كيف نواجه إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية
لحل مشكلة الشرق الأوسط .. وحل مشكلة السلام على الأرض ..؟!!!
( وهي من منشورات الموقع أيضا ) الأخ الفاضل .. تستطيع رؤية كتاباتي .. وأهدافي التي أسعى إلى تحقيقها عند دخولك موقعي على شبكة الإنترنت : www.truth-4u.com
وعموما أرفق لك
ملخص لهذه الأهداف .. كمقالة ثالثة .. لأوفر لك وقت الدخول على الموقع ..
وحتى لا تتذرع بعدم العلم .. وتأتي تحت عنوان .. من أهداف الكاتب
( سيأتي جانب كبير من هذه الأهداف .. في السياق التالي لهذه المقالة ) . الأخ الفاضل ..
لابد لك أن تعلم بأنني لست من السذاجة بأن أتوقع أن تدعوني إلى إحدى
حلقاتك .. كما لا أتوقع أن أقبل الدعوة .. فبعد كتابي الأخير .. " السقوط الأخير / تاريخ الصراع على السلطة منذ ظهور الإسلام وحتى الوقت الحاضر " ازدادت ـ بكل أسف ـ كراهية معظم الأنظمة العربية لي .. إلى حد التهديد المباشر للناشر ( مكتبة وهبة ) ..!!! وأتمنى أن تقرأ هذا الكتاب ..!!!
ولكن هذا لا يعطيك المبرر ـ أنت وصاحبك الوليد بن طلال ـ لرفض تمويل "
قضية معاداة الإسلام والمسلمين " .. لأن هذا مرتبط بعلاقتكم بالله ( عز
وجل ) .. وليس بعلاقتكم بي ..!!! · مواجهة الفكر الغربي .. وتبقى كلمة أخيرة ـ أخي الفاضل الدكتور سويدان ـ أذكرها لك .. لقد طالبني كثير من
القراء بما فيهم ـ وزير الصحة المصري الأسبق الدكتور محمود محفوظ ـ بضرورة
ترجمة كتاباتي .. لأنها تكاد تكون الوحيدة القادرة على مواجة الغرب .. وهي
التي سوف تأخذ بيد البشرية نحو السلام الدائم على الأرض .. فهل يمكنكم
المساهمة في هذا العمل أيضا ..؟!!! وبديهي تستطيع التأكد من هذا المعنى
بنفسك .. أو من خلال لجانك المتخصصة .. فالكتب مطروحة في السوق المصري
وتستطيع الحصول عليها بسهولة ..!!! الأخ الفاضل ؛ هل
أتوقع أن تقوم بالرد على هذه الرسالة ..؟!!! في الواقع ؛ أنا لا أتوقع أن
تقوم بالرد عليها .. لخبرتي الطويلة وفقدان الثقة في أثرياء المسلمين ..
وأرجو أن أكون مخطئا هذه المرة ..!!! وعموما .. إذا قمت بالرد على هذه
الرسالة فشكرا ؛ وإذا لم ترد عليها فإني أشهد الله ـ سبحانه وتعالى ـ بأني
قد بلغت .. اللهم فاشهد .. واكتبنا مع الشهداء .. وأخيرا .. تقبل تحياتي .. دكتورنا الفاضل .. دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل البريد الإلكتروني للكاتب mohammad692@hotmail.comموقع الكاتب على شبكة الإنترنت www.truth-4u.com ثانيا : حول فكر الثقافة العربية ..
يقوم الدكتور طارق
السويدان ـ في الوقت الحاضر ـ على موقعه الشخصي : بإعداد كتاب عن "
الثقافة العربية " .. ويطلب فيه مشاركة كل من يستطيع ويملك القدرة عليها .
واستجابه لهذه
الدعوة ؛ أتمنى للدكتور النجاح في بناء كتاب عن الثقافة العربية التي يمكن
أن تخرجنا وتخرج العالم ـ المغيب عقليا هو الآخر ـ معنا من الأزمة الفكرية
التي نعاني منها جميعا ..!!! كما أتمنى ألا يتوه الدكتور ومن معه ..
ويقوموا ببناء كتاب لفظي لا ينتهي منه الكاتب والقاريء معا .. إلى شيء له
قيمته .. سوى إضافة كتاب آخر على رف المكتبة العربية التي تموج بالسفسطة
الكلامية وبما لا يفيد ..!!! وللمشاركة في هذه
الدعوة ؛ أبدأ بالقول بأنه لا يوجد تعريف محدد للثقافة على نحو عام ..
