تفصيل لميزان القوى و الخطر البحري العربي حسب الدول :
- مصر : مزوّدة منذ سنوات بأربع بوارج
(أف. أف. جي) أمريكية مع Perry Oliver Hazard مع صواريخ Harpoon بمدى 70
ميلاً . و المعروف أنه تم طلِبَ بارجتان آخريان من هذا النوع . و ثمة
بارجتان أخريان Knox class من صنع سنوات السبعين . و يمتلك الأسطول المصري
أيضاً صواريخ بحرية - جوية من نوع سام بمدى 25 ميلاً و توربيد متطور Mk46
مود 5 - استخدم ضد الغواصات بصورة إيجابية و سلبية حتى 5.9 ميل بـ 40 عقدة
و مع رأس حربي يزن 44كغم . و الغواصات الصينية القديمة من نوع روماو -
كلاسا (عددها 4) سوف تستبدل الغواصات الديزل من نوع Moray الهولندية . و
تصمّم الغواصات في هولندا بينما تصنع في الولايات المتحدة . و موعد الصفقة
هو 2007 . ثمة لغواصات روماو قدرة على إطلاق صواريخ هارفون . كذلك ينوي
المصريون تعزيز السفن الميدانية من خلال الطلب من الولايات المتحدة 4 سفن
صاروخية سريعة من نوع أمبسدور M k 3 و هي سفن تم الحديث عن بداية إنتاجها
في 2001 و طولها 62.62 متراً و سرعتها 40 عقدة ، و وزنها 550 طن . و طلب
المصريون مؤخراً 6 طائرات تجسس HAWKEYE C2E من ألمانيا من أموال الـFMS
مثل الغواصات و الأمبسدور .
يبلغ قوام القوة الهجومية المصرية
18.500 رجل بحري ، و 4 غواصات روماو (SSK) ، ناقلة واحدة ، 10 بوارج مع
صواريخ هارفون من نوع سي و لديهم صواريخ أوتومات و أس. تي. واي . إكس
متقدمة و 24 مروحية للقتال البحري منها 5 مروحيات من نوع سي . كنغ مسلحة
بتوربدو متطور من إنتاج الولايات المتحدة أم.كي 74 و دفاع شواطئ متطوّر
مزودة بصواريخ أوتومات .
و الأسطول المصري يتجدّد طوال الوقت و
يحسّن نفسه بدعم أمريكي شامل . و هو يغلق فجوات أمام سلاح البحرية
(الإسرائيلية) من خلال المشتريات التي تقلّص الفجوة التكنولوجية مثل
صواريخ هارفون من نوع 2 التي صادقت الإدارة الأمريكية على بيعها لمصر . و
هذه الصواريخ تستخدم أيضا كصواريخ جوّالة تطلق من غواصات و يرغبون كذلك
بشراء غواصات من نوع دولفين من ألمانيا . و المصريون يطوّرون أيضا قدرات
جوية ضد الغواصات بواسطة مروحيات . و مثل هذه القدرات من شأنها أن تهدّد
إلى درجة معينة على قدرة الضربة الثانية التي تطوّرها (إسرائيل) بواسطة
المروحيات و الغواصات .
لكل ذلك يجب أن نضيف قدرة الطائرات
الحديثة لسلاح الجو المصري أف 16 دي و ميراج 2000 سي المزوّدة بصواريخ بحر
- جو هارفون و أكسوسيت و ذلك لضرب وسائل النقل البحري . و الأسطول المصري
تحوّل إلى غربي في بداية سنوات الثمانين حين حوّل محرّكات سفن الصواريخ
القديمة من نوع "اأوسا 1" إلى محركات ديزل غربية و اشترى أجهزة إلكترونية
غربية خاصة البريطانية (1200 Decca ، رادار موجة / مفتش و Decca RDK -
جهاز للتشويش الإلكتروني) و اشترى صواريخ بحر - بحر فرنسية من نوع أوتومات
.
حتى أن مصر وسّعت قدرة البناء في
مصانع السفن مع الاستناد إلى التصميم السوفييتي لجسم السفينة من نوع
"كومر" (الموجودة في حوزة الأسطول المصري منذ 1962) و دمجها مع تكنولوجيات
غربية . و اليوم أساس قوة السفن البحرية من إنتاج مصري من نوع "أكتوبر" و
"رمضان" هو تسلحها بصواريخ فرنسية و إيطالية من نوع أوتومات و أجهزة رقابة
إلكترونية مندمجة بصواريخ و مدافع من إنتاج بريطاني (801 S T) . (و
الأجهزة المضادة للإلكترونيات من إنتاج أوروبي التي هي جزء لا يتجزأ من
سفن الصواريخ كانت في سنوات الثمانين في متناول يد الأسطول العربي) . و
الأسطول المصري تحوّل في أعقاب حملة مشتريات مكثفة للأسلحة المتقدّمة إلى
أسطول ذي قوة مدهشة جداً .
