لجيش المصرى وتاريخه المجيد
الجيش المصري
هو الأقوي في المنطقة العربية بعده الجيش الصهيوني و الجيشين التركي و
الإيراني وفي أفريقيا بعده جنوب افريقيا ويحتل المركز الحادي عشر علي جيوش
العالم من حيث عدد الجنود. ويتكون من القوات البرية المصرية والقوات
الجوية المصرية و القوات البحرية المصرية و قيادة الدفاع الجوي المصري
يوجد
في مصر قوة شبه عسكرية تحت سيطرة وزارة الدخلية المصرية وهي قوات الأمن
المركزي وتبلغ 250,000 قوة كما يوجد قوات الحرس الوطني وحرس الحدود ولكنها
تحت سيطرة وزارة الدفاع
قائد الجيش هو المشير محمد حسين طنطاوي
ورئيس الاركان هو اللواء سامي حافظ عنان تشمل معدات الجيش علي اسلحة من
الولايات المتحدة وفرنسا و إيطاليا والصين وبريطانيا والإتحاد السوفيتي
السابق واسلحة الجيش المستوردة من الإتحاد السوفيتي تستبدل حاليا بالاحدث
منها من أمريكا وبريطانيا و فرنسا وهناك معدات كثيرة تحت رخصة تصنيع مصري
مثل دبابات ابرامز m11
مصر هي الوحيدة في العالم العربي التي تمتلك قمر صناعي لاغراض التجسس وسوف تطلق قمر اخر في اواخر عام 2007.
مصر ايضا قدمت بعض المساعدات العسكرية للدول العربية والافريقية
تاريخ الجيش المصري
الجيش
المصرى هو أقدم جيش عرفته البشرية و قد كان ذلك بعد توحيد الملك نعرمر
لمصر حوالى عام 3200ق.م, فقبل ذلك العام كان لكل إقليم من الأقاليم
المصرية جيش خاص به يحميه, و لكن بعد حرب التوحيد المصرية أصبح لمصر جيش
موحد تحت إمرة ملك مصر, و قد كان الجيش المصرى أقوى جيش في العالم كله و
بفضله أنشأ المصريون أول إمبراطورية في العالم و هى الإمبراطورية المصرية
الممتدة من تركيا شمالاً إلى الصومال جنوباً و من العراق شرقاً إلى ليبيا
غرباً, و قد كان ذلك هو العصر الذهبى للجيش المصرى. كان المصريون هم
دائماً العنصر الأساسى في الجيش المصرى و لكن بعد إنشاء الإمبراطورية
المصرية دخل في الجيش المصرى بعض العناصر النوبية و الأمازيغية (خاصةً
الليبية منها). و قد كان الجيش المصرى يتكون من الجيش البرى ( المشاة و
العربات التى تجرها الخيول و الرماحين و جنود الحراب و الأفرع الأخرى) و
الأسطول الذى كان يحمى سواحل مصر البحرية كلها إضافة إلى نهر النيل. و
مازلت بعض الخطط الحربية المصرية القديمة تُدَرَّس في أكاديميات العالم و
مصر العسكرية. و قد قدمت العسكرية المصرية القديمة العديد من القواد
العظماء و كان أنبغ هذه العقول العسكرية هو الإمبراطور (تحتمس الثالث) أول
إمبراطور في التاريخ و هو الذى أنشأ الإمبراطورية المصرية و في رصيده
العديد من المعارك و الحروب, أشهرها معركة مجدو التى مازالت تُدرَّس حتى
اليوم. و منذ إحتلال الفرس لمصر لم يدخل المصريون الجيش مخافة ثورتهم على
المحتلين إلا في عهد الدولة الإسلامية لأن الخلفاء أخذوا بحديث الرسول
عليه الصلاة و السلام: (إذا فتح الله عليكم مصر فإتخذوا فيها جنداً كثيرا
فإنهم خير أجناد الأرض و هم في رباط إلى يوم الدين), و قد حرر الجيش
المصرى مدينة القدس من أيدى الصليبيين في واحدة من المعارك التاريخية على
مر العصور الا وهى معركة حطين و بالإضافة إلى ذلك لعب الجيش المصرى الدور
الأعظم في هزيمة المغول الذين دمروا الدولة الإسلامية العباسة و
إمبراطورية الصين و دولة روسيا و دخلوا قارة أوروبا حتى وصلوا إلى بولندا
في قلب أوروبا و لكن الجيش المصرى هو الوحيد في العالم الذى إستطاع أن
يوقف زحفهم فى معركو عين جالوت. ثم تأسس الجيش المصرى الحديث ابان حكم
محمد علي باشا الذى يعتبر مؤسس مصر الحديثة حيث كون جيشامن المصريين لأول
مرة بعد عصور طويلة ظل الجيش حكرا على غير المصريين وخاصة المماليك
حيث
بدأ محمد على ببناء أول مدرسة حربية تقوم بإعداد الجنود والضباط على
الطراز الحديث عام 1820 بمدينة أسوان وقام بإنشاء العديد من الترسانات
