بداية التوجد العسكري للاسطول السادس الامريكي في المنطقة
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
موضوع: بداية التوجد العسكري للاسطول السادس الامريكي في المنطقة السبت يوليو 31, 2010 10:41 am
بداية التوجد العسكري للاسطول السادس الامريكي في المنطقة : ارسلت الولايات المتحدة أسطولها الحربي إلى البحر المتوسط، وكان يدخل في عداده فرقاطتان جهزت كل منهما بـ44 مدفعا، وهما (بريزيدينت) و(فيلادلفيا)، وواحدة صغيرة مجهزة بـ32 مدفعا هي (إيسكس) وأخرى شراعية مجهزة بـ12 مدفعا هي (انتربرايز). كان رئيس الجمهورية "توماس جيفرسون"، الذي باشر للتو أعماله الرئاسية كثالث رئيس للولايات المتحدة، يأمل بإرسال أفضل قواته إلى البحر المتوسط ؛ كي تعزز هذه القوة من هيبة الولايات المتحدة في المنطقة.
صدر الأوامر إلى الأميرال "ريتشارد ديل" بقيادة هذه الحملة، والتوجه إلى البحر المتوسط ؛ لإلقاء الرعب في قلوب حكام الشمال الأفريقي، وإيجاد موطئ قدم للإمبراطورية الجديدة. لقد كان انتقاء مدروسا بعناية، ذاك القرار الذي تم بموجبه تسمية هذا الأميرال ؛ أحد أبطال حرب الاستقلال، والذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال البحرية العسكرية. ناهيك عن علاقته الحميمة بالرئيس جيفرسون، إذ ينحدر كلاهما من بلدة "فيرجينيا". ودّع الأميرال ديل ذو الخامسة والأربعين عاما زوجته وولديه وداعا حميما، ثم انطلق على صدر الفرقاطة فيلادلفيا صحبة رفاقه وجنوده.
في 1801، طلب يوسف زيادة الرسوم المدفوعة إلى 225،000 دولار من الرئيس الامريكى توماس جيفرسون. ولكن الرئيس جيفرسون المنتخب حديثا والواثق في قدرة الولايات المتحدة والقوة البحرية الأمريكي المنشأة حديثاً في حماية السفن الأمريكية تجاهل هذه المطالب.
في6 فبراير 1802، شرَع الكونغرس قانونا «لحماية التجارة الأمريكية وبحارة الولايات المتحدة من خطر الطرادات الطرابلسية.
اعلان الحرب على أمريكا كان باشا طرابلس القوي، قد شعر بان الأمريكيين يماطلون في دفع الجزية المفروضة على مرور السفن الأمريكية التجارية بالبحر المتوسط، فعمد إلى أهانتهم في رمز شرفهم الوطني، عندما أمر في 14 مايو 1801 جنوده بأن يحطموا سارية العلم الأمريكي القائمة أمام القنصلية الأمريكية في طرابلس، إشارة إلى إعلان الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية. انطلقت بعدها الطرادات الليبية تجوب البحر بحثا عن السفن الأمريكية للاستيلاء على غنائمها وإجبار حكومة واشنطن على دفع جزية سنوية مجزية.
قام القنصل الأمريكي في طرابلس بمقابلة الباشا عارضا احتجاج دولته الرسمي على الإهانة التي لحقت بالعلم الأمريكي، وطلب إعادة البضائع التي سلبت من السفن الأمريكية
الجزاء الثاني سوف نتكلم عن فيلادلفيا و قصتها .
[img][/img] السفينة فيلادافيا
الجزاء الثاني
أرسلت الولايات المتحدة في يوليو 1801 أسطولا حربيا مكونا من فرقاطتين معروفتين باسمي وليدج «بريزيدنت» و»فيلادلفيا«، كل منهما مزودة بأربعة وأربعين مدفعا، ترافقهما سفينتان حربيتان باثنين وثلاثين مدفعا، ثم أضيف إلى الأسطول، سفن أخرى في ما بعد. قام الرئيس الأمريكي بإصدار الأوامر إلى اسطوله في البحر المتوسط بفرض الحصار على ميناء طرابلس عام 1803 وقصف مدينة طرابلس بالمدافع.
