كاتب شيعى: ولاية الفقيه مبدأ سنى والقرآن نقد الصحابة الأثنين، 1 مارس 2010 - 10:40
الكاتب الشيعى المستشار الدمرداش العقالى
كتبت ناهد نصر
var addthis_pub="tonyawad";
اتهم
المستشار الدمرداش العقالى الكاتب الشيعى علماء الأزهر فى موقفهم من
الشيعة بأنهم أسرى للنقل، ويرفضون استخدام عقولهم فى نقد الصحابة، لأن
العلوم التى تلقوها فى مؤسسة الأزهر قائمة على فكرة عدالة الصحابة وعدم
نقدهم بأى شكل من الأشكال حتى لو كانوا على خطأ، وقال "نقد الصحابة يهدم
الأساس الذى قام عليه تعليم الأزهريين، وهذا هو السبب فى هجومهم على
الشيعة بغير حق"
ووجه العقالى انتقادات حادة للمشاركين فى المؤتمر الرابع عشر لمجمع البحوث
الإسلامية المنعقد برعاية الدكتور سيد طنطاوى شيخ الأزهر، بسبب هجومهم على
أتباع المذهب الشيعى واتهامهم بسب الصحابة، مشيراً إلى أن القرآن الكريم
يبين أن الصحابة ارتكبوا جرائم، ولم يكونوا عادلين عدالة مطلقة، فبعض
الآيات ومن بينها "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" نزلت
على صحابى، وصفه القرآن بالفاسق، ويصر علماء الأزهر أن يجيزوا النقل عن
أمثاله، عن رسول الله، ووصف العقالى علماء الأزهر بأنهم يمارسون إرهاباً
فكرياً أعتى من حمل السلاح، إلا أن شيعة مصر وهم بالملايين، حسب تعبيره،
أكثر أدباً من أن يتعرضوا لهم بالرد مبدياً أسفه على كون المدافع الوحيد
عن الشيعة فى المؤتمر هو المستشار الدينى لرئيس الإمارات، وقال "كان علماء
الأزهر أولى منه بها".
وانتقد العقالى استخدام مبدأ ولاية الفقيه كحجة ضد الشيعة، مشيراً إلى أن
ولاية الفقيه أساسها قرآنى، ومعترف بها من قبل علماء السنة، الذين يؤمنون
بأن الفقهاء فى الدين من واجبهم أن ينذروا قومهم، ويفقهوهم فى الدين، وتلك
ولاية لا تتم إلا لصاحب سلطة، وقال "عندما يجرؤ علماء السنة على نقد
حكامهم يقولون أن العلماء أولياء على الحكام، وتلك هى ولاية الفقيه"، ودلل
الدمرداش العقالى على كلامه بأن كلية الآداب جامعة عين شمس أجازت رسالة
ماجستير ديسمبر الماضى حول أن أصل ولاية الفقيه سنى وليس شيعى، مشيراً إلى
أن أحد المشرفين على مناقشة الرسالة هو الدكتور محمد داوود العالم
الأزهرى.
ونفى المستشار العقالى أن يكون من بين الشيعة من يستبدلون الشهادة باسم
النبى محمد، بالإمام على فى الآذان، مشيراً إلى أن ذكر الإمام على فى
الآذان بعد شهادة أن لا إله إلا الله، محمد رسول الله واجبة شرعاً،
مستنداً إلى حديث الرسول فى خطبة الغدير قبل وفاته والواردة فى كتب السنة،
بأن "يا أيها الناس من كنت وليه فعلى وليه، ومن كنت أميره فعلى أميره"،
مشيراً إلى أن تلك هى الشهادة الثالثة التى حض عليها الرسول، وينكرها
السنة فى الآذان، وأضاف "كيف يقول السنة أن الشيعة يحرفون الآذان،
ويتجاهلون أن عبارة الصلاة خير من النوم أضيفت بأمر من عمر بن الخطاب،
فالسنة هم من أضافوا للآذان وليس العكس"
وقال العقيلى، إن موقف القيادة السياسية من إيران هو المحرك الرئيسى وراء
فشل التقريب بين المذاهب، فلو انصلحت العلاقات بين البلدين لسارع علماء
الأزهر فى مدح فضائل الشيعة على الفور، مدللاً على ذلك بواقعة زواج ابنة
الملك فاروق من نجل شاه إيران الشيعى، والتى أثارت اعتراضات واسعة بين
علماء الأزهر، لكن بمجرد إعلان الملك فاروق مباركته للزواج وحرصه على
العلاقات مع إيران، انبرى علماء الأزهر بدورهم لمباركة الزواج، متجاهلين
انتقاداتهم لأتباع المذهب الشيعى.