وتنتهي معظم هذه التعاريف إلى أن الثقافة تدل على قدرة العلم على ضبط وفهم
وتقويم فكر وسلوك الإنسان . كما يمكننا القيام بتعريف ـ ساذج ـ للثقافة بأنها : " المعرفة التراكمية التي انتهى إليها الإنسان من خلال حضاراته على طول التاريخ الإنساني وحتى لحظة كتابة هذا التعريف " . ولا يمكننا ـ هنا
ـ الفصل بين حضارة وأخرى .. فالبشرية في مجملها اشتركت ـ على مر التاريخ
الإنساني ـ بل وما زالت تشارك بشكل ما أو بآخر .. في تشكيل الفكر الإنساني
( أي الثقافة الإنسانية ).. حتى لحظة التعريف . ويشترك معنا الغرب ـ في هذا التعريف الساذج للثقافة ( Culture ) ـ فيعرفها "تايلور" بأنها : " ذلك الكل المركب
الجامع الذي يشمل المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل
القدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان من حيث هو عضو في مجتمع". وعندما أقول بالتعريف الساذج للثقافة .. فهذا يعني وجود تعريف حقيقي لها .. حيث يمكننا صياغته على النحو التالي : " الثقافة : هي كل
ما أوحاه ـ الخالق المطلق سبحانه وتعالى ـ من علم لأنبيائه ورسله .. وكل
ما ألهمه ـ من علم أيضا ـ للإنسان منذ بداية خلقه .. وحتى لحظة التعريف " . ويكفي ذكر قوله تعالى : ) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) (
( القرآن المجيد : العلق {96} : 5 )وقوله تعالى .. )وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ (132) (
( القرآن المجيد : الشعراء {26} : 132 ) حتى نعلم أن مصدر
علم الإنسان هو الله ـ سبحانه وتعالى ـ إما بالوحي أو بالإلهام . ( ملحوظة
: اكتفي بهذا القدر المحدود جدا بما ورد عن العلم في القرآن المجيد .. حيث
ورد ذكر لفظ " علم " ومشتقاته 582 مرة في القرآن المجيد . ويمكن للقاريء
المهتم الرجوع إلى كتابات الكاتب السابقة ، وأخص بالذكر : كتاب " الدين
والعلم وقصور الفكر البشري " / وكذا مقالة الكاتب : حول فضل العلم
والعلماء بين الإسلام والمسيحية واليهودية ) . ونعود مرة أخرى
إلى التعريف الساذج للثقافة لنرى كيف نروض هذا التعريف لكي نخرج منه
بنتائج تنعكس إيجابيا على وجودنا وتحل مشكلة وجود البشرية ومصيرها . فكما
رأينا فإن التعريف الساذج للثقافة يقر بعلم ما هو موجود فحسب .. وليس لهذا
العلم أي غايات نهائية محددة أو غير محددة .. أي مجرد العلم فحسب ..!!! وللخروج من محلية
المعرفة الحادثة ـ في تحديد معنى الثقافة ـ إلى أهداف المعرفة .. يمكننا
عرض تعريف آخر للثقافة من منظور النبوءة .. والأهداف النهائية لها ..
ويأتي هذا التعريف على النحو التالي : " الثقافة : هي
منتهى العلم ـ الراسخ ـ الذي يقود البشرية نحو معرفة المعنى من وجودها
والغايات من خلقها " أو .. هي منتهى " العلم ـ الراسخ ـ الذي يقود الإنسان
نحو معرفة المعنى من وجوده والغايات من خلقه " ومن هذا المنظور
.. نجد أن " الثقافة " لها غاية نهائية تؤدي إليها .. بل ويجب أن تتحرك في
إطار تقديم الخلاص النهائي ـ الحق ـ للبشرية . أو بمعنى آخر : يجب أن تقود
" الثقافة " .. البشرية نحو السعادة الأبدية المنشودة . وعلى غرار صياغة
النظرية العلمية .. في صورتها النهائية بعد معاناة الوصول إليها من خلال
الملاحظة ونتائج التجارب الدالة .. سوف أقوم بعرض الغايات النهائية من
الثقافة العالمية ، والعربية على وجه الخصوص . ولكن قبل تقديم هذا العرض
.. أعرض النص القرآني الذي يقودنا إلى هذه المعاني من خلال قوله تعالى .. )يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ(6) (
( القرآن المجيد : الإنشقاق {84} : 6 ) [ التفسير /
الكدح : يشمل أيضا الملاحظة ونتائج التجارب الدالة / فملاقيه : تشمل أيضا
بلوغ البشرية حقبة نهاية التاريخ .. أو بعد موت الإنسان والمواجهة مع الحق
المطلق .. بعد أن تتكشف للإنسان الحقائق ] وتبلغ الثقافة أوجها .. وبلوغ حقبة نهاية التاريخ .. من منظور مباشر في قوله تعالى .. )وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى (42) (( القرآن المجيد : النجم {53} : 39 - 42 ) [ التفسير /
السعي : يشمل أيضا الملاحظة ونتائج التجارب الدالة / المنتهى : نهاية
التاريخ بمعناه الشامل أي بمعنى نهاية حياة الإنسان وبمعنى الوصول إلى
حقبة نهاية التاريخ البشري .. أي الوصول إلى الحالة الانتظامية (steady state) ]