السفينة الحربية فيلادلفيا
تم تسميتها أساسا ليكون "City of Philadelphia"، وكانت قد بنيت بين عامي 1798-1799 لحكومة الولايات المتحدة من قبل مواطني مدينة فيلادلفيا، بنسلفانيا. وقام بتصميمها جوزيف فوكس المهندس البحري الأمريكي(1763-1847)، في حين تولى الإشراف على بنائها صامويل همبفريز (1778-1846) و مهندس من سلاح البحرية الأمريكية، إضافة لنثانيان هوتن وجون دلفو.
بدأ العمل في إنشائها في 14 نوفمبر 1798 وانطلقت في 28 نوفمبر 1799. وفي 5 أبريل 1800 تم تكليف القبطان ستيفن ديكاتور (1752-1808) بقيادتها.
حيث تم وضعها في البحر لغرض العمل في جزر الهند الغربية للمشاركة في حرب كانت غير معلنة بين الولايات المتحدة وفرنسا عرفت باسم "حرب القراصنة" ودارت بين عامي (1798–1800).
بلغ وزن الفرقاطة فيلادلفيا 1,240 طن، فيما بلغ طولها 40 مترا، أما عرضها فبلغ 11.9 أمتار، عمقها كان يبلغ 4.1 متر . كان طاقمها مؤلفا من 307 فرد بينهم ضباط. أما ترسانتها فكانت مكونة من مدافع 18×28 و 16×32.
وصلت إلى محطتها في جزيرة غواديلوب في مايو 1800، لتحل محل الفرقاطة كونستيلاشن "Constellation". وخلال هذه الرحلة قامت بأسر 5 سفن حربية فرنسية، كما استعادت 6 سفن تجارية كانت قد سقطت في أيدي الفرنسيين
قصة اسر فيلادلفيا
في أغسطس/آب 1803 قادت السفينة الحربية “ فيلادلفيا” قوة بحرية أمريكية جديدة باتجاه الشرق الأوسط. وما إن دخلت مياه المتوسط حتى التقت بالسفينة التجارية المغربية “ المركوبة” فهاجمتها واحتجزت ركابها. وفي الطريق إلى ليبيا هاجمت القوة الأمريكية عدداً من القوارب قبالة سواحل الليبية، فما كان من هذه القوارب إلا أن انسحبت أمامها في حركة تكتيكية على ما يبدو مقتربة من الشواطئ ما أمكن. ومع ذلك لاحقتها السفينة فيلادلفيا . وبعيداً عن ادعاء قبطان فيلادلفيا من أن سفينته علقت في شعب مرجاني وكان ذلك عصر يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 1803، فقد أطبقت تسعة قوارب ليبيا على السفينة واعتقلت القبطان و307 من المار ينز وجردتهم جميعاً من ملابسهم واقتادتهم أسرى إلى الشاطئ، ثم قامت القوارب بسحب السفينة إلى الشاطئ حيث قرر الوالي يوسف باشا القرملي إعادة تسميتها ب: “هبة الله”.
غير أن الأمريكيين عادوا على متن السفينة “إنتربيد”. وفي ليلة 16 فبراير/شباط 1804 قامت وحدة من المارينز متنكرين في زى بحارة مالطيين بالتسلل إلى موقع السفينة الأسيرة وقاموا بإحراقها. وقتها علق البابا بيوس السابع على العملية بالقول إن “ما فعله الأمريكيون من أجل المسيحية أكبر مما فعلته أقوى دول العالم المسيحي على مدى عصور عدة”.
بداية التوجد العسكري للاسطول السادس الامريكي في المنطقة