مصر لم تعد تمثل أهمية لواشنطن كوسيط في الصراع العربى
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
موضوع: مصر لم تعد تمثل أهمية لواشنطن كوسيط في الصراع العربى الثلاثاء يناير 15, 2008 8:18 pm
مصر لم تعد تمثل أهمية لواشنطن كوسيط في الصراع العربي الإسرائيلي وكممر لتقديم الدعم للقوات الأمريكية في الخليج
كتب أحمد حسن بكر (المصريون): : بتاريخ 14 - 1 - 2008
اعتبر محللون سياسيون أمريكيون أن زيارة "الساعات الأربع" التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جورج بوش المقرر إلى مصر غدا الأربعاء في ختام جولته بالمنطقة، تعكس مدى ضعف العلاقات المصرية – الأمريكية، وتضاؤل أهمية تلك العلاقة من وجهة النظر الأمريكية، بعد أن كانت العلاقة بين البلدين تمثل حجر الزاوية في السياسة الخارجية الأمريكية بالمنطقة. وذكرت وكالة "رويترز"، إنه رغم أن مصر ظلت هي المستلم الرئيس للمساعدات الأمريكية للسنوات الثلاثين الماضية إلا أن القيمة الحقيقية لتلك المساعدات الأمريكية بدأت تتضاءل سنويا بسبب النمو الاقتصادي، وتحويلات المصريين بالخليج، وكذا الانتقادات الشديدة التي يوجهها الكثيرون من الشعب المصري للمعونة الأمريكية الأمر الذي قلل من الضغوط الأمريكية على القاهرة. ونقلت عن البروفسور شبلى تلحمي الأستاذ بجامعة ميريلاند الأمريكية قوله "إن العلاقة بين مصر وأمريكا بدأت تضعف بسبب ضعف علاقة المصالح التي كانت تربط البلدين؛ فمصر لم تعد الوسيط الإستراتيجي في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، كما لم تعد البوابة اللوجيستية بالنسبة للقوات الأمريكية في الخليج". من ناحيته، أشار باتريك كلوسون نائب مدير الأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إلى أن المساعدات الأمريكية لم تعد ضرورية لمصر كما كانت في الماضي، وأرجع ذك إلى قدرة مصر الآن على تدبير العملات الأجنبية من خلال تدفق الاستثمارات الخليجية في شراء العقارات والبنوك المصرية، بالإضافة لاستثماراتهم في الغاز، والتنقيب عن البترول في مصر. إلا أن الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية والمقيم حاليا في الولايات المتحدة أكد أن المكون العسكري في المساعدات الأمريكية لمصر يؤثر بشكل كبير على استقرار حكومة الرئيس مبارك، وأضاف قائلا: "عائلة الرئيس مبارك لا يعنيها المكون المدني من المعونة قد ما يعنيها المكون العسكري منها". وأشار إلى أن الأمريكيين عندما جمدوا جزءًا من المعونة العسكرية لمصر أصيب النظام في مصر بحالة من" الخبل" لأنه يعتمد بشكل كامل على دعم الجيش له، منوهًا إلى احتجاج مصر العام الماضي بشدة على قرار الكونجرس الأمريكي بحجب 100 مليون دولار من المعونة العسكرية الأمريكية لمصر. وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة لم تعد تعتمد بشكل ثقيل على الرئيس مبارك في تنفيذ سياساتها الإقليمية في الشرق الأوسط الذي استخدم علاقاته في عام 1990 مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات للمساعدة في مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وزعم أن مصر سمحت في التسعينيات لآلاف طلعات الطيران الحربي الأمريكي ضد العراق، كما كانت تعطى معاملة تفضيلية للسفن الحربية الأمريكية في العبور من قناة السويس؛ لكنه وكما يقول، لم تعد مصر مهمة للولايات المتحدة كما كانت في الماضي أثناء حرب الخليج. ولفت تقرير "رويترز" إلى أنه ورغم أن معظم المحللين لا يتنبئون بتغير كبير في السياسة الخارجية في ظل حكم الرئيس مبارك، إلا أن بعض إشارات التوتر بين البلدين بدأت في الظهور مؤخرا، مشيرًا إلى تحدى مصر للرفض الإسرائيلي لعودة الحجاج الفلسطينيين من معبر رفح إلى قطاع غزة والسماح لهم بالعودة. ونقل عن الأكاديمي شبلي تلحمي، قوله إن مصر ترى نفسها هي اللاعب المركزي بالمنطقة، وأنها نقطة الاتصال بين الأطراف المختلفة، الأمر الذي يعطى مؤشرات أنه من المحتمل أن نرى إعادة كبيرة لتقييم العلاقات بين البلدين من جانب مصر"، إلا أنه لا يعتقد ان يحدث أعادة تقيم لتلك العلاقة طالما بقى الرئيس مبارك في السلطة. إلى ذلك، ذكرت صحيفة "الأندبندنت أون لاين" أن زيارة الرئيس بوش لمصر تعتبر زيارة غير مرحب بها من كافة القوى السياسية المصرية، حيث ترى المعارضة المصرية الرئيس الأمريكي أنه قاتل وغير مرغوب فيه في مصر. ونقلت عن جماعة "الإخوان المسلمين" قولها في بيان بمناسبة زيارة بوش بعنوان "لا أهلا ولا مرحبا بالقتلة" القول "إن بوش الابن غير مرحب به على أرضنا، أو تحت سمائنا؛ لأن أيديه ليست فقط ملطخة بدمائنا، وإنما "منقوعة" فيها". وأشارت إلى ما ذكره محمد مهدى عاكف مرشد جماعة "الإخوان" من "أن الخراب والدمار جاء بعد أن تولى بوش الحكم، كما أنه هو الذي حرض إثيوبيا على غزو الصومال، بالإضافة لدعمه إسرائيل، واحتلاله للعراق وتدمير أفغانستان، وتحريض الجماعات السياسية في لبنان حتى لا يتفقوا، بالإضافة إلى دعم أنظمة فاسدة واستبدادية في المنطقة".
مصر لم تعد تمثل أهمية لواشنطن كوسيط في الصراع العربى