السلام عليكم:
هذا موضوع هام للجميع وعلينا فيه أن نوضح والى الأبد الحقائق فيما يتعلق بهذه الحرب، الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982.
للبدء في الموضوع اليكم صفحة من كتاب الغزو الاسرائيلي للبنان المنشور في سوريا من قبل دار طلاس والذي يعد الرواية شبه الرسمية للحرب في سوريا ... وعلى رغم عدم ايماني عادة بالروايات الرسمية أو شبه الرسمية العربيه الا أن تدقيق هذا الكتاب من قبل أشخاص مثل بسام العسلي وغيره تجعله أقرب الى الدقه ... وللعلم الكتاب يباع في سوريا بسعر 375 ليرة سوريه ويتحدث عن الحرب البرية والجوية وعن المعارك السابقة واللاحقة والقتال مع المليشيات المتعاونة مع العدو وفيه فصل رائع عن حصار بيروت وصمود اللواء 85 فيها من 9/6/1982 وحتى 12/8/1982 وهو شديد التفصيل.
ن للشرح ... استعمل سلاح الجو السوري الحوامات SA.342 بنجاح شديد في المهمات المضادة للدبابات كما تمكن من استعمال حوامات Mi-8 في عدة عمليات ناجحه وواصلت طائرات Su-20 قصف العدو بشدة طوال الحرب مما يدحض تماما نظرية السيطرة الاسرائيلية المطلقة على الأجواء ... كان هناك تفوق جوي ولكن لم تكن هناك سيطرة مطلقة كما يدعون ولم تكن نتيجة الحرب 88-0 كما يدعون أيضا.
ثانيا: ان 49 هدفا جويا التي يتحدث عنها الكتاب تتوزع على حوامات ومقاتلات وطائرات مسيرة وكلنا يعلم أن العدو أطلق حوالي 30 طائرة مسيرة كموجة أولى في عملية تدمير شبكة الدفاع الجوي في البقاع.
ثالثا: لم تكن جميع خسائر سلاح الجو السوري نتيجة للأعمال المعادية وانما كانت هناك حالتان من النيران الصديقة و ثلاث الى أربع حالات تحطم نتيجة حوادث ... والرقم الحقيقي لخسائر سلاح الجو السوري مع الأسف يقترب من 80 طائرة واستشهد حوالي 24 طيارا من جميع الاختصاصات.
رابعا: على عكس ما يعتقدة البعض، لم تكن كل خسائر سلاح الجو السوري نتيجة الأعمال القتالية للمقاتلات المعادية وانما كانت هناك نسبة كبيرة تقترب من الربع نتيجة للدفاعات الجوية الاسرائيلية.
لست هنا أقول ان الاسرائيليين لم يحققوا انتصارات جوية فالحقيقة أنهم حققوا ما يقرب من 50 انتصارا جويا ولكن في المقابل فان سلاح الجو السوري حقق قرابة العشرة ضمن ظروف التشويش المعادي الكامل والكمائن المتتالية وأمور أخرى كثيرة.
أخيرا فان الضربة الموجعة التي حققتها طائرات Su-20 عندما دمرت مقر القيادة الاسرائيلية المتقدمة في جبل الباروك وقتلت عددا من ضباط الأركان الكبار لا بد من افراد مقال كامل لها لما كان لها من أثر على سير العمليات القتالية.
وللحديث بقية.
أوكي: خلينا نبلش ببداية حرب حزيران 1982
الحرب بدأت من يوم 4/6/1982 مع بداية القصف الاسرائيلي الشديد على مواقع المقاومة الفلسطينيه بلبنان وبما انو السوريين كانو متوقعين الحرب كان سلاح الجو والدفاع الجوي بحالة استعداد قصوى ... العدو بدأ باستطلاع المواقع السورية بالطائرات المسيرة وبعد ظهر يوم 4/6 أسقطت طائرة مقاتله من طراز MiG-23MF طائرة مسيرة من طراز BQM-34 Fire Bee بمنطقة النبك باستعمال صاروخ R-23 .
العدو بهالفترة ركز على عدم استعمال وسائط التشويش الايجابي مطلقا يعني تجنب استعمال ال ECM مشان ما يكشف تردداتها وأنواعها.
يوم 6 حزيران : الحقيقة بهاليوم الجيش السوري ما كان لسا بحالة تماس مباشر كامل مع العدو وانما المعارك كانت على شكل تبادل قصف مدفعي ونيران صواريخ مضادة للدبابات وقصف جوي.
هاليوم شهد اشتباكات واسعه بين سلاح الجو السوري والاسرائيليين والنجاح الوحيد لسلاح الجو كان اسقاط طائرتين معاديتين جنوب بيروت.
بنفس الوقت الدفاعات الجوية بدأت بدعم القوات السورية بمنطقة الجبل خصوصا انو العدو كان بدأ بالتقدم تجاهها وبدأ بقصفها من الجو وبالمدفعيه وكانت النتيجة اسقاط طيارتين وأسر أحد الطيارين كما هو مبين بالصورة المرفقة.
الحقيقة اللي ما رح تلاقوه بالكتب هوه ان احدى الطائرتين كانت من طراز بيشبه الميراج اما ميراج 3 سي أو كفير وأسقطت أثناء مهاجمتها لطوابير القوات السورية المتقدمة على طريق دمشق-بيروت الدولي لدعم القوات المنتشرة بلبنان، أسقطتها عربة شيلكا ZSU-23-4 قائدها رائد تمت ترقيتو فورا الى رتبة مقدم وكانت هي اصابتو المؤكدة التانيه وأول وحده كانت بحرب 1973 لما كان لسا ملازم.
