Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: السودان: ثالث أكبر مخزون يورانيوم ورابع مخزون نحاس في العالم الثلاثاء مارس 02, 2010 10:58 am | |
| السودان: ثالث أكبر مخزون يورانيوم ورابع مخزون نحاس في العالم من طرف المدير في الخميس مايو 28, 2009 7:28 pm على غرار النموذج العراقي الذي طبقته الإدارة الأمريكية إزاء العراق في فترة ما بعد إخراج القوات العراقية من الكويت في حرب الخليج الأولى، تخطط الآن الإدارة الأمريكية، وحكومة طوني بلير البريطانية من أجل تطبيق نفس النموذج على السودان. تشير معطيات الخبرة التاريخية إلى أن تغلغل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في السودان، قد سار حسب المسلسل الآتي: • الفترة (1958- 1964): شكلت الفترة التمهيدية، والتي قامت فيها الإدارة الأمريكية آنذاك بوضع أسس التعاون الاقتصادي وإنفاذ عمليات المعونة الأمريكية، والتفاهم مع قادة المجلس العسكري العالي الحاكم آنذاك بقيادة الفريق ابراهيم عبود، بهدف التعاون في برامج محاربة ومكافحة الشيوعية. • الفترة (1965- 1968): بدأت وكالة المخابرات الأمريكية تعمل بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي واثيوبيا وكينيا وأوغندا في دعم حركة التمرد الأولى في جنوب السودان، وتأليب سكان جنوب السودان، والاستعانة بعناصر جماعات شهود يهوه الأفارقة الموجودة في كينيا وأوغندا في التسلل إلى السودان. • الفترة (1969- 1984): وتمثل فترة ازدهار أنشطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وذلك بفضل التسهيلات التي قدمها الرئيس جعفر النميري آنذاك للوكالة والقوات الأمريكية التي قامت بإجراء مناورات النجم الساطع في السودان، كذلك تم توقيع اتفاقيات سرية بين الحكومة الأمريكية والحكومة السودانية، تم بموجبها إشراف وكالة المخابرات المركزية، الأمريكية، وجهاز المخابرات السودانية على الإشراف على عملية ترحيل اليهود الفلاشا إلى إسرائيل، وبالفعل أشرف العقيد الفاتح عروة من المخابرات السودانية، مع جيري ويفر ضابط ارتباط وكالة المخابرات الأمريكية في السودان على عمليات ترحيل الفلاشا، وقد أشرف جورج بوش الأب على ذلك بحضوره شخصياً وزيارته لمعسكرات اليهود الفلاشا عندما كان يعمل في وظيفة مساعد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان لشؤون الأمن القومي. • الفترة (1985- 1989): واصلت الوكالة تدخلها عن طريق وكالة التنمية الدولية الأمريكية، ومنظمة المعونة الأمريكية، ونظمت الكثير من عمليات سرقة اليورانيوم من بعض مناطق وسط وغرب السودان. • الفترة (من 1989- وحتى الآن): صعدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تدخلاتها في السودان، وذلك عن طريق عدد من المحاور، أبرزها: - محور جنوب السودان: وذلك بدعم حركات التمرد الجنوبية، وقيام طائرات الوكالة بتقديم الدعم الفني واللوجستي للمتمردين الجنوبيين، ودعم مخططات انفصال جنوب السودان، ويقال: إن الوكالة قد خططت لعملية اغتيال جون قرنق، بمساعدة إسرائيل وأوغندا ورواندا، بسبب تخليه عن الأجندة التي سبق أن اتفق على تنفيذها مع الوكالة. - محور شرق السودان: تقوم الوكالة والموساد عبر محطات وكالة المخابرات الأمريكية الموجودة في جيبوتي، وأسمرا، وأديس أبابا، بتقديم الدعم اللوجستي والعسكري لمتمردي شرق السودان، كذلك يقال: إن الاتفاقيات الأولية لخطة غزو السودان بالانطلاق من اثيوبيا وارتيريا، قد تم التفاهم حولها بين حكومة هذين اليلدين ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع السابق في عام 2004م. - محور غرب السودان: تقوم الوكالة حالياً بمساعدة الموساد الإسرائيلي بعملية دعم واسعة لمتمردي دارفور، وذلك من أجل السيطرة ووضع اليد على منطقة جبل مرة وجنوب دارفور التي تتضمن ثالث أكبر