لتمويل الجيش بأحدث المعدات كالبنادق والمدافع والبارود واستعان محمد علي
باشا بالقائد الفرنسى الشهير سليمان باشا الفرنساوى الذى اقام في مصر
لتأسيس هذا الجيش الذى صار من اقوى جيوش العالم في فترة وجيزة فغزا بلدان
كثيرة فوجه محمد على حملاته إلى جزيرة رودس وإلى بلاد الحجاز لمواجهة
الثورة الوهابية بقيادة ابن محمد على(طوسون)وقام بإرسال حملات إلى اليونان
لمواجهة الثورات اليونانية ولكنه فشل بسبب تدخل كلا من إنجلترا وفرنسا
ورسيا لنجدة اليونانين فاضطر الاسطول المصرى للإنسحاب وترك الاسطول التركى
وحيدا فى( نفارين)عام 1827 )
الاحتلال البريطاني
وكانت هذة
بداية فحسب فقد تدهورت احوالة بعد ان تم اتفاقية بين الدول الكبرى مثل
بريطانيا و غيرها مثل فرنسا والدولة العثمانية الا ان حدث تقليص للجيش
المصرى و حجم مصر و من ثم ظل التدهور في قطاع الجيش حتى ان جاء الاحتلال
البريطانى لينهى على الجيش المصرى و لم يخدم الجيش المصرى اثناء الاحتلال
سوى سلطة الاحتلال فقط وساعدم في الحروب العالمية الاولى والثانية وقمع
المتظاهرين وحماية الملك ولم يشارك بمفردة في حرب الا حرب اليهود في
فلسطين في منتصف القرن الماضى و كاد ان ينتصر انتصار حاسما لولا انكشاف
ظهيرة الجيش الاردنى بقيادة جينرال بريطانية يدعى النبى و منى الجيش
المصرى بهزيمة ثم انسحاب تام وظهرت بعدها عدة قضايا اثارها قادة الجيش مثل
الاسلحة الفاسدة التى كانت حاشية الملك استوردتها من اجل حرب اليهود في
ارض فلسطين ولم يوضع لها حد
ثورة الضباط الاحرار والعدوان الثلاثي
وجائت
ثورة الضباط الاحرار المصرية والتى قامت بطرد الملك من البلاد و طالبت
برحيل بريطانيا التى نفذت هذا بعد 4 سنوات او اقل و تولى اعضائها الحكومة
فى
عهد الرئيس جمال عبد الناصر بدأ يتحالف مع القوى الشرقية لاستيراد الاسلحة
التى رفض الغرب امدادة بها وعلى رأسهم أمريكا و بريطانيا
وبالفعل
تم استيراد الاسلحة المطلوبة عن طريق تشيكوسلوفاكيا كوسيط بين مصر
والاتحاد السوفيتى و كان الجيش في حالة إلى حد ما مقبولة لكن جائت حرب
السويس و اطلق عليها في مصر حينذ بأسم العدوان الثلاثى مما اضر بالجيش
الناشىء
وغامر عبد الناصر بمساعدة اليمنين بجيش مصر ايضا مما اضر أكثر بها
نكسة 1967
وجائت
طامة حرب اليهود على مصر في الخامس من يونيو عام الف تسعمائة سبعة وستون
(نكسة يونيو) ودمر الجيش المصرى إلى حد كبير وسلاح الطيران كليا و احتلت
شبة جزيرة سيناء من قبل اليهود كما تم أيضا احتلال هضبة الجولان بالقطاع
السورى
و جاءت فترة على مصر و المجهود الحربى وكانت مصر تستورد
الاسلحة والخبراء الروس من روسيا او الاتحاد السوفيتى و بعض الدول من
الكتلة الشرقية حينذ ودارت معارك سميت بحروب الاستنزاف بين مصر واسرائيل
وهى عبارة عن الدخول في معارك قصيرة المدى يتم من خلالها توجيه الضربات
الموجعة للعدو من اجل استنزاف قوته
الانتصار واسترجاع سيناء
حتى
قامت مصر بتحريك العملية السياسية المتوقفة عندما قامت بشن حرب في السادس
من أكتوبر عام الف وتسعمائة وثلاثة وسبعين ذات تخطيط عبقرى اذهل العالم
بقوة مصر وجنودها ورجالها استعادت مصر خلالها أكثر من تسعين بالمائة من
شبه جزيرة سيناء وحطمت خط بارليف واستولت عليه وهو الذى كان مدعاة فخر
للقوات الاسرائيلية واستولت على جميع نقاطه الحصينة و هزمت إسرائيل و بعد
هذه الضربة بخمس سنوات اتخذ الرئيس محمد انور السادات خطوات نحو السلام
وذهب في مبادرة تاريخية إلى تل ابيب والقى خطبة من اعظم الخطب في تاريخ
الامة العربية الحديث واستعادت مصر سيطرتها على سيناء بالكامل عند تحرير
مدينة طابا.
و منذ هذا الوقت عرف العالم كلة ان لمصر جيش قوى وسلاح
ولم تدخل مصر حربا منذ اتفاقية السلام و هى تبذل جهودا في العسكرية لتقوى
وجودها ونفوذها في المنطقة.