ي الشهر الرابع من عام 1981 قامت سوري بتوزيع و انفتاح 19 بطرية صواريخ م/ط في سهل البقاع , انفتحت 10 بطريات Sa-6 كفادرات في شمال البقاع و 5 بطريات Sa-6 في جنوب البقاع و 4 بطريات Sa-2 فولكا و Sa-3 بيجورا في جنوب البقاع لكنها مرزومة على الشاحنات . قام السوريون بعدد من الاخطاء حيث ان سهل البقاع ضيق تحيط به المرتفعات و الجبال التي تحجب الكشف الراداري و تقلل من فترة الانذار لبطريات الصواريخ بحيث لا تتمكن من كشف الطائرات القادمة بارتفاع منخفض ,, وكذلك كان انفتاح البطريات من (2-4 كم) و الصحيح هو (5-8 كم) و كان توزيع البطريات بشكل عشوائي ولم تنفتح بصورة صحيحة وفق المواصقات الفنية للسلاح التي تحتم ان يكون النفتاح بشكل دائري او خطي و حسب طبيعة الهدف المحمي ,,, ولم يجري تهيئة مواقع بديلة للبطريات للانتقال اليها عند الحاجة , وخاصة و انه قد مضت سنة كاملة منذ احتلال البطريات لمواضعها و حتى تاريخ مهاجمتها بحيث امكن للعدو استطلاعها و تحديد مواقعها بدقة.
قي يوم 9/6/1982 باشرت اسرائيل و قبل توجيه الضربة ب (10 ساعات) بطيران مخادع مكون من (20-60 ) طائرة , و قبل ساعتين من الضربة ظهرت في الجواء طائرة (E-2C هوك أي) و طائرة (EC-135 ) للاستطلاع و التشويش الالكتروني ,, و في الساعة (1,30 ظهرأ) اقلعت الطائرات الاسرائيلية و بلغ عددها (110-120 ) و على مسافة (70-80 كم ) من السواحل اللبنانية اعدت الترتيب القتالي و انفصلت الى مجموعات , , في الساعة (1,58 ظهرا) بدأ الهجوم حتى الساعة (2,10 ظهرا ) اي ان الهجوم الاول استمر (12 دقيقة ) ,,, في هذه الاثناء كانت مجموعة الهجوم الثانية المكونة من (90-110 ) طائرة تحوم قرب السواحل و في الساعة (2,30 ظهرا) بدا الهجوم الثاني حتى الساعة (2,35 ظهرا) اي استمر (5 دقائق) . في الساعة (3,00 ظهرا) استخدمت اسرائيل صواريخ ارض-ارض من نوع (زاييف) و الذي يبلغ مداه (40 كم) ضد القوات البرية السورية و استمر الهجوم (20 دقيقة) . و في الساعة (3,45-4,10 ظهرا) قامت (40-50 ) طائرة اسرائيلية بهجوم ضد القوات البرية السورية و كانت المجموعة الواحدة تتكون من (2-4)طائرة و بارتفاع من (4-6 كم ) .
يوم 7 حزيران 1982
الحقيقة أغلب معارك هذا اليوم كانت برية وبالذات بين الوحدات الخاصة ومدرعات العدو وكانت أشد المعارك بمنطقة جزين وتم تبادل كثيف بالمدفعية وقصف معادي مكثف بالطائرات ورغم تدخل الطيران الصديق الا انو لم يتم اسقاط طائرات معادية بالاشتباكات الجوية بينما تم اسقاط طائرة معادية بعد اصابتها بنيران وحدة الدفاع الجوي بمنطقة حيطورة بقاطع عمليات جزين وتحطمت الطائرة فوق بلدة جباع.
هذه نظرة لاجتياح لبنان من جانب واحد ومبالغ فيها وتجاهل لهدف الاجتياح ودور المقاومه اللبنانيه والفلسطينيه المشرف وانا حعطيك تقرير وفي مثلو كتيرررررررررر...
قاسم جعفر (خبير في الشؤون السياسية الإستراتيجية):
الصواريخ التي كانت سوريا قد أدخلتها إلى لبنان في ذلك الوقت كانت موجودة في معزل عن شبكة الدفاع الجوي السورية المركزية التي كانت مكلفة بالدفاع عن الوطن السوري وعن الأجواء السورية ضد أي هجوم جوي إسرائيلي لذلك كان من السهل على الطيران الإسرائيلي أن يعزل هذه الصواريخ،و هذه البطاريات عن سائر شبكة الدفاع الجوي السورية المركزية وأن يعمل على تدميرها واحدةً تلو الأخرى دون الكثير من العناء. ان هذه الصواريخ كانت صواريخ تعود إلى حرب عام 1973م إلى حرب تشرين، بكلام آخر هذه الصواريخ،و هذه الأنظمة، مثل سام 3 وسام 6 وسام 7 وغيرها وسام 9، كانت هي الأسلحة التي خاض بها العرب -أي مصر وسوريا- حرب 1973م وفي حرب 1973، نجحت هذه الأنظمة ضد السلاح الجوي الإسرائيلي كما كان عليه سنة 1973م، لم يكن ذلك يعني على الإطلاق أنها ستنجح مرة أخرى ضد سلاح الجوي الإسرائيلي كما سيكون عليه عام 1982م أو كلما كان يفترض أن يكون عليه في أي مرحلة لاحقة، يبدو أن المواجهة التي حدثت في أجواء البقاع وأجواء لبنان عموماً أدت إلى سقوط ربما ما يتراوح 80 ، 70 أو 80 طائرة سورية دون خسارة إسرائيلية وفي فترة زمنية,,, طبعاً العمليات على مداها استمرت أياماً عدة، ولكن الجزء الأساسي من المواجهة الجوية تم في غضون أقل من ساعة.