مخزونات اليورانيوم في العالم. ورابع أكبر مخزون من النحاس في العالم، وحالياً تقوم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز الموساد بتقديم الدعم المالي والعسكري لحركة العدل والمساواة المتمردة، عبر زعيمها عبد الواحد محمد نور، عبر مكتبه الموجود في لندن. والمثير للدهشة والاستغراب أن عبد الواحد محمد نور يمثل واحداً من أبرز عناصر حركة الاخوان المسلمين السودانية، الذين انشقوا مع الزعيم حسن الترابي عن النظام الحالي، وقد كان عبد الواحد هذا مسؤولاً عن الكثير من كتائب المجاهدين الإسلاميين التي قامت بارتكاب الفظائع في حق المسيحيين والوثنيين من سكان جنوب السودان. - محور مصر: وتقوم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، باستخدام علاقاتها مع الحكومة المصرية وأجهزتها من أجل الضغط على السياسيين السودانيين المعارضين الموجودين في القاهرة، وقد حاولت الوكالة التعاون مع الأجهزة المصرية بهدف عقد مؤتمر شامل للمعارضة السودانية على غرار مؤتمر لندان الذي نظمته الوكالة للمعارضة العراقية، كذلك تستخدم الوكالة نفوذها على السلطات المصرية بالضغط عليها من أجل السماح بفتح المكاتب في القاهرة والعمل لحركات تمرد جنوب السودان المعادية لمصر وللعروبة والتي تتحالف مع إسرائيل من أجل السيطرة على منابع نهر النيل الموجودة في جنوب السودان. المخطط الجديد الذي أقرته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لاستهداف السودان، برزت ملامحه الأساسية في تصريحات وليم كريستول زعيم المحافظين الجدد، والباحث بمعهد المسعى الأمريكي ومشروع القرن الأمريكي، ورئيس تحرير مجلة الويكلي ستاندارد. نشر موقع ووز ووزاورغ، تحليلاً من إعداد انتاليوت، حمل عنوان (خطة بوش وطوني بلير لإقامة مناطق حظر الطيران والنظر في تنفيذ ضربات جوية ضد السودان). في الحالة العراقية، تم تحرير منطقة في جنوب العراق، وأخرى في شمال العراق، باعتبارها مناطق يحظر فيها على الحكومة العراقية استخدام الطيران، كذلك كانت القوات الأمريكية والبريطانية تقوم بتنفيذ الطلعات والضربات الجوية اليومية ضد العراق. واليوم وعلى غرار هذا النموذج: - تم تحديد منطقة دارفور، وجنوب السودان باعتبارها مناطق محظور فيها على الحكومة السودانية أن تستخدم الطيران، أو أن ترسل المزيد من القوات المسلحة البرية إلا بعد الحصول على موافقة مجلس الأمن المسبقة. - أن يتم إرسال القوات الدولية، وإقامة مقرات ثابتة للموظفين الدوليين في هذه المناطق، كذلك أن يتمتع هؤلاء الموظفون الدوليون بصلاحيات إقامة وتشكيل أجهزة الشرطة والمحاكم والنيابات الخاصة بهم والتدخل في عمل البلديات والمحليات وغيرها من أجهزة الحكم المحلي. اتفاقيات السلام التي عقدتها الحكومة السودانية مع متمردي جنوب السودان، ومع متمردي دارفور يجب العمل على إفشالها إذا لم تؤد إلى عمليات انفصال جنوب وغرب السودان عن الدولة السودانية الحالية. - يتوجب استخدام وسائل إفشال هذه ا لاتفاقيات على النحو الذي يعطي الفرصة لأمريكا وبريطانيا بإلقاء اللوم على الحكومة السودانية باعتبارها المسؤولة عن خرق الاتفاقيات والتعهدات. - يجب أن يتم الضغط على دول تحالف المعتدلين العرب بحيث لا تتدخل في المواجهات المتوقع حدوثها ضد الحكومة السودانية، باعتبارها تمثل واحدة من قوى التطرف في منطقة الشرق الأوسط والقرن الافريقي. وعموماً يمكن القول: إن المعارك التي تدور حالياً في منطقة القرن الافريقي، المتاخمة لشرق السودان، وتشاد المتاخمة لغرب السودان، هي معارك تمهد لمثلث صراعات شرق، غرب، وجنوب السودان، والذي تتصاعد وتندلع فيه الحروب الثلاثة في وقت واحد، ثم يتم تجميعها في معركة واحدة كبرى في وسط السودان، تؤدي إلى تقسيمه في نهاية الأمر.المصدر: http://www.aljaml.com/node/12878 | |
|