Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: خداع رجال الدين المسيحي للشعب .. أم خداع الإله .. السبت ديسمبر 15, 2007 1:42 pm | |
| خداع رجال الدين المسيحي للشعب .. أم خداع الإله .. من المعروف أن قبول مبدأ التعدد الديني هو من دعائم استمرار بقاء الديانات الوثنية والخرافية على الساحة الفكرية . وفي الديانة المسيحية ـ الناطقة بالعربية ـ عادة ما يلقي رجال الدين المسيحي بمسئولية التدين بهذه الديانة ـ بعد الفشل في إثبات صحتها ـ على عاتق الفكر الإلهي نفسه .. فنجدهم يقولون .. أولا : أن عدم صلب المسيح ـ كما قالت بهذا الديانة الإسلامية ـ إنما يعني أن " الله " قد خدع العالم المسيحي ..!!!ثانيا : أن الله ( U ) قد سن قانون للبشرية على ألا تجتمع على دين واحد ..!!!ولعرض تفاصيل النقطة الأولى : يقول كتاب : " استحالة تحريف الكتاب المقدس " ؛ كنيسة الشهيدة القديسة دميانة بالهرم . للمهندس وهيب عزيز خليل . الطبعة الثانية . صفحة 82 :[ إن القول بأن المصلوب هو يهوذا الاسخريوطي أو أي شخص آخر لهو في الحقيقة تجديف ( استهزاء ) على الله القدوس الذي تحدث عنه الكتاب المقدس وأيضا القرآن بكل جلال وهيبة لأن معنى ذلك أن الله خدع البشر بأن غير من شكل يهوذا ( أو أي شخص آخر ) إلى شكل السيد المسيح المبارك وبذلك تسبب في ضلال ملايين من البشر وحاشا لله العظيم القدوس هذا الكذب والادعاء فهو صادق دائما بل هو أصدق الصادقين . ]( انتهى ) وبديهي ؛ لم يخدعهم الله ..!!! ولكن هم الذين يخدعون أنفسهم بأنفسهم .. لأن الديانة المسيحية لا تحتاج إلى مجهود يذكر في البرهنة علي خرافتها ووثنيتها .. حتى بفرض صلب المسيح ..!!! وهذا لم يحدث .. على النحو الذي بيناه في الكتابات السابقة . أما فيما يتعلق بالنقطة الثانية ؛ فإنهم يستندون في هذا الفكر ـ كما يدعون ـ إلى الخطاب الديني الإسلامي ..!!! حيث نجد " الأنبا بسنتي " ( أسقف حلوان والمعصرة وسكرتير البابا شنودة الثالث ) يصرح لجريدة عقيدتي في عددها رقم ( 439 ) .. عندما سأله المحرر : ما هو تقييمكم للحوار بين الفاتيكان والأزهر وهل هناك حاجة لحوار بين إسلامي ومسيحي داخلي ( في مصر ) ؟ فكانت إجابته : [ نحن في مصر ننطلق من مبـدأ الآية القرآنية : " ولو شاء ربك لجعل الناس أمـة واحدة " ( سنأتي إلى معنى الأمة الواحدة في الجزء الثالث من هذه السلسلة ).. هذا هو المبدأ الأصيل والاحترام المتبادل بين الإسلام والمسيحية .. ومن هنا أرى أن الحوار مع الفاتيكان يمكن أن يحدث نوعا من الاحترام المتبادل أكثر والفهم الواضح .. مما يخدم العالم المسيحي الغربي ويخدم الإسلام [6] ..!!! أما بالنسبة لنا في مصر فنحن نعيش في أمن وأمان وسلام .. كلنا يحترم الآخر .. وقضايانا جميعا واحدة ومشكلاتنا تكاد تكون متقاربة .. فلا حاجة لنا لمثل هذا الحوار الغربي ] .( انتهى ) وكما نرى ؛ أن الأنبا بيسنتي يستند إلى الخطاب الإسلامي ( أي إلى النص القرآني : " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة " ) في استمرار تدينه بالديانة المسيحية . وسوف نعود لمعنى " الأمة الواحدة " .. في الجزء الثالث من هذه السلسلة والتي تأتي تحت عنوان : " سيكلوجية الدين والتدين / من سقطات بعض المفكرين الإسلاميين "
- الرهبنة المسيحية .. وخداع البابا شنودة الثالث
