[size=12][b][size=12][b]ماذا عن المهام التي نفذتموها في حرب أكتوبر؟
قبيل
حرب 73 قام لواء الوحدات الخاصة للقوات البحرية بسد فتحات النابلم في قناة
السويس، كما قمنا بالهجوم على المواقع البترولية والحفارات البحرية في
منطقة (أبو رديس) و (بلاعيم)، وكانت هذه المنطقة تضم حفارات بترول مصرية
إيطالية ضخمة تقوم بالعمل في أكبر بئرين للبترول وبعد النكسة استغلت
إسرائيل هذه الحفارات وبدأت في استخراج البترول بجنون ونقله إلى إسرائيل
فطلب الرئيس السادات نسف هذه الحفارات والمنطقة كلها فقمنا بذلك بالفعل..
وبعد عودتي تم منحي وسام النجمة العسكرية الثاني.
وبعد الحرب؟
حينما
بدأت محادثات السلام بين مصر وإسرائيل وأحد شروطها إخلاء مصر لسيناء
عسكريا، اعتبرت حينها أن هذه الشروط مجحفة وشعرت بحماس الشباب وقتها أننا
نتنازل عن حقوقنا فقد قمنا بأعمال جيدة جدا خلال حرب الاستنزاف وحرب
أكتوبر وضحى منا الكثيرون بأرواحهم فكيف نسلم بهذه الشروط ونخلي قواتنا من
سيناء بعد أن حصلنا عليها بالقوة .. فرفضت هذه الشروط وقدمت استقالتي من
القوات المسلحة لأنني رأيت أنه لم تعد هناك حاجة لي كمقاتل، لكن قائد
القوات البحرية رفض الاستقالة فسعيت لمقابلة رئيس الجمهورية وهذا حقي
القانوني بناء على الأوسمة التي حصلت عليها وقابلت بالفعل وزير الحربية
وقتها المشير الجمسي فرفض استقالتي أيضا، فلجأت لفكرة الترشح لمجلس الشعب
عن حزب الأحرار الذي كان يترأسه وقتها مصطفى كامل مراد –رحمه الله– وكان
هذا حقي الدستوري فالقانون ينص على أن الضباط الحاليين لا يمكنهم الترشح
لمجلس الشعب إلا بعد تقديم استقالتهم فتقدمت بالفعل بطلب استقالة لنيتي
الترشح للبرلمان لكنها رفضت مجددا كنوع من "العناد"، فقابلت رئيس حزب
الأحرار وكان من الضباط الأحرار فقابل بدوره الرئيس السادات وحصل منه على
موافقة على استقالتي.
بعدها قام اللواء محمود فهمي عبد الرحمن
القائد السابق للقوات البحرية وكان وقتها وزير النقل البحري بترشيحي لبعثة
في نيجيريا حيث مكثت عشر سنوات في إدارة ميناء "بورت هاركورت".. في هذه
الاثناء تم اغتيال الرئيس السادات في عام 1981 وكان هذا الحدث بمثابة صدمة
كبيرة لي فقد كان الرجل وطني من الطراز الأول استطاع ان يتخذ قرار شجاع
بالحرب في مواجهة كل الظروف.
وقتها قررت عدم العودة لمصر فرحلت
إلى إحدى الدول الغربية ومكثت لمدة عام ونصف إلى أن وجدت أنني لا استطيع
البعد عن مصر فعدت لغزو الصحراء وكانت هذه معركة أخرى، والحمد لله بعد 23
سنة من العمل الشاق أصبحت المزرعة على أحدث مستوى من التكنولوجيا.
كيف تقيّم العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية بعد النكسة كالزعفرانة وشدوان؟
يمكننا
القول أن الغرض الأول منها كان الإرهاب والضغط النفسي وثانيا أسر الرهائن
للحصول على معلومات والاستيلاء على المعدات لمعرفة أسرارها وطريقة عملها،
لكن هذه العمليات كانت تتم في أجواء مختلفة تحت الغطاء الجوي الإسرائيلي
فليس ثمة مجازفة هنا تقوم بها هذه القوات على عكس القوات المصرية.. فلو
كانوا مكاننا بعد النكسة ما كانوا فكروا في العبور أبدا... فضلا عن أن
المقاتل المصري يتحلى بإيمان قوي فيخوض غمار المعارك دون خوف حتى من
الموت، فليمت في أي مكان ليست هناك مشكلة فالمصير الجنة، بينما حياة
الجندي الإسرائيلي غالية جدا والطقوس الدينية الخاصة بالموت لديهم معقدة
للغاية.
وماذا عن الهجوم الفاشل الذي نفذته القوات الإسرائيلية عام 67؟
هنا
يبرز الفارق بيننا وبينهم، فقد انطلقت الضفادع البشرية الإسرائيلية في 8
مجموعات داخل غواصة من حيفا إلى ميناء الإسكندرية وعبروا بالفعل حاجز
الأمواج عند الميناء الغربي وكان أمامهم أهداف عديدة في الميناء لكنهم
بدلا من استغلال الفرصة قاموا بتلغيم الحوض العائم وهو أقرب هدف اليهم
وألقوا بقية الألغام عند حاجز الأمواج!، فضلا عن أنهم فشلوا في العودة وتم
احتجازهم من قبل القوات المصرية!
تابعوا معنا القصة الحقيقية لعملية ايلات ... و حقائق فيلم "الطريق إلى ايلات" .. "الهذلي"!!![/b][/size][/b][/size]