرائيلى وإسرائيل بصورة عامة أشار كوخافى
إلى وجود نحو 200 ألف صاروخ موجهة ضد إسرائيل اليوم، بجانب التهديدات من
احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة بسبب تعطل العملية السلمية وتفاقم الوضع
الاقتصادى للسلطة، وتزايد التهديدات على الحدود مع قطاع غزة بعد عملية
"عمود السحاب"، يضاف إليها التغيرات الحاصلة بالشرق الأوسط وتصاعد قوى
الإسلاميين، والتعاون بين إيران وحزب الله وسوريا.
وأوضح كوخافى الذى قدم التقرير خلال كلمته أمام المؤتمر تحت عنوان "على ضوء
نظام يومى جديد"، قائلاً: "إنه "فى هذه الساعة يوجد حوالى 200 ألف صاروخ
وقذيفة صاروخية موجهة ضد إسرائيل جزء منها قصير المدى، وأنا لا أستخف بهذا
الأمر، ونصف هذه الصواريخ تصل لمسافة 45 كيلو مترا".
وعن الملف الفلسطينى والتصريحات المتكررة حول احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة
بالضفة الغربية، قال كوخافى: "إن هذه التصريحات غير مقبولة فى الميدان، وأن
أبو مازن وقع فى شرك، وأن السلطة الفلسطينية تعيش فى وضع اقتصادى صعب،
والعملية السلمية أمام طريق مسدود، وبالتالى فإن رئيس السلطة الفلسطينية
ينتظر موقف الحكومة الإسرائيلية القادمة وموقف الرئيس الأمريكى".
وأشار رئيس جهاز الاستخبارات إلى أن العملية العسكرية "عامود السحاب" التى
شنها الجيش الإسرائيلى على قطاع غزة خلقت وضع جديد تزداد فيه التهديدات على
الحدود مع القطاع، وأن العملية لم تخلق مواجهة واسعة.
وحذر كوخافى من ما وصفه بـ"محور الشر" المتمثل بالتعاون بين سوريا وإيران
وحزب الله، موضحاً أنهم يعلمون جيداً أن مصير الأسد أصبح محتوما ويقومون
بإنشاء جيش داخل سوريا بتمويل من إيران، ويسمونه جيش الشعب ويضم 50 ألف
مواطن.
وأضاف المسئول العسكرى الإسرائيلى: "أن نظام الأسد أطلق حتى اليوم نحو 70
صاروخا من طراز سكود، وصواريخ M600، و600 صاروخ ذات رأس حربى يزن 250 كيلو
جرام من المواد المتفجرة".
وفيما يتعلق بالملف النووى الإيرانى، قال: "تمتلك إيران اليوم مواد لصنع ما
بين خمس إلى ست قنابل نووية إذا قرر الزعيم الروحى التقدم فى إنتاج
القنبلة"، مضيفاً: "أن هناك تصدعات داخل القيادة الإيرانية بخصوص
سياساتها".
وقال كوخافى: "على سلم أوليات الإيرانيين ثلاث أهداف إنقاذ سوريا والمشروع
النووى وتعميق توزيع قوات القدس وهى الذراع العسكرى للحرس الثورى فى الشرق
الأوسط"، مضيفا : "أعتقد أن إيران سوف تستمر فى تطوير البرنامج النووى على
الرغم من العقوبات، وهى لا ترى إمكانية حاليا لشن هجوم يستهدف منشئاتها
النووية".