- الجزائر : يخدم في الأسطول الجزائري
حوالي 7000 شخص . و قوة الهجوم الأساسية : غواصتان من الاتحاد السوفييتي
من نوع كي.آي.أل.أو مزوّدة بتوربدو أم.أم.تي.تي 533 و ثلاثة بوارج (سوف -
كوري) مع صواريخ SA. N-4 Geko Sam ، و خمسة بوارجSov Nanuchka 11 مع أربعة
صواريخ Styx SS-N2C و 9 سفن صواريخ من نوع OSA مع 4 صواريخ SS-N-2C Styx و
عشرات المروحيات الهجومية البحرية من أنواع MI-14 .
- ليبيــا : في الأسطول الليبي يخدم
حوالي 8000 شخص . قوة الهجوم الأساسية : غواصتان (من نوع Sov-Eoxtrot) مع
توربدو من نوع 533MM و بارجتان (Sov-Koni) مع 4 صواريخ Sryx SS.N.2C و 3
بوارج (من نوع Sov-Nanuchka 2) مع صاروخين SS-N-2C Styx و 13 حاملة صواريخ
(Fr Combattant 2) مع ((Otomat 4 .
- السعودية العربية : يخدم في الأسطول
السعودي حوالي 15.500 شخص . قوة الهجوم الأساسية : 4 بوارج (FR-200) مع
ثمانية صواريخ أوتومات - 2 ، و 4 بوارج في كل واحدة 8 صواريخ هارفون و
حاملات صواريخ مع أربعة صواريخ هارفون في كل واحدة .
- سوريا : يخدم في الأسطول السوري
حوالي 6000 شخص . قوة الهجوم الأساسية : بارجتان (Sov Petya) مع خمسة سفن
533 –MM . و عشرة حاملات صواري (Sov osa) مع 4 صواريخ SS-N-2C Styx)) و 20
مروحية هجومية مع قدرات بحرية من نوع Sov . Mi-25 و للسوريين 4 غواصات و 3
غير صالحة و الرابعة "تعمل كغواصة خدمة" .
إن تزوّد مدن المنطقة بالشبكات
المعقدة يساهم في تعزيز قوة سفن الصواريخ السريعة ، التي خطّطت في العالم
في سنوات الثمانين عبر عن نفسه في سنوات التسعين . و حتى بداية سنوات
الألفين بالشبكات التالية :
- شبكة الرقابة على الأسلحة المتطورة
مع رادار يتابع الهدف ، رادار رقابة لمدفع أتوماتيكي و حاسوب ديجتال
لأجهزة الصواريخ البحرية ذات القناتين المنفصلتين للرقابة على النار و
المدافع .
- الشبكات الإلكترونية السلبية و
الإيجابية مع أجهزة استشعار سلبية و معطيات رقمية لنشاط رادارات سفن العدو
بواسطة التلفزيون بدائرة مغلقة و أجهزة كشف و متابعة بالأشعة فوق الحمراء
و كذلك بمساعدة معدات قياس إلكترونية سلبية تتابع نشاطات الرادار للعدو و
تحلل البث الذي اكتشفته و بعد ذلك تشخص و تعطي اتجاهاً .
- جهاز لتحليل المعلومات : لوحة عرض تكتيكية تعطي لقائد سفينة الصواريخ صورة وضع محددة و تشمل ميدان القتال .
صواريخ Exocet و Otomat التي اشترتها
الدول العربية تقل من حيث مستواها التمهيدي عن جبرائيل ، حيث إن سفن
الصواريخ للدول العربية مزودة هي أيضاً بأجهزة قتالية إلكترونية مثل
بارتيم ، داجيه ، توماس باندت .
التحسينات التكنولوجية في أساطيل الدول العربية تعبر عن نفسها في خمس مجالات مركزية :
1- مدى الصواريخ (التي يمكن إطلاقها من البحر ، من الجو و من الشاطئ) يمتد وراء الأفق بين 70 - 300 كم .