في عرض خاص لفيلم " آلام المسيح " للمخرج الأمريكي " ميل جيبسون " .. ومع بداية العرض انفجر أحد الرهبان ( المسيحيين ) في البكاء والعويل متأثرا بمنظر الدماء التي سالت من كل جسم الإله ( أي عيسى من المنظور المسيحي ) كناتج طبيعي من العذاب الذي ناله الإله ـ من منظورهم ـ على يد اليهود ..!!! وهنا تظهر " نظرية الإحلال " في أوضح وأجلى معانيها .. فالمسيح ـ هنا ـ قد احتل حيز الإله الحقيقي في النفس البشري .. أي في نفس الراهب .. وبانفعال الوجود ـ أي وجود الإله لديه ـ وبرؤية هذا التعذيب الذي ناله الإله على يد الإنسان .. كان هذا التأثر البالغ .. والذي أدي بالراهب إلى هذا البكاء والعويل ..!!! واستكمالا لهذا المعنى السابق ننتقل إلى مقال الراهب القمص " ثيئو دوسيوس السرياني " المنشور في جريدة الأهرام بتاريخ ( 21 مايو 2004 ) تحت عنوان " الرهبنة القبطية [7] " .. والذي جاء فيها الآتي .. [ .. ولفئة الرهبان عند اخوتنا المسلمين تميز وتقدير خاص فكمثال : هذه آيات كريمات وردت بالقرآن بشأنهم كان قد تلاهما أمام وسائل الاعلام قداسة البابا شنودة الثالث في يوم الاربعاء 28 / 4 / 2004 من خلال كلمته الموسوعية التي ألقاها قداسته بالمؤتمر الاسلامي الدولي السادس عشر الذي انعقد بالقاهرة وعنوانه : التسامح في الحضارة الاسلامية ودعي قداسته إليه من رئيس المؤتمر فضيلة الاستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف المصري .. وهي بالنص :1 ـ ورد في سورة آل عمران : " .. من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون . يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين " .2 ـ ورد في سورة المائدة : " .. ولتجدن اقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا آنا نصاري ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرون " . ] ( انتهى ) وكما نرى من هذه الكلمة ـ الموسوعية كما يدعي الراهب القمص ـ أن القرآن المجيد يشهد لصحة الرهبنة القبطية .. بينما حقيقة الأمر أن هذا الاستشهاد ـ الذي يقول به قداسة البابا شنودة الثالث ـ هو استشهاد مخادع للغاية ومبتور عن السياق القرآني الكامل للآيـات الكريمة حتى يمكن الزج بمعنى شهادة القرآن المجيد للرهبنة المسيحية ( وليس الرهبنة القبطية ) بدون وجه حق .ولبيان هذا المعنى نبدأ بالنص الأخير في سياقه الكامل .. كما جاء في قوله تعالى ..) لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَآ آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86) (( القرآن المجيد : المائدة {5} : 82 - 174 ) والآن ؛ نقول لنيافة الراهب القمص " ثيئو دوسيوس السرياني " .. ألم تر أن قداسة البابا شنودة الثالث قد قطع ـ في كلمته الموسوعية كما تدعي ـ الآية الكريمة التي استشهد بها عن سياقها القرآني الكامل ..؟!!! فكما ترى أن مودة وقربة الرهبان والقسيسين من الذين آمنوا مشروط بالشروط الخمسة التالية :
- الشرط الأول :التواضع والتسليم ..) .. َأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (
- الشرط الثاني :الخشوع للقرآن وتفيض أعينهم بالدمع مما عرفوا من الحق .. ) وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ ..(
- الشرط الثالث :الإيمان بمحمد ( ص ) وبرسالته ) .. يَقُولُونَ رَبَّنَآ آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (
- الشرط الرابع : الإقرار .. )
وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (
- الشرط الخامس : النطق بالشهادة .. أي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .. )فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ .. (
وبديهي إذا تحققت هذه الشروط السابقة فيكم ( رهبانا وقسيسين ) .. فبالقطع أنتم مسلمون حتى النخاع ..!!! وبديهي سوف يأتي الثواب لكم في قوله تعالى .. )فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (. وأرجو ملاحظة الإقرار ( والدقة المتناهية في العرض القرآني ) في قوله تعالى .. ).. بِمَا قَالُواْ .. ( .. وهو ما يعني أن الاعتراف بالقول ( أي شهادة أن لا إله إلا الله ـ وليس المسيح ـ وأن محمدا رسول الله ) هي شهادة واجبة للرهبان والقساوسة لكي يكونوا أقرب مودة للذين آمنوا . أما من منظور مسيحية الوقت الحاضر فهم : أهل كفر .. وأهل شرك .. وأبعد ما يمكن مما حاول به البابا شنودة الثالث من خداع للمسلمين والمسيحيين .. كلٍ على حد سواء ..!!! | |
|