ابوالحسن المدني(محمد حسن)
هو من هو في الفضل
وعراقة النسب ومثال المجاهد الحق وآية في التواضع ولين الجانب كسب قلوب
اخوانه المجاهدين والبوسنويين على حد سواء ، ليث من اهل مدينة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، ويرجع في نسبه الى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .
هو وحيد امه من الذكور
وهو كبير اخواته فكان منزل امه هو شعلته ولاخواته هو الاب الحنون والاخ
الاكبر ، آثرعلى الراحة والدعه وضحى بنفسه ابتغاء للأجر والمثوبة من الله
فانطلق ليشارك اخوانه المجاهدين على ثرى افغانستان ومكث بها فترة طويله
وعاد الى والدته واخواته ففرحوا بقدومه واستبشروا وحال قدومه اذ هم يخبروه
بأنهم قد خطبوا له من بنات المدينه الصالحات وابدى ارتياحه وموافقته على
المشروع وفعلا اخذ يرتب المنزل ويهيئه لقدوم زوجته اليه ولكن الله شاء له
امرا غير ذلك، شاء له ان شاء الله ان تكون زوجته من الحور العين وان يكون
من الشهداء عند رب العالمين ، مكث برهه فإذا اخبار اخوانه في البوسنه
والهرسك واستغاثاتهم قد اقضت مضجعه فلم يهنأ له بال ولم يقر له قرار حتى
اعد العده للسفر الى نصرة اخوانه من البوسنويين المسلمين وفعلا حزم حقائبه
ويمم وجهه شطر تلك البلاد فسافر الى كرواتيا واستطاع دخول بلاد الكروات في
وقت الشده حتى وصل الى نقطة ميتكوفيتش الكرواتيه الحدوديه مع اراضي
المسلمين في مدينة موستار انزله الكروات من الباص واوسعوه ضربا مبرحا
وسجنوه وحلقوا لحيته واخذوا ما معه من الاموال وبعد ايام اطلقوا سراحه الى
مطار زاغرب العاصمه ورخلوه منها .
كل هذه الصعاب وكل هذه
الأمور لم تثني اخينا ابي الحسن بل كان متلذذا بها ويتقرب بها الى الله عز
وجل وبعد فتره اعاد الكرة مرة اخرى واستطاع بضل الله ان يدخل الى بلاد
البوسنه والهرسك ووصل الى المجاهدين هنالك وانضم الى جبهة مدينة ترافنيك .
رابط هناك مع اخوانه وكان وصوله في رمضان لعام 1415هـ
وبعد وصوله بأسبوعين رزقه الله بمعركة عظيمه كان من المشاركين فيها الا
وهي معركة جبل فلاشيج ذلك الجبل اللذي قتل عليه جمع من المجاهدين العرب
تقبلهم الله واسكنهم فسيح جناته ، وبعد مشاركته في المعركه كان مسرورا انه
قد اشترك في المعركه ، وكان رحمه الله خدوما لاخوانه يحب ان يساعدهم
ويخدمهم وفي وقت الفراغ يذهب لاطفال القريه البوسنويين ليعلمهم امور دينهم
فكان كالشعله رحمه الله ، وفي شهر ذي الحجه لعام1415هـ
دارت رحى معركة اخرى في نفس جبل فلاشيج العنيد ، وكان من ضمن المشاركين
فيها ولم يعلم ان هذه الليله ليلة المعركه هي الوداع الأبدي عن دار الغرور
الى دار السعادة ان شاء الله ، كانت المعركه من ثلاثة جبهات وهم في الجبهه
المنتصفه وبداية المعركه في الساعة الثانية عشر ليلا ( وقليل تلك العمليات في هذا الوقت واغلب المعارك بعد صلاة الفجر) اخذ
اسود الله مواقعهم استعدادا لبدء المعركه مع الصرب وفعلا انطلقت قذيفة
الآربي جي وتبعا الكلاشنات والبيكات وصيحات التكبير تعلو حينها قتل
ابودجانه الشرقي رحمه الله كما ذكرنا قصته واصيب ابي الحسن بطلقة في كتفه
خر بعدها مغمى عليه حمله اخوانه وكان طوال الطريق يقول:
يارب ……… يارب……….يارب…..يارب…..يارب… كأنه يناجي الله عز وجل ويسألونه الأخوه هل انت بخير فلا يرد عليهم سوا بكلمة يارب........ .
حملوه بعد ذلك الى مستشفى المدينه ( ترافنيك) وهناك قال كلمة التوحيد العظيمه لا اله الا الله …….وبعدها
فاضت روحه الزكيه لبارئها العظيم وارتسمت على شفتيه ابتسامه غريبه ووضعه
احد الاخوه في احدى غرف المستشفى استعدادا لدفنه وحتى لايراه الشباب
الجرحى ، جرح الأمير واحد
المجاهدين ونزلوا
للعلاج في نفس الليله وسأل الأمير عن ابي الحسن فأخفى الشباب عنه الخبر
وقالوا هو بخير فااندفع الأمير باتجاه الغرفه ومعه الشباب خلفه وفتحوا باب
الغرفه فإذا برائحة كرائحة اجمل بخورعرف فوالله اللذي لا اله الا هو ويشهد
الله ان الرائحه خرجت منه ، كرامة وتثبيتا للمجاهدين ان شاء الله وسبحان
ذي الملكوت سبحان ذي الجبروت، ودفن بعدها في مقبرة ترافنيك ………………………………………
اللهم ارحم اخينا ابي الحسن وتقبله اللهم يارحمن الهم والدته الصبر والسلوان وعوضها خيرا منه اللهم آمين آمين آمين……
اماه قد عز اللقاء تصبري…………………….ماكان قلبي ياحبيبة قاسيا