وصلت أزمة زيادة ميزانية الدفاع لطريق مسدود عقب الخلاف الشديد الذى نشب مؤخرا بين وزير المالية يائير لابيد، ووزير الدفاع موشيه يعالون، حول ميزانية الجيش.
وفى تقرير للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى بثته مساء أمس الأحد، ونقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" حول الأزمة الراهنة التى تضرب جيش الاحتلال، تحدث ضابط كبير فى الجيش الإسرائيلى عن الوضع الاقتصادى المتأزم الذى يمر به الجيش على خلفية المحادثات الجارية حول ميزانية الدفاع.
وكشف الضابط الإسرائيلى الذى لم يذكر اسمه للقناة العبرية قائلا: "إن الأموال لدى الجيش الإسرائيلى نفدت، وفى الأيام القادمة سيقرر رئيس الأركان الجنرال بينى جانتس أى التدريبات والمناورات التى يجب إلغاؤها"، مضيفاً أن الجيش يلزمه خلال أيام مليارات الشواكل من أجل الاستمرار فى أداء واجبه والعمل بشكل جيد.
وأضاف الضابط الإسرائيلى: "لقد قمنا بالعديد من عمليات التقليص، وتم عرض خطة مصادق عليها من المجلس الأمنى الوزارى المصغر – الكابنيت- وحذرنا فيها من أننا سوف نتوقف عن العمل، والحكومة الإسرائيلية تعلم ذلك جيداً وحتى الآن لا يوجد تغيير". حسب قوله
وقال مسئول عسكرى إسرائيلى آخر رفيع المستوى، إن الجيش الإسرائيلى عبارة عن منظمة أمنية كبيرة ومن أكثر المنظمات توفيراً، قائلاً: "من الممكن دائماً التوفير ولكن بالنسبة للتقليص فكلما قلصنا من الأمن فإننا نحصل على أمن أقل".
وأضاف المسئول الإسرائيلى: "لقد قلصنا ألوية مدرعات وأسرب طائرات وتشكيلات وغيرها، والآن أصبح كل شىء نصف العدد المطلوب لدينا".