باراك شريك فى شركة سلاح أمريكية تصدر الأسلحة للسعودية ودول عربية
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك،
يمتلك أسهما بقيمة مئات الآلاف من الدولارات فى إحدى شركات السلاح
الأمريكية العالمية.
وأوضحت هاآرتس أن شركة Cyalume Technologies التى تنتج وتزود المعدات التى
تستند فى صناعتها إلى المواد الكيماوية المشعة تصدر السلاح والمعدات
العسكرية إلى العديد من الدول والمنظمات، وعلى رأسها الولايات المتحدة وحلف
الناتو وإسرائيل، وعدد من الدول العربية مثل السعودية وعمان، بالإضافة إلى
ماليزيا.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن اللافت حتى الآن أن الكثير من الدول العربية
تحرص على شراء واقتناء الأسلحة والمعدات العسكرية من هذه الشركة، خاصة مع
الكفاءة التقنية أو العسكرية لمنتجاتها.
وأشارت هاآرتس إلى أنه من المنتظر أن تثير هذه القضية أزمة سياسية جديدة ضد
باراك، خاصة وأن هذه الشركة قامت بأعمال توريد للجيش الإسرائيلى، وهو ما
يخالف القانون، خاصة وأن هناك عددا من الشركات الأخرى التى كانت ترغب فى
تزويد الجيش الإسرائيلى بالسلاح، وأن باراك كان يصر فى كثير من الأحيان على
أن تكون هذه شركته هى صاحبة قرار التوريد للجيش الإسرائيلى.
خبراء إسرائيليون وأمريكيون: القبة الحديدية فشلت خلال الحرب على غزة
شكك خبيران إسرائيليان وآخر أمريكى بمجال الدفاع الصاروخى بقدرات منظومة
"القبة الحديدية" التى طورتها صناعات الأسلحة الإسرائيلية، بعد أن دلت
أبحاثهم على أن النتائج الحقيقية لاستخدام هذه المنظومة خلال الحرب الأخيرة
على غزة جاءت متناقضة مع المعطيات على أرض الواقع.
وقال المحلل العسكرى والطيار السابق فى سلاح الجو الإسرائيلى، رؤوفين
بدهتسور، فى مقاله الأسبوعى بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن نتائج أبحاث
الخبراء الثلاثة دلت على نجاح "القبة الحديدية" فى اعتراض 5% فقط من صواريخ
"جراد" التى أطلقها الفلسطينيون، وليس 84% منها كما أعلن الجيش الإسرائيلى
فى نهاية عملية "عمود السحاب" العسكرية ضد قطاع غزة فى شهر نوفمبر الماضى.
ونقل بدهتسور عن الخبير الأمريكى البروفسور تيودور بوستول قوله: "إذا كان
تعريف الاعتراض الناجح من قبل القبة الحديدية يعنى تدمير الرأس الحربى
للقذيفة الصاروخية المهاجمة، فإن نسبته خلال عملية عمود السحاب منخفضة
جداً، وربما 5%".
وأضاف أن خبيرين آخرين، هما الدكتور مردخاى شيفر الذى عمل سابقاً فى هيئة
تطوير الأسلحة الإسرائيليى "رفائيل"، وعالم أشار إليه بالحرف "د" الذى عمل
فى شركة "ريثيئون" التى صنعت صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ، أكدا على
أن نجاح "القبة الحديدية" فى اعتراض الصواريخ الفلسطينية لم يقترب إلى نسبة
النجاح التى أعلن عنها الجيش وهى 84%.
وأضاف الخبير العسكرى الإسرائيلى، أن الخبراء الثلاثة، الذين أجروا أبحاثهم
بشكل منفصل، أجروا تحليلات لعشرات أشرطة الفيديو التى تم تصويرها خلال
الحرب، وتبين أن جميع كريات النيران التى تظهر فى أشرطة الفيديو، وتبدو
للمشاهدين أنها عملية اعتراض صاروخ ناجحة، لم تكن فى الواقع سوى انفجار
نابع عن عملية التفجير الذاتى لصواريخ "القبة الحديدية"، وليست إصابة
الهدف، وهو الصاروخ الفلسطينى.
وقال بدهتسور، إن الخبراء الثلاثة اكتشفوا ظاهرة غريبة، وهى أن الصواريخ
التى تطلقها "القبة الحديدية" تسير بمسارات متطابقة بشكل كامل وفى نهايتها
تكون هناك خطوط دخانية متشابهة تماما، ودمرت هذه الصواريخ نفسها فى الثانية
نفسها بالضبط.
ووجد الخبراء فى بحثهم "أن الإسرائيليين قدموا حوالى 3200 طلب للسلطات من
أجل ترميم بيوتهم التى تضررت جراء سقوط صواريخ فلسطينية، وشدد الخبراء على
أنه ليس معقولاً أن 58 صاروخاً، التى قال الجيش الإسرائيلى إنها سقطت فى
هذه التجمعات السكنية، ألحقت أضرارا بهذا الحجم".
وأشار بدهتسور فى نهاية مقاله إلى أن إسرائيل أعلنت فى نهاية حرب الخليج
الأولى، وأن منظومة "باتريوت" اعترضت 96% من الصواريخ العراقية، لكن بحثا
أجراه البروفيسور بوستول حينذاك أظهر أن نسبة نجاح "الباتريوت" فى اعتراض
الصواريخ العراقية كانت صفر.