2- يوجد بيد العرب حوالي 18 نوع
صواريخ ، رؤوس حربية متقدمة شرقية و غربية (مقابل 1- 2 في حرب يوم
الغفران) ذات قدرة على الوصول إلى أهداف صغيرة و قدرة على التوجيه و
الحركة السرية حتى المس بالهدف .
3- تزوّد العرب بكميات كبيرة من
المروحيات القادرة على البحث (الاكتشاف و التشخيص) و الهجوم فوق البحر ، و
التي تحلق من الشاطئ و كذلك من سفن حاملة الصواريخ في البحر المتوسط .
4- مع السفن حاملة الصواريخ الجديدة
التي اشتريت من قبل أسطول العرب هي بحجم كبير 600 - 2000 طن ، الأمر الذي
يكسبها قدرة عمل تلقائية مستمرة و كمية تسليح كبيرة و قدرة على حمل أجهزة
دفاعية و مروحية و قدرة على العمل في أوضاع البحر و الحالة الجوية غير
المريحة ، التي فيها يمنع سلاح الجو من العمل .
5- أقيمت قيادة شاطئية في سوريا ، مصر
، و ليبيا التي تستند على أجهزة تحكم عن بعد ، رقابة و تحكم بإطلاق النار
من مسافات كبيرة وراء الأفق .
و المعنى التنفيذي من هذه المعطيات هي
أن أساطيل الدول العربية قادرة على التحرك و أن تهاجم بصورة مكثفة من
مجالات وراء أفق شاطئ (إسرائيل) في البحر المتوسط أو أهداف قريبة بحيث إن
سلاح الجو أو الغواصات لا تستطيع منع الهجوم أو الرد عليه بفعالية ، من
خلال تنفيذها أو حتى بعده . بالتأكيد هكذا سيحصل أيضا ، إذا كان الهجوم
سينفذ ليلا من خلال إعادة الانتشار من اتجاهات مختلفة أو من خلال استغلال
حركة الملاحة الدولية أو من الدول البحرية العظمى . و سفن الصواريخ
التابعة للعدو قادرة على الرد و حتى منع طائرات سلاح الجو من الاقتراب نحو
سفن العدو في البحر إلى مدى التشخيص .
فضلاً عن الآثار الخطيرة المنبثقة عن
نوعية التكنولوجيات التي في حوزة الأسطول العربي ثمة خوف من أن يشتروا في
المستقبل أيضا صواريخ جوّالة بعيدة المدى . و صواريخ مثل توموهاك الأمريكي
القادر على المس بأهداف بحرية أو برية بدقة 10ميليمتر سي.إي.تي مع رأس
حربي من 500 – 1000 كغم تطلق من غواصة أو أداة بحرية على مدى 300 كم إلى
نقطة برية بدقة 150 - 300 متر .
صواريخ الجوالة هذه يمكن أن تركّب في
معظم السفن الجديدة الموجودة بحوزة الأسطول العربي . و هذه الصواريخ من
شأنها أن تشكّل خطراً مباشراً و حقيقياً على قدرة أداء مطارات سلاح الجو و
الأهداف الاستراتيجية الأخرى في (إسرائيل) . يجب أيضا الانتباه إلى حقيقة
أن الوسائل البحرية العربية قابلة للنقل من ميناء إلى آخر . و وحدة شبكة
الأسلحة المتوفرة للأسطول العربي تمنح الإمكانية لتطوير نظرية حربية
مشتركة . و بمقدورها إقامة قوة بحرية مكوّنة من عناصر متنوعة من خلال
استخدام قناة السويس لنشر قوات .
و هذه المخاطر تستدعي من سلاح البحرية
الاستعداد في البحر المتوسط مع إعطاء أهمية أقل لخليج إيلات و لكن لا يزال
مهماً جداً من ناحية استراتيجية الحفاظ على الاتصال مع المحيط الهندي و
علاقات تجارية مع أفريقيا و الشرق الأقصى .
في كل الأحوال فإن التدهور في المنطقة
يمكن أن يخلق تراكماً سريعاً بما لا يقل عن حوالي 100 هدف من أساطيل
مختلفة في الحوض الشرقي للبحر المتوسط خاصة في منطقة البحر الواقعة بين خط
الطول لغرب قبرص و شرقها و القدرة على الاندفاع في مسالك الإبحار المدنية
الدولية قد تستغل للهجوم على (إسرائيل) . و استعداد الهجوم ازداد أيضا
بسبب مدى إطلاق الصواريخ الذي يتجاوز الأفق ، الأمر الذي يبعدها عن مدى
الكشف و التشخيص من منطقة الشاطئ و مسالك الدوريات الجوية . و تستطيع هذه
القوات أن تطلق في نفس الوقت عشرات الصواريخ بدون الربط بينها و بدون حاجة
إلى مراكز السيطرة من خلال التنسيق فقط .
