ابوعبدالرحمن المدني:
قال صلى الله عليه وسلم
فيما معناه انه لايعدل العمل في الايام العشر المباركه من ذي الحجه الا
رجل خرج بنفسه وماله وجاهد في سبيل الله اذا لم يرجع مما خرج به بشي.....
صاحبنا ابوعبدالرحمن من السباقين الى الجهاد فقد كان رحمه الله في افغانستان في جبهة قندهار...
يشارك اخوانه الأفغان آلامهم .....ويساعدهم على دفع عدوه وعدوهم ....ويبذل روحه رخيصة في سوق الجنه لعل الله ان يتقبلها منه فيشتريها فيعتقه من النار......بعد انتهاء الجهاد في افغانستان.... ذهب الى المدينه النبويه ومنها الى البوسنه ....شارك اخوانه البوسنويين معاركهم وجراحاتهم والتحق بمجموعة المجاهدين العرب في جليزونوبولي....احبه اخوانه وذلك لطيبة قلبه وبعده عن التكلف والتصنع .....واحبه البوسنوييون ....احس ان شيء ما مازال يربطه في هذه الدنيا ...انه دكان له في سوق المدينه للأواني المنزليه ....تكلف عليه الكثير من المال والجهد ....ولكنه لما رأى احوال اخوانه البوسنويين آثرهم على نفسه ...(ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه..)...وفعلا استجمع نفسه ورجع الى المدينه وباع دكانه وسيارته....وكل مايملكه....واخذ امواله ورجع بها الى ارض الجهاد ...باعها لله سبحانه ....نفسه وماله ....وفي طريق دخوله الى البوسنه احتجزه كروات الهرسك الخبثاء واخذوا جميع امواله ...وتركوه بلا مال....ولكنه رضي بقضاء الله وقدره وكأن شيئا لم يكن....ذهب اخوانه الى احدى المعارك وكان هو اولهم...ولكن المعركه تأجلت الى يوم آخر فآثر البقاء في الجبهه على الرجوع الى الخط الخلفي ....فبقي مرابطا لم يرجع...تاليا لكتاب الله....ومن الغد اتى الصرب بتعرض على الجبهه فدافع دفاع الأبطال ...وقاوم بشده حتى اتته طلقة في ناصيته فخر قتيلا شهيدا ان شاء الله والدماء تنزف منه.......
فرحم الله اباعبدالرحمن ...وتقبل منه ماله اللذي قدمه في سبيل الله ...
وروحه التي قدمها لله عز وجل .....
وفعلا لم يرجع من ذلك بشي....
ـ