أمام هذه القوة البحرية يقف سلاح الجو
(الإسرائيلي) يخدم به حوالي 6500 شخص و قوّته الهجومية الأساسية مكونة من
3 غواصات دولفين مزوّدة بصواريخ هارفون ، و فوهات توربدو بـ 650 ميلمتر .
و هذه الغواصات الجديدة لا تحتاج إلى قوة بشرية كبيرة (35 شخصا كل غواصة)
و هي أكثر بثلاثة أضعاف من غواصات غال . لديها قدرة على البقاء المتواصل
خارج الميناء و عن المياه لمدة شهر تقريباً و ذات قدرة عمل في الأعماق و
قرب الساحل ، تم تطوير بعض أجهزتها في الولايات المتحدة .
أسلوب عملها يختلف عن أسلوب عمل "غال"
التي كانت مبذرة . و تصل سرعة غواصة دولفين كي - 20 إلى عمق 200م و مدى
4.500كغم . و حسب الأنباء الأجنبية تستطيع الدولفين حمل صواريخ جوالة
حاملة لرؤوس نووية . و سلاح البحرية مزود أيضا بثلاث سفن صواريخ من نوع
ساعر - 5 مزودة بثمانية صواريخ هارفون ، 8 صواريخ جبرائيل 2 و قاذفتان
مضادة للصواريخ من نوع براك و سفينتان من نوع الياهو مزوّدة بـ 4 صواريخ
هارون و 4 صواريخ جبرائيل و مروحية بحرية من نوع دولفين ، و 6 حاملات
صواريخ ساعر 4.5 مزودة بصواريخ هارفون و 6 صواريخ جبرائيل و 6 قاذفات
مضادة للصواريخ من نوع براك ، و 4 سفن من نوع ريشف مع 8 صواريخ هارفون و 6
صواريخ جبرائيل . و أساس القوة (الإسرائيلية) مركّز في البحر المتوسط ، في
حين أن أساطيل مصر و السعودية تملك حرية الحركة و تركّز كامل قوتها
البحرية سواء في البحر الأحمر أو البحر المتوسط .
أهمية السيطرة البحرية :
المخاطر التي فصّلت أعلاه تؤكد أهمية
السيطرة البحرية من ناحية (إسرائيل) . و الساحة التي تحتاج فيها (إسرائيل)
من تجسيد السيطرة البحرية تتأثر من المسالك البحرية من الدولة و إليها إلى
قدرة بحرية و جوية فوق البحر ، و مناطق بحرية ذات قيمة استراتيجية لدول
عربية و دول أخرى (مسالك إبحار إلى قناة السويس ، مسالك إبحار إلى دول
عربية في البحر المتوسط و خليج إيلات) . و هذا الأمر يستدعي سيطرة كاملة و
متواصلة في البحر المتوسط من خط طول قناة السويس و شرقه و من جنوب قبرص و
كذلك في الجزء الشمالي من خليج إيلات .
تثبيت السيطرة في البحر أثناء الحرب يمكّن من إحراز أهداف استراتيجية :
أ- حماية البنية الاستراتيجية للدولة المنتشرة في "نقطة الضعف" قرب الشاطيء في وسط الدولة.
ب- المساعدة في الحسم في المعركة
البرية ، من خلال تنفيذ عملية تطويق و هبوط قوات من البحر ، حماية قوات
برية تتحرك على طول محاور الشاطئ ، تقديم مساعدات لوغستية عبر البحر
للقوات البرية كبديل لمحاور برية طويلة و مقلقة ، منع تعزيز قوات العدو
بأخرى .
جـ - المس بأهداف استراتيجية للعدو على طول الشاطئ ، و قطع مسالك الإبحار لمنعه من التزود بالتموين عبر موانئه .
د- الحفاظ على قدرة "الضربة الثانية".
هـ- السيطرة في البحر تمكّن من الحفاظ
على حوض بحري مفتوح لإبعاد الإحساس بوجود خطر على الجبهة الداخلية المدنية
و من أجل رفع المعنويات . و يمكّن (إسرائيل) من حماية البنى الضرورية لشنّ
الحرب و منع فتح جبهة أخرى من البحر و يجبر العدو إلى الاستثمار بقوات و
وسائل للدفاع عن شواطئه .